"الروسية" المحتجزة في أمريكا تأجج نيران العلاقات الأمريكية الروسية

وجهت روسيا اتهاماً مباشراً لأميركا حول ملف المعتقلة الروسية  "ماريا بوتينا" التي تحتجزها السلطات الأمريكية وشكت من إنها تتعرض لما يرقى إلى مستوى التعذيب.

وكانت ألقت السلطات الأمريكية القبض على "بوتينا" 29 عاماً الناشطة المدافعة عن الحق في امتلاك السلاح وتعيش في "واشنطن" العاصمة، في يوليو تموز واتهمتها السلطات بأنها عميلة للحكومة الروسية تعمل على توطيد علاقاتها بمواطنين أمريكيين وتتسلل إلى جماعات سياسية بحسب "اليوم السابع".

ونفت "بوتينا" المحتجزة على ذمة المحاكمة الاتهامات الموجهة لها بعدما قدم ممثلو الادعاء أدلة تشير إلى أنها على صلة بعناصر في المخابرات الروسية وتتلقى تمويلاً من أثرياء روسيا من أصحاب النفوذ السياسي.

وأصبحت قضية "بوتينا" التي تقول السلطات الروسية إنها ملفقة وذات دوافع سياسية، القضية الأحدث في سلسلة من المواجهات المتوترة بين واشنطن وموسكو، وتأتي في وقت تدهورت فيه العلاقات إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بسبب مزاعم بتدخل روسيا في السياسة الأمريكية.

وقالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة في بيان لها أمس الأحد أن بوتينا نقلت من سجن في واشنطن إلى سجن آخر في "فرجينيا" يوم الجمعة دون إشعار أو تفسير، مضيفةً أن متعلقاتها الشخصية صُودرت.

وذكرت السفارة الروسية أن "بوتينا" خضعت للتفتيش الذاتي والتكبيل أثناء نقلها، قبل أن تحتجز في زنزانة أنوارها مضاءة دون طعام لمدة 12 ساعة وأنها تخضع حالياً لنظام حبس انفرادي.

وقالت السفارة: "وضعها يسوء ومن الواضح أن المحاولات تجري لتحطيم ماريا باستخدام إهانات وضغوط نفسية إضافية".

وأضافت: "لدينا المزيد والمزيد من التساؤلات للنظام القضائى الأمريكي، وهل يجب حقاً الحكم على ماريا بأن تعاني مثل هذا التعذيب النفسي قبل صدور حكم المحكمة على الادعاءات الموجهة لها؟ يجب أن يتوقف هذا الخروج على القانون".

وأثار وزير الخارجية الروسى "سيرغي لافروف" القضية مع وزير الخارجية الأمريكى "مايك بومبيو" وطالب بإطلاق سراح "بوتينا".

ومن المقرر عقد الجلسة القادمة فى قضيتها يوم 10 سبتمبر.

/انتهى/