المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: الاتفاق النووي متماسك.. اليمن يعاني من كارثة إنسانية


المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة: الاتفاق النووی متماسک.. الیمن یعانی من کارثة إنسانیة

عقد اليوم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مؤتمراً صحفياً وأجاب على أسئلة الصحفيين.

استهل بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مؤتمره الصحفي متمنياً التوفيق للمنتخب الإيراني لكرة القدم في نهائيات كاس العالم المقامة في روسيا.

وأعرب قاسمي عن تمنياته للمنتخب الوطني الذي قدم أعضائه ببسالة وهمة كبيرة أداء مميزاً في كأس العالم لكي يبعثوا الفرح في نفوس الشعب الإيراني ويحفظوا رفعة البلاد وعزة ايران، وأملَ بتضرع الشعب الإيراني ودعائه أن يبذل لاعبي المنتخب جل مساعيهم الليلة ويقدموا أداءً جيداً خلال اللقاء المصيري المشرف لجهة الحفاظ على رفعة ايران ومكانتها وإسعاد الشعب الإيراني.

وتحث قاسمي حول دعم ايران للشعب اليمني المظلوم، مديناً اعتداءات التحالف العسكري بقيادة السعودية على هذا البلد.
وقال قاسمي: اليمن دخل في أزمة وكارثة انسانية، نأمل من المجتمع الدولي أن يدرك جيداً الظروف الخطيرة التي يعاني منها الشعب اليمني، ونأمل أن تبذل الدول الأوربية والمجاميع الدولية مساع حثيثة كافية بهذا الشأن. فقد جهدت ايران للغاية من خلال إجراء اتصالات مع الدول الأخرى والمجاميع الدولية لإيصال صوت الشعب اليمني المظلوم، وهي تبحث عن سبل لإيقاف هذه الاعتداءات وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.

وحول محكمة لاهاي وشكوى ايران المقدمة ضد أمريكا، قال قاسمي: قدمت ايران شكوى ضد التوقيف التعسفي والغير قانوني لملياري دولار من أصول وأموال البنك المركزي الإيراني من قبل الحكومة الأمريكية إلى ديوان محكمة العدل الدولية في لاهاي، وسوف تعقد جلسة استماع بين8-12 أكتوبر/تشرين الأول وبعد انعقاد هذه الجلسة سنرى ماذا سيجري في أعقابها، والحكومة الإيرانية تتابع مسألة احقاق حقوق البلاد.

وحول الحرب التجارية القائمة بين أمريكا و أوربا وأن هذه المسألة تقرب ايران من أوربا، قال قاسمي: الدول تقيم علاقات مع بعضها على أساس مصالحها، واليوم نحن نشهد تعقيداً في العلاقات بين أمريكا وباقي الدول، وهذا لا يجب أن يدفعنا لنربط القضايا مع بعضها البعض وخلق مقاربة عقلية، لكن الحالة الجديدة القائمة بين أوروبا وأمريكا هي حالة واقعية، ولا يمكنني في الوقت الراهن أن أدلي بأي تصريح حول هذا الموضوع وتأثيراته المحتملة على باقي الدول.

وحول حزم الاتحاد الأوربي المقدمة لإيران وهل روسيا والصين تشاركان في جزء من المشاورات أو  لا، قال قاسمي: بعد انسحاب الأمريكي المخالف للقانون من الاتفاق النووي، وبالنظر إلى رغبة بعض شركائنا في الاتفاق النووي من 4+1،انطلقت مباحثات تهدف لإيجاد سبل للإبقاء على الاتفاق النووي بدون وجود أمريكا، لذلك بدأت مفاوضات مع أوروبا وروسيا والصين، ولا يتوجب أن نذكر أسماء الدول الأوربية الثلاثة ونحجم عن ذكر روسيا والصين، فأي حزمة أو مقترحات تقدم إلى ايران لتتخذ حيالها قراراً يتوجب أن تحظى بموافقة روسيا والصين أيضاً، ويجب أخذ مجموعة الحزم بعين الاعتبار ولا يمكن أخذها بعين الاعتبار بعيداً عن سلوك روسيا والصين.

