إجراءات إسرائيلية لتسريع محاولات تهويد القدس

وأشار التقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب الى ان اسرائيل تمضي قدما في سياسة الضم عبر خلق وقائع يومية جديدة وسلسلة من المشاريع الاستيطانية المتتالية التي تقوم بها على الارض، مستغلة بشكل بشع مظلة الدعم والانحياز الامريكي لها وسياساته الاستعمارية التوسعية، وتشهد مدينة القدس بشكل خاص وعموم مناطق الضفة الغربية بشكل عام تغولا استيطانيا غير مسبوق.

حيث أن  اتفاق لجنة التخطيط والبناء التابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس مع سلطة الأراضي الإسرائيلية ببناء 20 ألف وحدة استيطانية في مناطق عدة من المدينة يؤكد على استثمار مبلغ 1.4 مليار شيقل إسرائيلي (نحو 380 مليون دولار)، في مشاريع تهدف لتطوير البنية التحتية وبناء فنادق ومناطق تجارية وصناعية في أنحاء مختلفة من مدينة القدس.

وكثفت اسرائيل في السنوات الأخيرة من عمليات الاستيطان وهدم المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية، وقال وزير الإسكان الإسرائيلي "يوآف غالانت"  إن إسرائيل تسعى لبناء مليون وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية في السنوات العشرين المقبلة.

وفي تحد جديد للقانون الدولي الذي لا يجيز تحويل المواقع العسكرية التي اقامها الاحتلال لغايات اخرى أعلنت اسرائيل عن إيداع المخطط التفصيلي رقم (323) الذي يستهدف تحويل معسكر لها معروف بإسم " روش هبكعا" المقام على أراضي المواطنين في محافظة طوباس، إلى مستوطنة بإسم " بترونوت"، ومنح تراخيص بناء فيها.

وفي محافظة طولكرم شرعت اسرائيل بعمليات تجريف واسعة في اراضي قرية المحاذية لمستوطنة "افني حيفتس"من الجهة الشمالية الشرقية، بعد ازاحة الجدار الشوكي الذي يحيط بالمستوطنة للجهة الشرقية، تمهيدا لإقامة 800 وحدة استيطانية.

وفي الاغوار الفلسطينية الشمالية شرعت اسرائيل بإجراء تدريبات عسكرية في منطقة خربة "يرزا" جنوب قرية بعد أن تم إجبار 4 عائلات فلسطينية على مغادرة المكان والرحيل عن أراضيها بذريعة التدريبات العسكرية .

كما يشار إلى أن مستوطنين في عام 2016 بدأوا ببناء غرف "كرفانات" وحظائر أغنام في تلة "خلة حمد"، وأخذت تلك الغرف بالزيادة والتوسع الأفقي.

وفي الفترة الأخيرة بات من الواضح أن هدف اسرائيل الاستيطاني هو بناء المستوطنات فوق جل الأراضي الفلسطينية بغية تثبيت وجودها اللامشروع في الأراضي العربية بشكل عام، والتسريع في جعل القدس منطقة يهودية بالكامل بشكل خاص.

/انتهى/