ما مصير الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية؟

ما مصیر الانتخابات البرلمانیة والرئاسیة اللیبیة؟

بعد أن لمّحت بعثة الأمم المتحدة إلى إمكانية إدخال تعديل على خطتها فيما يتعلّق بموعد الانتخابات، أصبحت فكرة تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا هو الطرح الأقرب والخطوة المرتقب حدوثها.

فقد لمّحت بعثة الأمم المتحدة إلى فرضية تأجيل عمليات الاقتراع إلى العام المقبل، في ظل استمرار انسداد الطرق التوافقية بين الأطراف الرئيسية في ليبيا قبل أقل من 4 أشهر على هذا الموعد الانتخابي وغياب أيّ ترتيبات أمنية وفنيّة وقانونية لهذا الحدث.

كما فاجأ المبعوث الأممي "غسان سلامة" الليبيين بتحوّل مواقفه  بعد تراجعه عن تعهداته وحديثه عن إمكانية تأجيل الانتخابات؛ حيث قال في تصريح على صفحة البعثة بموقع "تويتر": "البعثة تسعى بجديّة للوصول إلى الانتخابات، إن تمكنت في آخر العام، فهذا أمر جيد، وإن استغرق الإعداد لها أسابيع أخرى، فلن يكون الأمر مأساوياً".

وكان المبعوث الأممي "غسان سلامة" أعلن عن خارطة طريق الأمم المتحدّة في 20 سبتمبر من العام الماضي، والتي تقوم على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، قبل نهاية العام الحالي، من أجل إنهاء الأزمة والانقسام المؤسساتي والسياسي، وهي الخطّة ذاتها التي تبناها لقاء باريس الذي جمع الخصوم السياسيين، نهاية شهر مايو الماضي، والذي نص على إجراء انتخابات في 10 ديسمبر المقبل.

هذا ولم يقدّم البرلمان الليبي، أيّ تقدم في مشروع الاستفتاء على الدستور الدائم للبلاد، حيث فشل في تمريره، بسبب غياب النصاب اللازم للموافقة على القانون، بعدد 120 عضواً، خلال جلستين متتاليتين شهدت إحداهما وقوع اشتباكات مسلحة بين المؤيدين لتمريره والمعارضين لذلك، أسفرت عن إصابة أحد النواب بطلق ناري.

ويأتي هذا الإقرار بعجز البعثة عن تطبيق خطتها، في وقت تستعد فيه إيطاليا لتنظيم مؤتمر حول ليبيا شهر نوفمبر القادم، ستسعى من خلالها إلى إقناع المجتمع الدولي، بضرورة تأجيل الانتخابات في هذا البلد الممزّق والفوضوي، إلى حين استقرار الأوضاع، وتوفير الأطر القانونية والظروف الأمنية التي تسمح بإجرائها.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة