سجالات "حامية" بين الأحزاب الجزائرية عشية الانتخابات الرئاسية

سجالات "حامیة" بین الأحزاب الجزائریة عشیة الانتخابات الرئاسیة

مع بدء العد العكسي للانتخابات الرئاسية الجزائرية بدأت الأحزاب بتسجيل المواقف، لصالح الرئيس بوتفليقة، علها تحصل على مكاسب إضافية.

السجال بين الأحزاب في الجزائر يتجدد عشية الانتخابات الرئاسية التي يسعى فيها كل طرف لتأمين موقعه، حيث اتهم حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في البلاد، بـ"مساومة" قام بها الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ثاني قوة سياسية في البلاد عام 1999، مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وأكد حزب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في بيان رسمي، بخصوص المفاوضات التي تحدث عنها الأمين العام للحزب الحاكم جمال ولد عباس، أنها كانت تخص الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في سنة 1999.

وجاء هذا البيان لتوضيح تصريحات مثيرة، اتهم فيها ولد عباس شخصية سياسية بمفاوضة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، على عدد الحقائب الوزارية لحزبه عام 1999.

 وحسب التفاصيل التي كشف عنها ولد عباس، فقد رفض بوتفليقة ذلك حينها، وفسرت هذه التصريحات لدى وسائل إعلام محلية على أن هذه الشخصية السياسية هي الراحل محفوظ نحناح، وهو ما أثار غضب حركة مجتمع السلم، التي رد رئيسها عبد الرزاق مقري إن الشيخ محفوظ نحناح رحمة ليس في حاجة لمن يدافع عن نزاهته وتضحياته، والجميع يعلم دوره الأساسي في المحافظة على البلد في وقت لم يفعل كثير من السياسيين ذلك من انداده وأقرانه.

وفي وقت لاحق، نفى المكتب السياسي للحزب الحاكم في بيان له، أن تكون تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، حول المفاوضات السياسية التي تعرض لها بوتفليقة، تخص زعيم ومؤسس حركة مجتمع السلم محفوظ نحناح.

وأكد أن الحزب ينوه بعلاقات الصداقة الوطيدة التي كانت تربط بين الرئيس بوتفليقة والمغفور له بإذن الله الشيخ محفوظ نحناح الذي وهب حياته للجزائر، وبينه وبين أمين عام الحزب جمال ولد عباس.

وخرج بعدها التجمع الوطني الديمقراطي عن صمته، ونشر اليوم الخميس، بياناً دافع فيه الحزب بشدة عن أمينه العام أحمد أويحي، يكون أويحيى قد ساوم بوتفليقة، ونفى أن يكون أويحيي قد ساوم بوتفليقة عشية ترشحه للرئاسة سنة 1999، وأكد أن الأمر يتعلق بالرئيس السابق للحزب الطاهر بن بعيبش.

وأوضح بيان للتجمع الوطني الديمقراطي، تبعا لما تضمنه البيان الصادر عن المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني بخصوص حديث أمينه العام عن المشاورات التي سبقت ترشيح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999، أن الموقف الشخصي للأمين العام السابق للحزب آنذاك أدى بقيادة التجمع إلى سحب الثقة من الطاهر بن بعيبش، وانتخاب أحمد أويحيى أمينا عاما للحزب، ومساندة المجاهد عبد العزيز بوتفليقة دون شرط أو قيد منذ سنة 1999.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة