أبو فاخر لــ"تسنيم": الحصار لا ينبغي أن يكون مبرراً..لن نقايض سلاح المقاومة بـتهدئة ومغريات اقتصادية

أبو فاخر لــ"تسنیم": الحصار لا ینبغی أن یکون مبرراً..لن نقایض سلاح المقاومة بـتهدئة ومغریات اقتصادیة

تتواصل المفاوضات بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" برعاية مصرية، بهدف التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة.

لبحث آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، أجرت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء حواراً خاصاً مع "محمد عدلي الخطيب أبو فاخر" أمين السر المساعد لحركة " فتح الانتفاضة" الفلسطينية الذي قال: إن "العدو الصهيوني" لم يتوقف يوماً عن عدوانه، وشن الحروب لأن هذا من طبيعته كاستعمار استيطاني، وهو مرتبط بفكره الصهيوني، لذلك نرى جانب أساسي في هذه الاعتداءات المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بدوره وبوظيفته والسعي باستمرار لإخضاع الشعب الفلسطيني وإنهاء المقاومة الفلسطينية، والتصعيد الأخير في غزة يأتي في سياق أحاديث إعلامية واسعة الانتشار هدفها التوصل إلى التهدئة. فإسرائيل تتخذ من الأوضاع المعيشة الصعبة لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ذريعة له.

وبيّن أن الإصرار على انجاز اتفاق تهدئة يؤكد أن هناك شيء غامض ومازال ملتبسا، فنحن نقدر الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وخاصة أهلنا الصامدين في قطاع غزة ونقدر أيضاً تبعات الحصار والعقوبات المفروضة من السلطة على قطاع غزة.

ولكن هذا لا يمكن أن يكون مبرراً لنعمل ما يسمى التهدئة مع "العدو الصهيوني" من أجل أن نقايض السلاح مقابل تحسين الظروف المعيشة في قطاع غزة التهدئة في إطار المقايضة واستمرار الصراع.

وأضاف "أبو فاخر" إننا ندعو شعبنا إلى المزيد من الصمود والصبر ولا يمكن ان نزاود على أهلنا بقطاع غزة ونحن نقدر معاناتهم لكن إدارة الصراع لها قوانينها ونعتقد إنه من المجدي أن يكون هناك هيئة عمل وطني في قطاع غزة  لا تكون محصورة في تفسير معين تدير المسألة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية  والعسكرية والحياتية، لكن لا يجري التفرد بأي تسوية أو أي قرار سياسي على هذا المستوى، وأيضا من المحاذير أن يشكل بداية لانفصال الضفة عن قطاع غزة وهذا حقيقة يذهب إلى التعليق إلى ما يمكن أن ينشئ بما يسمى ب"صفقة القرن".

وأضاف أبو فاخر معلقاً على قرار بلدية الاحتلال حول الإستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي بلدة "سلوان" جنوب "المسجد الأقصى" تحت غطاء قنوات للري والزراعة: إن "العدو الصهيوني" عندما يصادر الأراضي دائماً يجد ذرائع أحيانا بهدف أمني وتوسيع الاستيطان والاستيعاب وأحياناً بهدف قنوات مياه، وهذه الذرائع واهية، والأصل في البرنامج هو التهويد والاستيطان انطلاقاً من أمن الضفة الغربية.

بالنسبة لـ"سلوان" هي على كتف "المسجد الاقصى" ومعروف إنهم يريدون السيطرة على القدس لتكون عاصمتهم الأبدية كما يقولون وجاء "ترامب" ليعترف بها وينقل سفارة بلاده لها. والأمر الآخر هذا يريد أن يعزل أبناء البلدة عن "الأقصى" من أجل أن يسيطروا عليه ونحن نرى أن إجراءات العدو باتجاه المسجد الأقصى خطوة وراء خطوة من الواضح على ما يبدو باتجاه هدمه لا سمح الله من خلال الحفريات ومن خلال الانفاق والمدن تحت الارض ..

وبشأن موقف السلطة قال "أبو فاخر": ليس أمامها إلا أن تقول كلمة إدانة فقط ولكنها لن تواجه ولاتريد للشعب أن يقاوم وهي بالعكس مع تنسيق أمني مع "العدو الصهيوني" ليحول دون المقاومة ولازالوا يراهنوا على قرارات وحلول دولية وتسويات هذا وإن ظلوا على هذا النمط سوف يخسرون بلدة وراء بلدة ودونم وراء دونم من أرض فلسطين والصمت مدان  وينبغي أن ينهض الشعب الفلسطيني كل يوم ضد التهجير.

وعلق "أبو فاخر" على حالة الانقسام الفلسطيني الحاصل اليوم في ظل الحصار الذي يشهده قطاع غزة  وعما هو المطلوب فلسطينياً لإنهاء هذه الحالة قائلاً: إن الانقسام أمر معيب ومهين وفي مرحلة التحرر الوطني الشعب ينبغي أن يتوحد، نحن نعيش حالة انقسام لسنوات وخلافات طويلة كبيرة في الساحة الفلسطينية  والانقسام الخطير بالساحة الفلسطينية وهذ الأمر سببه أن هناك طرفا لازال يراهن على الحلول والمشاريع المطروحة لتسوية القضية الفلسطينية ليس هناك من تسوية عمليا يعني تصفية.

نحن في حركة "فتح الانتفاضة" نوجه نداء للجميع الى حوار وطني فلسطيني شامل في هذا الحوار نقيم كل التجربة ندرس كل الواقع الموجود اليوم نتعرف على كل التحديات القائمة على المشاريع الخطيرة التي تعصف بقضية فلسطين ونعيد بناء مؤسسات منظمة التحرير ونبني رؤية استراتيجية وطينة ونؤكد على برنامج  "المقاومة التحرير"

واكد انه على الرغم من كل ما يجري لكن الشعب الفلسطيني دائما يسبق قياداته  لأن قضيته وأرضه وحقوقه وعدوه أمامه موجود فهو سيظل يقاوم، لكن إذا قاوم والشعب موحد والفصائل موحدة وهناك مرجعية وطنية تكون مقاومته أجدى وتكون أكثر فعالية وجدوى.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة