عبداللهيان : تقليص مديات صواريخنا وعدم استهدافها تل ابيب بمعنى ان التهديد بالحرب سيكون جادا


عبداللهیان : تقلیص مدیات صواریخنا وعدم استهدافها تل ابیب بمعنى ان التهدید بالحرب سیکون جادا

قال المساعد السابق لوزير الخارجية الإيرانية حسين امير عبداللهيان ان السعودية كانت قلقة من حدوث اتفاق بين ايران وأمريكا يفضي إلى تقليص دورها في المنطقة. ومن الأفضل أن نقول أن الاتفاق النووي لم يشكل القضية الرئيسية بالنسبة للأمريكيين بل قضيتهم كانت الاتفاق الصاروخي والإقليمي.

أعلن السياسي الإيراني المخضرم  والخبير في قضايا وسياسات منطقة الشرق الأوسط "حسين أمير عبد اللهيان" أن مرحلة الدبلوماسية الكلاسيكية قد ولت وينبغي الولوج إلى العلاقات الدولية بكل قوة واقتدار.

وفي حوار أجري معه عن قضايا المنطقة والعالم، خاصة التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني والرسالة التي بعثها قائد فيلق القدس إليه بهذا الخصوص، قال عبد اللهيان:

شكلت التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية واللواء "قاسمي سليماني" إزاء تهديدات ترامب رسالة قوية للأطراف المقابلة حول قضية الأمن القومي الإيراني، وينبغي ألا يفرح أعداء الثورة الإسلامية بالاستماع إلى بعض الأصوات النشاز الصادرة من الداخل الإيراني.

فالحاج "قاسم سليماني" رمز وليس حكراً على الإيرانيين فقط بل بات أنموذجاً لكافة الدول الإسلامية، وخلال ذروة الأزمات الإقليمية، عندما كان يزور ايران ممثلين عن بعض الدول للتباحث في المسائل السياسية والأمنية، كانت أحد مطالبهم تتمثل في لقاء اللواء سليماني والتقاط صورة تذكارية مع قائد فيلق القدس. 

أهمية هذا الموضوع تنبع من أن الوضع الاستراتيجي لإيران خلال العقود الأخيرة في المنطقة وقيام اللواء سليماني بإدارة جزء من هذه الإستراتيجية في ميدان المقاومة أدى إلى تلازم الخطاب الإقليمي للثورة الإسلامية مع التطبيق العملي، ويتعين القول أن سماحة قائد الثورة الإسلامية السيد الإمام علي الخامنئي طرح خطاب الثورة الإسلامية على أعلى المستويات وأشرف عليه بحيث قرن هذا الأمر على الساحة الإقليمية والدولية بالفعل والعمل وهذا ما منحنا القوة والاقتدار.

عندما نتحدث عن النجاحات النووية هذا يعني أننا نركز على مسألة تطور البلاد، وفي المجال النووي وقضية الدفاع عن المظلومين في المنطقة كالقضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني الغاصب الذي يهدد أمننا القومي وأمن المنطقة تتربع ايران على عرش الصدارة في هذه المسائل، حيث أن مجموع الإنجازات ونفوذ ايران البناء في المنطقة أوغل صدر أعداء المنطقة  اتجاه هذه القوة الكبرى.

وأشار عبد اللهيان إلى قلق السعودية إزاء حصول اتفاق بين ايران وأمريكا واعتبر أن الاتفاق النووي لم يكن في صلب اهتمام الرياض لكن ما كان يخفيها هم تقلص دورها في المنطقة، والاتفاق النووي لم يشكل القضية الرئيسية للأمريكيين بل جل ما كان يعنيهم هو الاتفاق الصاروخي والإقليمي.

ولفت عبد اللهيان إلى الدور المؤثر والفاعل الذي تضطلع به الجمهورية الإسلامية في المنطقة، قائلاً: إذا سألتم الرئيس السوري بشار الأسد فسوف يعطي جواباً حاسماً حول دور ايران في تحولات المنطقة، فخلال لقائي الأخير قبل 7-9 أشهر مع الرئيس بشار الأسد قال لي في ختام اللقاء: أبلغ قائد الثورة الإسلامية تحياتي وأخبره أننا نثمن عالياً ما قامت به ايران في سورية، وأرغب بشدة بزيارة ايران في أقرب فرصة متاحة، وأنقل تحيات الشعب السوري لسماحته.

ونوه إلى السياسة التي ينتهجها ترامب بأنها سياسة هجومية، داعيا الى الرد عليها بدبلوماسية مقتدرة وذكية وغير تقليدية ... فأنا باعتباري خبير أقول أن الأمريكيين لم يتجرأو على مهاجمة العراق قبل القضاء على كافة الأسلحة العراقية وتأكدهم أن العراق لا يمتلك صاروخ يتجاوز مداه الـ2كم وهذا الأمر ينسحب على أفغانستان أيضاً، والسعودية ليست بحجم يجعلها قادرة على مهاجمة إيران وهذا الأمر لا يشكل سوى حلم يراود أعداء الثورة الإسلامية، فلولا الدعم الأمريكي لسارع السعوديون إلى وقف إطلاق النار في اليمن.

وأكد عبد اللهيان أن تهديدات ايران الكلامية ستظل فاعلة ومؤثرة طالما تلعب طهران الدور الأقوى في المنطقة، كما أن أمريكا لا يمكنها تحمل خوض مواجهة عسكرية معنا، لكن إذا تضاءلت مديات صواريخنا وأمست لا تصل إلى تل أبيب وأصبحنا لا نشكل تهديداً بالنسبة لهم، حينئذ سيكون تهديد شن حرب ضد ايران جدياً.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة