أدوات إيران في مواجهة السياسية الأمريكية لاتتوقف عند مضيق هرمز


أدوات إیران فی مواجهة السیاسیة الأمریکیة لاتتوقف عند مضیق هرمز

قال مختص في الشؤون الإقليمية السيد "هادي محمدي" أنه في حال حاولت أمريكا أن تلحق أضرارا جدية بمصالحنا فإن لإيران الحق في استخدام الوسائل اللازمة في الرد والتي لن تنحصر بإغلاق مضيق هرمز وحسب.

استدعى انسحاب آمريكا من الاتفاق النووي وتهديدها بفرض عقوبات على النفط الإيراني لتبلغ حد الصفر في صادراتها، ردا من رئيس الجمهورية الإيرانية السيد حسن روحاني الذي أكد أن تهديدات دونالد ترامب بمنع صادرات النفط الإيراني إنما هي تهديد بوقف تصدير النفط المنطقة بأسرها الأمر الذي فُهم منه بأن الرئيس إنما يشير إلى نية إيران بإغلاق مضيق هرمز.

وقال السيد هادي محمدي المختص في الشؤون الإقليمية والدولية:

أن إيران لن تتردد في  إغلاق المضيق في حال تم إقرار عقوبات اقتصادية على صادرات النفط الإيرانية  فقد أكدت إيران مرارا ومنذ سنوات على استراتيجيتها الواضحة في مواجهة السياسات الغربية المتطرفة تجاهها والمتمثلة في محاولة تدمير النظام الاسلامي عن طريق التضييق على المصادر المالية والاقتصادية للبلاد.

وأضاف: إن استطاعت آمريكا عن طريق سياسية التخويف أن تمنع الشركات والدول من شراء النفط الايراني أو التقليل من عملية الشراء فسنغلق المضيق، وعليهم أن يعلموا بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي دونما أي رد فعل، وكما أننا لن نسمح للغرب أن يحصل على النفط من الدول الصديقة له أو أن يزيد من انتاج تلك الدول على حساب النفط الإيراني ففي المعركة الاقتصادية التي فرضت علينا سندافع عن أنفسنا بالسبل المتاحة وهذا قرار مجمع عليه من قبل المسؤوولين الإيرانين.  

وقال إن  مضيق هرمز هو للجميع أو لن يستخدمه أحد، فاستخدام المضيق لايقتصر على عبور  17 مليون برميل نفط  منه فالعديد من البضائع الأخرى تعبر منه من مثل الغاز ومشتقات النفط أضف إلى هذا كله فهناك ارتباط تجاري بين دول المنطقة ودول الغرب تتم من خلال المضيق.

وأضاف محمدي: والأمر ليس منحصرا بالمضيق فلدينا خيارات أخرى سنلجأ إلى استخدمها في حال حاولت أمريكا أن تلحق بمصالحنا أضرارا جدية فلإيران الحق في استخدام الوسائل اللازمة في الرد على مثل هذه الممارسات الظالمة ووسائل الرد لن تنحصر بمضيق هرمز وحسب، لقد طرح المنظرون الأمريكيون ودونالد ترامب نظرية مفادها بأن تحطيم إيران ماليا واقتصاديا سيكون العامل الأساسي في إنهاء النظام السياسي والأمني في إيران وطبعا لن يسكت المسؤولين الإيرانين عن مثل هذه المؤامرة ولن يقفوا مكتوفي الأيدي.

  وأوضح أن العرب دخلوا مكرهين في خضم هذه المسألة فهم وإن أرادوا لن يستطيعوا تلبيه احتياج الأسواق من النفط أما امريكا فهي تعول على الوضع في ليبيا وما تشهده من فتن وتمزق داخلي. ولتحقق آمريكا حاجتها من النفط يجب أن يبلغ الانتاج يوميا 7/2 مليون برميل وهذا الأمر غير ممكن لاعن طريق السعودية ولا الإمارات المُعول الرئيسي عليه من قبل ترامب.

وأضاف: إن امكانية استبدال النفط الايراني بالنفط العربي هو أمر غير ممكن نظرا للظروف الخاصة لما تمر بها كلا من السعودية والإمارات فهما متورطتان بالحرب اليمينة ويمكن في أي لحظة أن تقعان تحت نيران أنصار الله وهذا كله يظهر أن كلتا الدولتين ليستا على استعداد لقبول خطر جديد قد يهدد المنطقة ووجودهما ولعل شركاء ترامب في المنطقة هم المتضررون الأساسيون من سياسيته المتمثلة في وقف صادرات النفط الإيراني.

وصرح في ختام حديثه: إن ترامب والعالم قلق من الزيادة الكبيرة في أسعار النفط التي قد تبلغ 250 دولارا للبرميل الواحد الأمر الذي قد يسبب أزمة في الاقتصاد العالمي  وهذا أمر غير مقبول في المحافل الدولية على المستوى السياسي والتجاري والأمني. ومما سبق فإن الاستراتيجية التي أعلنتها الجمهورية الاسلامية المتمثلة بمبدأ العين بالعين بمعنى أما أن  تكون صادرات النفط للجميع أو لاتكون هذا الأمر شكل تحديا لسياسة واستراتجية أمريكا التي لن تستطيع أن تمنع صادرات إيران من النفط.

/انتهى/

 

 

 

 

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة