النوم خلف المقود... هل من تفسير علمي؟

جميعنا قد سمعنا ورأينا عن حوادث سيارات سببها أن السائق قد باغته النوم خلف المقود.. هل لهذا الشيء تفسير علمي؟.

أجرى علماء في جامعة "ملبورن" الملكية في استراليا بحثاً شارك فيه عدة متطوعين, اختبروا القيادة على جهاز يحاكي مقصورة قيادة سيارات تسير على شارع ذو حركة رتيبة وبمسارين.

وبحسب صحيفة  "Science Daily"التي نشرت التجربة تعرض المتطوعين لاهتزازات منخفضة التردد تشبه تلك التي تحدث عادة في أغلب السيارات على الطرقات (4-7 هيرتز)، في حين لم يتعرض بقية المشاركين لهذه الاهتزازات، وفي تلك الأثناء، راقب الأطباء دقات قلوبهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء وجدوا في نهاية التجربة، أن الأشخاص الذين تعرضوا للاهتزازات بدأوا بالتثاؤب بعد 15 دقيقة وتسلل النعاس إليهم وفقدوا التركيز, وبعد نصف ساعة تعمقت حالة الإرهاق والنعاس لديهم، وبعد ساعة أظهرت دقات قلوبهم أنهم غرقوا في النوم.

ولاحظ العلماء أيضا أن الإرهاق الناجم عن تلك الاهتزازات، أدخل المشاركين في حالة بدنية ونفسية جعلتهم غير قادرين على أداء الوظائف الذهنية البسيطة.

ووفقا للدراسة فإن الاهتزازات بترددات أخرى أثرت بشكل إيجابي على بعض المشاركين وجعلتهم أكثر نشاطا. لذلك يأمل العلماء في أن يولي مصنعو السيارات الاهتمام لهذه الدراسة، وأن يأخذوا بعين الاعتبار عامل الاهتزاز في تصميم مقاعد السيارة.

/انتهى/