ورد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية حول تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين حول دخول الاتفاق النووي غرفة العناية المركزة، قائلاً: الاتفاق النووي هو اتفاق يمكن النظر إليه من أي زاوية كانت وبناءً على أي رؤية. أعتقد أن كل الآراء والاوصاف صحيحة، وأنا لدي رأي بهذا الشأن ولا يخالف باقي الآراء. اعتبر الاتفاق النووي اتفاقاً متماسكاً ومستمراً على الرغم من انسحاب أمريكا، وأظن أن السيد ترامب أصيب بخيبة أمل ولن يستطع تحمل الاتفاق النووي فانسحب بصورة أحادية الجانب آملاً بإرغام ايران على الخروج من الاتفاق.

وأشار قاسمي إلى السياسات الأمريكية العدائية اتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تصاعدت حدتها مع قدوم الرئيس الحالي ترامب، مستخدمة أدوات مختلفة من قبيل شن حرب نفسية وممارسة ضغوطات اقتصادية، منوهاً: لقد تصاعدت هذه الإجراءات بالتزامن مع انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، وتسعى هذه السياسات عبر طرح معلومات خاطئة وكاذبة إثارة الأجواء داخل المجتمع الإيراني. وخلص إلى أن هذه السياسات العدائية القديمة لأمريكا وللسيد بومبيو لن تجيد نفعاً وعليهم (الأمريكيين) أن يعيدوا النظر فيها.

وحول تصريحات الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغريني" بشأن إجراء مفاوضات مع ايران حول القوة الصاروخية، نافياً سماعه لمثل هذه التصريحات، قال قاسمي: على الرغم من كل التقاطعات والعلاقات التي تجمعنا مع الدول الأوربية فهناك اختلاف في وجهات النظر والرؤى في بعض المسائل. ونحن ننتقد السياسات الأوربية في المنطقة والعالم وأطلعنا المسؤولين الأوربيين على هذا الأمر.

وحول فوز رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثانية، قال قاسمي: خبر يبعث على الفرح بالنسبة لنا، وأنتهز الفرصة لأبارك للسيد أردوغان وللشعب التركي الذي شارك في انتخابات حماسية واسعة النطاق، ونحن نأمل بتعزيز علاقات التعاون التي ستؤثر على السلام والأمن في المنطقة، ونتطلع إلى التعاون لإرساء الأمن والاستقرار في سوريا.

وحول المزاعم الصهيونية حول خروج ايران من سورية، صرح قاسمي: تندرج تصريحات المسؤولين الصهاينة سواء حول سوريا أو روسيا وايران في سياق الحرب النفسية، بهدف التأثير على علاقات ايران مع باقي دول المنطقة، وهي محاولات معروفة مسبقاً، مضيفاً: عقد اجتماع الأسبوع الفائت في جنيف حول سوريا.

ونفى وجود أي قواعد ايرانية في سوريا، قائلاً: منذ البداية قدمنا إلى سوريا بطلب رسمي من الحكومة السورية للمساعدة في مسألة مكافحة الإرهاب، والمساعدات التي قدمناها لا تعدو كونها استشارية وسوف نستمر بها طالما هناك إرهابيون متواجدين في هذا البلد. منوهاً: خلال السنوات الماضية كان لتواجدنا دور فاعل في دحر الإرهابيين.

وحول الأخبار المتداولة عن اتفاق أمريكي-روسي حول سوريا ينص على عدم وجود قوات المقاومة في جنوب سوريا، رد قاسمي: هذه الأخبار مطروحة ومتداولة من قبل وسائل الإعلام فقط وليس هناك أي مؤشرات أو قرائن تشير إلى صحتها، لدينا مشاورات مكثفة مع الحكومة الروسية، ومؤخراً أجرينا لقاءً مطولاً في العاصمة موسكو مع الحكومة الروسية، ولم يظهر أي مؤشر يدل على صحة هذه المزاعم. وأعتقد أنه يندرج في سياق الحرب النفسية فقط.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة