"يعالون" يكشف أسرار اغتيال "أبو جهاد الوزير"

"یعالون" یکشف أسرار اغتیال "أبو جهاد الوزیر"

تعوض إسرائيل نقصها دوماً، من خلال قيامها بالاغتيالات الانتقائية لأشهر الشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية والثقافية من بين صفوف الفلسطينيين.

بعد فترة طويلة من التكتم الإسرائيلي على عملية اغتيال القائد الفلسطيني الكبير "أبوجهاد الوزير" في تونس، تم إصدار كتاب إسرائيلي يكشف ملابسات العملية التي نفذها الموساد الإسرائيلي في تونس.

وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أول من أمس، أن "موشيه يعالون"، رئيس هيئة الأركان و وزير الحرب الأسبق، نشر كتاباً جديداً تحت عنوان "طريق جديد طريق قصير" اعترف فيه، أو افتخر من خلاله بضلوعه في اغتيال "أبوجهاد"، في قلب تونس، وهي إحدى العمليات المهمة التي قام بها هذا الوزير السابق.

وقال  "يعالون" في كتابه "المهمة"، الذي أعاد نشره في طبعة منقحة، إن رئيس الاستخبارات العسكرية "أمان"، آنذاك، الجنرال "أمنون شاحك"، أوكل مهمة اغتيال "أبوجهاد" للموساد، وكنت حينها قائداً للوحدة، وتم تكليفي بالمهمة، والتي تمت بعد تخطيط دقيق وبسرعة كبيرة، وذلك في السادس عشر من أبريل/ نيسان 1988.

واعتبر "موشيه يعالون" أن عملية الاغتيال الانتقائي للشخصية الفلسطينية المرموقة، والمشهورة في تاريخ "النضال" الفلسطيني، "أبوجهاد"، عملية نادرة من نوعها ومهمة في تاريخ تل ابيب، فضلاً عن أنها تمت على مسافة تبعد ألفي كيلومتراً عن اسرائيل، وهو ما جاء في فصل كامل من كتاب الجنرال "يعالون" الجديد.

 ومن بين فصول الكتاب الأخرى، فصلاً يتعلق بعملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين، "هدار جولديين" و"أورون شاؤول"، وهما من بين الأسرى الأربعة الذين تحتجزهم حركة حماس، وتحاول من خلالهم إتمام صفقة تبادل أسرى مع حماس، وهما الجنديان اللذان اختطفتهما حماس أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، والمعروفة بــ"الجرف الصامد".

وخصص "يعالون" فصلاً عن الجندي الإسرائيلي، "أليئور آزاريا"، الذي قتل مواطناً فلسطينياً عن قرب من خلال مسافه متر واحد فقط، وهو "عبدالفتاح الشريف"، الذي قتل العام الماضي، أثناء الاحتجاجات الفلسطينية ضد غلق بوابات المسجد الأقصى.

وأكد "يعالون" في هذا الفصل أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً في تأجيج الخلافات الداخلية حول قضية الجندي "آزاريا"، ورأى أن حكومة "بنيامين نتنياهو"، تتأثر بما يرد في هذه الوسائل من تعليقات وهجوم شخصي عليه وعلى حكومته.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة