ارتكاب الأخطاء.. طريقك إلى مهارات مطوّرة

ارتکاب الأخطاء.. طریقک إلى مهارات مطوّرة

يبدو أن ارتكاب الأخطاء لا يؤدّي بالضرورة إلى نتائج سيئة، بل يعدّ "ميزة" في واقع الأمر.

فقد أثبتت الدراسات أن التجربة والخطأ جزء مهم من كيفية تطور عقولنا ومهاراتنا؛ وقد أظهر علماء النفس أنه لكي نتعلم من أخطائنا، فمن المفيد أن تكون لدينا "عقلية النمو" - وهو الاعتقاد بأن الذكاء شيء يمكننا العمل عليه وتطويره.

وفي دراسة أجريت على 123 طفلاً، لاحظ العلماء أن أولئك الذين اعتقدوا أن الذكاء شيء قابل للتطور وغير ثابت قد اهتموا أكثر بأخطائهم، وبالتالي تعلموا المزيد، فيما أدت الأخطاء التي ارتكبها مخترعون إلى اكتشافات أكبر، بما في ذلك الميكروويف وجهاز تنظيم ضربات القلب.

ولولا الخطأ البسيط الذي ارتكبه العالم الاسكتلندي "ألكسندر فليمنغ" في عام 1928، لكانت السنوات التسعين الماضية تبدو مختلفة تماماً، كما اكتشف "فليمنغ" المضاد الحيوي "البنسلين" بعد أن ترك طبقا متسخا أثناء عطلة، ليجده ملوثاً لدى عودته.

في حين قال الكاتب الإنجليزي "أوسكار وايلد" إن "التجربة هي الاسم الذي يطلقه الجميع على أخطائهم".، وتطرق بذكائه إلى أمر هام للغاية، وهو أن الوقوع في الخطأ يعد حاسماً في معرفة الكثير عن أنفسنا وعن حياتنا.

وبالرغم أن الخوف من الفشل قد يمنعنا من محاولة القيام بأمور جديدة، فإن قبول حقيقة أن ارتكاب الأخطاء هو جزء من الحياة يمكن أن يكون له التأثير العكسي إذ يمكن أن يحررنا كي نحقق أهدافنا بدون حدود.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة