الصحف الإسرائيلية: قمة ترامب وبوتين لن تعيد الإيرانيين من سورية

الصحف الإسرائیلیة: قمة ترامب وبوتین لن تعید الإیرانیین من سوریة

الرضى في إسرائيل عن قمة ترامب وبوتين مستمر، ولكن الخوف من الوجود الإيراني في سورية مستمر ايضا.

الكاتب الإسرائيلي "ايال زيسر" في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" قال: مؤتمر القمة الذي عقده الرئيس ترامب والرئيس بوتين في هلسنكي أنتج وابلا من العناوين، السلبية في الغالب، من جانب منتقدي ترامب الدائمين في وسائل الإعلام، ولكن من جانب مؤيديه أيضا، ممن توقعوا منه أن يبدي حزما تجاه روسيا. غير أن ترامب، المحرر من رواسب الحرب الباردة، لم يبحث عن المواجهة، بل عن التعاون.

موضوع كهذا، حيث ساد توافق على الرأي بين ترامب وبوتين، كان التزامهما بأمن إسرائيل – كل واحد وأسبابه. هذا الالتزام ليس ضريبة لفظية، إذ أن كل واحد منهما يظهره بطريقته، عمليا: ترامب، بالتأييد والإسناد غير المحدودين اللذين يمنحهما لإسرائيل، وبوتين – بالدفء والعطف اللذين يبثهما تجاه القدس، ولاسيما في استعداده للسماح لها بحرية العمل في سوريا. هذا الاستعداد ليس أمرا مفهوما من تلقاء ذاته، وظاهرا يتعارض والمصالح الروسية في سوريا.

بالفعل، يجدر بالذكر انه رغم الكيمياء الظاهرة بين بوتين وترامب بقيت روسيا والولايات المتحدة خصمين، تشقهما هوة، وفي معظم أجزاء العالم تتصارعان باسم مصالح متضاربة ومتنافسة. هكذا في الشرق الأوسط، وهكذا في وسط آسيا، وفي شرق أوروبا بل وحتى على ارض الولايات المتحدة.

لهذا السبب، لا تزال روسيا تحتاج لإيران – ليس فقط كي تضمن انتصارها في سوريا، بل كشريك ضروري في الصراع الإقليمي والدولي مع الولايات المتحدة. وبالتالي فإلى جانب الالتزام تجاه إسرائيل، ستواصل روسيا تحقيق التعاون مع إيران ومشكوك أن ترغب أو تستطيع أبعادها عن سوريا.

/انتهى/

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة