في ربع نهائي المونديال.. الأفضل وجهاً لوجه

فی ربع نهائی الموندیال.. الأفضل وجهاً لوجه

في منافسات ربع نهائي المونديال، الخطأ ممنوع على المنتخبات الكبيرة التي تبحث عن مكان لها في مربع الذهب، فيما تسعى المنتخبات صاحبة الطموح الكروي لإكمال مشوارها والتواجد في منافسات نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخها.

خاص/ تسنيم ||مؤيد البش: مسلسل المفاجآت المستمر منذ بداية البطولة، من غير المستبعد أن نشاهد حلقة جديدة منه في لقاءات الجمعة والسبت التي ينتظر منها الكثير من الإثارة.

لقاء الأفضل

منتخبا فرنسا والاوروغواي سيفتتحان شريط مباريات ربع النهائي عصر الجمعة حيث ستكون المباراة بين المنتخبين الأفضل في البطولة حتى الآن، فالمنتخب القادم من أمريكا الجنوبية حقق أربع انتصارات متتالية ولعل فوزه الأخير على بطل أوروبا رفع أسهمه كثيراً في بورصة المنافسة على اللقب بالنظر إلى الخط التصاعدي الذي يمر به، كما أن التكتيك المحكم والتنظيم الدفاعي القوي والهجوم الفتاك أسلحة لا يستهان بها بين يدي المدرب اوسكار تاباريز.

وإذا كان منتخب الاوروغواي قد قدم نفسه كمنافس شرس على البطولة فإن المنتخب الفرنسي نجح في البرهنة على قدرات كبيرة بوجود مجموعة متكاملة من اللاعبين، ولعل مباراة الأرجنتين في الدور الثاني كانت أبلغ دليل على أن طموح الديوك لا يقل عن بلوغ النهائي.

المشكلة الوحيدة التي سيعاني منها فريق المدرب ديدييه ديشان تكمن في غياب لاعب الوسط المخضرم بليز ماتويدي بسبب الإيقاف مع احتمال غياب النجم أنطوان غريزمان بسبب الإصابة.

على العموم تاريخياً لم يسبق لفرنسا أن تغلبت على الاوروغواي في ثلاث مباريات مونديالية سابقة.

هجوم أم دفاع؟

صراع المتناقضات هو العنوان الأبرز للقاء بلجيكا والبرازيل والذي سيقام في مساء الجمعة على أرضية ملعب كازان أرينا، فالفريق البلجيكي يبحث عن الوصول لنصف النهائي للمرة الثانية فقط فيما راقصو السامبا يسعون لبلوغه للمرة السابعة ورفاق النجم هازارد يريدون تثبيت أقدامهم كفريق كبير فيما راقصو السامبا يبحثون عن لقبهم السادس في البطولة، كما أن الهجوم البلجيكي الأفضل في البطولة (12هدفاً) سيواجه المنتخب الأفضل دفاعيا (هدف وحيد).

منتخب بلجيكا هو الوحيد الذي نجح في كسب التوقعات رغم أنه عانى كثيراً في لقائه أمام اليابان في ثمن النهائي وإذا لم يتمكن المدرب روبيرتو مارتينيز من تدارك الأخطاء الدفاعية التي ارتكبت فيها فان الهجوم البرازيلي سيكون حاضراً لهز شباك الحارس تيبو كورتوا.

تاريخيا التقت البرازيل وبلجيكا في المونديال مرة واحدة وكانت في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 وانتهت حينها بفوز برازيلي بهدفين نظيفين.

صراع أوروبي

منتخب انكلترا والسويد سيواجهان بعضهما عصر السبت على ملعب كوسموس أرينا في لقاء أوروبي واعد، فمنتخب السويد استطاع كسب الاحترام بعد أن اعتمد على طريقة لعب جماعية قائمة على التنويع في اللعب، وتقارب الخطوط، وضعت الفريق على مشارف نصف النهائي للمرة الأولى منذ مونديال 1994، لكن غياب القائد الحقيقي للفريق في وسط الملعب ربما يكون العيب الوحيد لتشكيلة المدرب يان أندرسون.

المهمة السويدية ستزداد صعوبة كون المنافس المنتخب الانكليزي يقدم مستويات جيدة، مستثمرا كثرة الخيارات والنجوم في تشكيلة المدرب غاريث ساوثغايت، وتبقى الخشية الانكليزية فقط من سوء الحظ الذي يرافقه في مشاركاته المونديالية الأخيرة والتي كادت تتكرر في لقاء ثمن النهائي أمام كولومبيا وتبعده عن الاستمرار في البطولة.

وربما تكون أرقام المنتخب الانكليزي أمام السويد في المونديال غير مشجعة بتعادله في لقاءين سابقين لكن أرض الملعب إن كان المنطق موجوداً يفترض أن تشهد سيطرة وانتصاراً انكليزيا.

طموح مشترك

طمعا في كتابة التاريخ، يدخل منتخبا روسيا صاحبة الأرض والجمهور وكرواتيا لقائهما مساء السبت، فالمنتخب الروسي، الذي خالف التوقعات وتمكن من الذهاب بعيدا رغم كمية الانتقادات التي نالها قبل البطولة، يريد اللعب في دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، أما كرواتيا فسبق لها التأهل للمربع الذهبي في مشاركتها في مونديال فرنسا 1998.

من الناحية النظرية تبدو كفة كرواتيا أرجح بعد الأداء المميز الذي قدمه لاعبوها في المباريات السابقة والخيارات الكثيرة التي يمتلكها المدرب زلاتكو داليتش في مختلف الخطوط، لكن الحالة المعنوية التي يعيشها الفريق الروسي بعد الفوز على اسبانيا قد تغير الصورة وتقرب الروس من انجاز فريد.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الرياضة
أهم الأخبار الرياضة
عناوين مختارة