"سوسيت" المقهى الأول ليافعي متلازمة داون في سوريا

"سوسیت" المقهى الأول لیافعی متلازمة داون فی سوریا

لم تمنعهم "متلازمة داون" من أن يكونوا جزءاً من النسيج السوري، ومقهى "سوسيت"، الكافيه الأول على مستوى "سوريا"، تجربة جديدة تستوقف الاهتمام.

خاص – تسنيم: وللحديث عن تفاعل المجتمع السوري كان لوكالة تسنيم الدولية للأنباء حوارٌ خاص مع المحامية "خلود رجب" رئيسة جمعية "جذور" التي أكدّت أن هذه التجربة الفريدة "مقهى سوسيت" والتي تزامنت مع انطلاقة فعاليات مهرجان "الشام بتجمعنا" في وسط العاصمة السورية تعدّ فرصة لليافعين من ذوي الإعاقة للتطوّع للعمل فيه كخطوة أولى لتأهيلهم ودمجهم بالمجتمع.

طاقات ومواهب

وأشارت "رجب" إلى خطط دعم لذوي الاحتياجات الخاصة، مبيّنة أن هناك برنامج دعم نفسي وخطة لدمج هذه الشريحة بكافة شرائح المجتمع في إطار الإشارة إلى ما تمتلكه هذه الشريحة من طاقات وإمكانيات ومواهب، مؤكّدة أنه يتم العمل على هذه الفئة ليكونوا متمكّنين مهنياً، ليتم إدخالهم إلى سوق العمل لاحقاً.

توظيف طاقات

ولفتت إلى أن عدد اليافعين من ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ /32/ يافعاً يجري تدريبهم على العمل وتشجيعهم على تقديم أنفسهم وتقديم كافة الخدمات لزائري المقهى بإشراف متخصصين من الجمعية، مبيّنة أنه يتم تأهيل هذه الفئة من خلال اكتشاف طاقاتهم وتوظيفها بالشكل الأمثل لدعمهم اقتصادياً ودمجهم في المجتمع.

تعميم للتجربة

وأوضحت "رجب" أنه يتم العمل على هذه المواهب اليافعة لإبراز دورها، حتى يتم تسليط الضوء عليهم، ليكون هناك فرصة لتعميم التجربة وخروجها من إطار العاصمة "دمشق" لتنتشر في بقية المحافظات.

مشروع إيجابي

ولفتت إلى نجاح المشروع، وتقبّل اليافعين بشكل إيجابي، الأمر الذي انعكس على أدائهم في العمل، إضافة إلى ما كان لهذه التجربة من أثر نفسي عكس أهدافهم في الحياة ورغبتهم بالاستقلالية، مؤكّدة أن رسالة "الاندماج" تلك التي تنبعث من أجواء المقهى، كانت الرغبة التي يطمحون إليها من خلال المشروع.

تجاوب كبير

أشارت "رجب" إلى خطة مسبقة تمّ العمل عليها من خلال التدريب المهني لليافعين، وهذا ما جعل العمل يسير بشكل سهل دون صعوبات تُذكر، موضحة أن التجاوب بين الطرفين (اليافعين من ذوي الإعاقة والزوّار) انعكس إيجابياً.

وقالت بأنها لاحظت التقبل والاندفاع والحماس من قبل الزوّار باتجاه هذه الشريحة من اليافعين، الذين برهنوا بدورهم (الزوّار) أن فئة اليافعين جزء مهم للنسيج السوري، مضيفة : أردنا من خلال هذه التجربة أن نضيء عليهم مهنياً وذلك لأنهم يشبهوننا، وربما يتفوقون علينا بمناحٍ أخرى.

عن الزوّار

قالت "رجب" "لم يخفِ زوار المقهى استغرابهم من هذه التجربة لكنهم يؤكدون في الوقت ذاته أنها ضرورية لدمج هذه الفئة بالمجتمع ولا سيما أنهم أشخاص لا يختلفون عن الأسوياء فلديهم من المهارات والملكات والقدرات ما يستحق الاكتشاف والتأهيل."

وعود بالدعم

أكدت أن مهرجان "الشام بتجمعنا" أتاح الفرصة لهذه الفئة من اليافعين بالظهور والمشاركة والاندماج مع غيرهم من الشرائح، مشيرة إلى وعود باستمرار هذه "الكافيه" سواء كان في حديقة تشرين أو مناطق أخرى، إضافة ما شهدته هذه الفترة من مطالبات جماهيرية بمتابعة المشروع دون توقّف.

ليس مرحلي

وختمت: "المشروع ليس مرحلي أو آني، إنما يسعى إلى الاستمرارية والاستدامة، كما يهدف إلى تأهيل وتدريب الشباب واليافعين من ذوي الاحتياجات الخاصة لإدخالهم بالمجتمع وسوق العمل، كونها شريحة مساهمة في التنمية.

وختاماً أبدى المتطوّعون سعادتهم بهذا العمل، متمنين الحصول على فرصة عمل بعد المهرجان، وقالوا أن تبادل الشكر والترحيب مع الزوار يشعرهم بالفرح والسعادة.

 

/انتهى/

 

 

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة