الكشف عن أسباب تأجيل توقيع اتفاق التهدئة في غزة

الکشف عن أسباب تأجیل توقیع اتفاق التهدئة فی غزة

تجري الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية محادثات تهدئة مع إسرائيل بهدف فك الحصار عن قطاع غزة.

وكشف مصدر فلسطيني مطلع على مباحثات القاهرة لوكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" عن سبب تأجيل توقيع اتفاق التهدئة مع إسرائيل إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك رغم انتهاء اللقاءات الإيجابية بين الفصائل الفلسطينية والمخابرات المصرية.

وأكد المصدر أن تأجيل التوقيع جاء بسبب عدم جهوزية الجانب الفلسطيني بشكل كامل للتوقيع على اتفاق التهدئة، قائلاً: لا زلنا ننتظر موقف حركة فتح وبعض فصائل منظمة التحرير التي أجلت البت بموقفها إلى ما بعد العيد".

ورجح المصدر أن "وفود الفصائل الفلسطينية ستغادر القاهرة اليوم الأحد إلى قطاع غزة على أن تعود بعد العيد لتستأنف اللقاءات والحوارات للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ينهي بالدرجة الأولى معاناة وآلام شعبنا الفلسطيني المحاصر منذ أكثر من 12 عاماً في قطاع غزة".

وأشار إلى أن من بين النقاط الإيجابية في اللقاءات التي جمعت الفصائل بالقاهرة هو الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار وفقاً لاتفاق 2014 بين المقاومة إسرائيل والذي سيصاحبه تسهيلات اقتصادية واسعة إلى غزة.

وأضاف: "تم التأكيد خلال اللقاءات على موضوع الممر المائي الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي عن طريق جزيرة قبرص وأن هذا الاتفاق ضروري جداً لا تراجع عنه".

وعن العقبات التي واجهت وما زالت توقيع اتفاق التهدئة، أكد أن أهم العقبات هي محاولة إسرائيل التوصل إلى تهدئة دون دفع ثمن سياسي، إضافة إلى سعي السلطة لخلط الأوراق وتشويه وتعطيل الاتفاق.

وعن المصالحة لفت إلى أن السلطة لا تؤمن بالشراكة السياسية مع الفصائل الفلسطينية كافة لذلك لن تنجح المصالحة" وفقاً لقوله.

وفيما يتعلق بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطون غوتريتش لنشر قوات دولية في قطاع غزة لحماية السكان قال المصدر: "لم يتم مناقشة موضوع وضع قوات دولية في غزة وهذا الأمر مرفوض مطلقاً"، مؤكداً أن الفصائل ستعتبر "وجود القوات الدولية عدوان واحتلال جديد يتعرض له قطاع غزة".

وكانت المخابرات المصرية دعت الفصائل الفلسطينية كافة إلى القاهرة الأسبوع الماضي لإجراء لقاءات ومباحثات لبلورة رؤية فلسطينية واضحة من ملف التهدئة مع إسرائيل، إلا أن حركة فتح اعترضت على موعد اللقاءات لتزامنه مع عقد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير في رام الله.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة