عبد المجيد يوضح لتسنيم: لهذه الأسباب الأردن ومصر تخشيان صفقة القرن
خاص / تسنيم- اعتبر أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني و أمين سر تحالف فصائل المقاومة خالد عبد المجيد أن القلق المصري والأردني من صفقة القرن نابع من أنه لا تستطيع هذه الحكومات وهؤلاء الزعماء أن يجاهروا بالخطوات المطلوبة منهم إسرائيلياً وأمريكياً.
وأضاف عبد المجيد في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن المطلوب من حكومات هذه الدول هو أن يتنازلوا عن بعض القضايا إن كان في الموضوع الفلسطيني أو في موضوع بلدانهم لذلك لديهم قلق من شعوبهم ، وقلق من الشعب الفلسطيني ، فالأردن يخشى التوطين والوطن البديل، وأن يكون هناك مخطط اسرائيلي لتسفير عدد كبير من أهالي الضفة إلى الأردن ، وكذلك هناك قلق في النظام المصري من محاولة اقتطاع أجزاء من سيناء وضمها إلى غزة من أجل البدء بصفقة القرن وإنهاء القضية الفلسطينية في إطار دويلة بغزة وكيان هزيل في الضفة الغربية تابع للأردن.
وأوضح القيادي الفلسطيني أن أبرز التحركات الأوربية والغربية لإرساء صفقة القرن هي التحركات الأميركية التي بدأت من خلال إعلان ترامب عن الصفقة بوجود 50 زعيم عربي وإسلامي في الرياض، عندما زار السعودية في أول ولايته ، تلا ذلك زيارات متكررة لكوشنير والوفد الأمريكي إضافة إلى البحث الذي يجري وراء الكواليس ، سواء الذي حصل في العقبة بين مسؤولين في أجهزة الأمن سعوديين واماراتيين ومصريين وأردنيين ، والسلطة الفلسطينية مع كوشنير من أجل اقناعهم للبدء بتنفيذ صفقة القرن .
عقبات هامة أمام صفقة القرن..!
أهم العقبات التي تقف في وجه صفقة القرن بحسب عبد المجيد هي "الموقف الفلسطيني ، والرفض الفلسطيني لخطوات الصفقة ، والحراك الذي يجري في أكثر من منطقة أهمها الصفعة التي وجهت لأميركا واسرائيل وحلفائها من خلال الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في جنوب دمشق وأكثر من محافظة ، هذه الحالة أعطت حالة من النهوض للشعب الفلسطيني في مسيرات العودة في الانتفاضة وتعزيز دور قوى المقاومة في فلسطين، مشيراً إلى وجود موقف معلن من السلطة الفلسطينية برفض صفقة القرن لكن لم تنتهج أي خطوات عملية جادة للتعبير عن موقفها ولا زالت تنسق أمنياً مع الاحتلال ولازالت تفرض العقوبات على قطاع غزة وتلاحق الناشطين من المقاومة ، ونحن نطالبهم باتخاذ خطوات عملية ليكون هناك مصداقية لموقفها والا فإن موقفها ملتبس وهناك ملاحظات عديدة على سلوكيات قيادة وأجهزة هذه السلطة ، وإذا لم تتخذ خطوات حقيقة في فسح المجال لشعبنا للتعبير موقفه و عن دوره النضالي في مواجه اسرائيل فان الموقف في السلطة هو موقف غير حقيقي من صفقة القرن.
واقع المخيمات الفلسطينية في سورية..!
وأشار القيادي الفلسطيني خالد عبد المجيد إلى أن "واقع المخيمات في سورية كباقي البلدات السورية التي واجهت الإرهاب ودخلها مسلحون عاثوا فيها فسادا ، وتدميراً هناك عدد من المخيمات تم الحاق دمار هائل بها هي مخيم اليرموك ومخيم حندرات شمال حلب ومخيم درعا ، بقية الخيمات حصل فيها اشتباكات ولكن أعيد ترميم المنازل وإعادة الأهالي اليها، الآن المشكلة الأساسية التي نتابعها هي مخيم اليرموك وهو مخيم يمثل عاصمة لحق العودة وعاصمة للشتات واللاجئين وهو شاهد على النكبة وعاصمة لفصائل المقاومة، لذلك هذا المخيم الذي كان يحوي 200 ألف فلسطيني و أكثر من مليون سوري يمثل جنوب دمشق لما تمثله هذه المنطقة من بعد وطني وقومي فلسطيني وسوري بالترابط مع القضية الفلسطينية وبانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة لذلك نحن نسعى من اجل اعادة إعمار المخيمات وإعادة الأهالي إليها".
جهود في مخيم اليرموك والأونروا مسؤولة..!
وتابع عبد المجيد "فيما واقع مخيم اليرموك أنه تم إجراء اتصالات مع الجهات المعنية ، وهناك وعود إيجابية ، ونتابع مع وكالة غوث اللاجئين ومنظمة التحرير الفلسطينية مع الهيئة العامة للاجئين للإسراع بإزالة الركام والبدء بإعادة الإعمار والخطوات المتبعة مع الحكومة السورية ، ومن خلال اللقاءات تم الاتفاق على أن تكون خلال 3 أشهر القادمة سيبدأ العمل بإزالة الانقاض، ومن ثم سيكون هناك مجالات لهيئات فلسطينية سواء اتحاد المهندسين أو ورش عمل أو رجال أعمال متطوعين من أجل المساهمة بالتنسيق مع الدولة في إزالة الانقاض وإعادة الإعمار".
و بالنسبة لوكالة غوث للاجئين قال عبد المجيد إنهم "يدعون أن هناك حصار عليهم من قبل الولايات المتحدة وعجز مالي، ونحن طالبناهم ونطالبهم وسنظل نطالبهم بالقيام بدروها على اعتبارها الجهة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين، ولا بد أن تتحمل مسؤوليتها تجاههم، وإذا لم تقم بذلك، سنقوم بحملات ضد هذه السياسية التي قد تكون في إطار محاولة تهجير الفلسطينيين، وعدم القيام بدورها هو من أجل الضغط على الفلسطينيين لتهجيرهم والغاء حق العودة".
/انتهى/
