استياء دولي من محاولات أمريكا لإشعال حرب تجارية

عبرت الدول المشاركة في قمة العشرين عن استياءها من محاولات أمريكا لإشعال فتيل الحرب التجارية بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي.

وأكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، "برونو لومير"، في تصريحات صحفية أدلى بها مساء السبت على هامش اجتماع لوزراء مالية دول "G20" في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس: "الجميع في مجموعة الدول العشرين يفهمون أن الحرب التجارية أمر واقع".

وأضاف "لومير":

"هذه الحرب التجارية لن تخلف إلا الخاسرين، إنها ستدمر فرص العمل وتمثل خطرا على النمو العالمي".    

وحث وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي الإدارة الأمريكية على اتخاذ الخطوة الأولى نحو الحوار مع أوروبا، مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية لن تتمكن من التقدم بمقترحاتها لحل القضية دون ذلك، وتابع: "ندعو الولايات المتحدة للعودة إلى المنطق السليم واحترام القواعد العالمية وحلفائها".

ولفت إلى أنه "لا يمكن أن تعتمد التجارة العالمية على قانون الغابات"، وأردف مشددا: "من غير المقبول الوضع الذي يعاني فيه الأوروبيون بسبب الرسوم التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة". 

وتعهد "لومير" بأن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات مضادة حال فرض السلطات الأمريكية رسوما جديدة على البضائع الأوروبية، كما أكد أن الاتحاد لن يخوض مفاوضات حول التجارة الحرة مع الولايات المتحدة قبل إلغائها الضرائب على واردات الألومينيوم والصلب.

وأفاد بأنه لا يوجد أي خلاف بين فرنسا وألمانيا حول كيفية وتوقيت بدء المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة.

أيضاً حذرت المستشارة الالمانية "انغيلا ميركل" من جهتها، من أن أوروبا "مستعدة" للردّ في حال فرضت الولايات المتحدة مزيدا من الرسوم على وارداتها من السيارات الأوروبية"، الأمر الذي يشكل قلقا كبيرا بالنسبة لمصنعي السيارات الألمان.

من جانبها بكين اتهمت واشنطن بأنها تريد التسبب بـ "أسوأ حرب تجارية في تاريخ الاقتصاد"، وردت بفرض ضرائب جديدة على المنتجات الأميركية.

وفي محاولة للتهدئة مع الولايات المتحدة يتوجه رئيس المفوضية الاوروبية "جان كلود يونكر" الأربعاء إلى واشنطن حيث سيلتقي الرئيس الأميركي للتخفيف من حدة التوتر والتوصل إلى نتائج مجدية.

/انتهى/