مركز أسرى فلسطين للدراسات : 113 ألف حالة اعتقال نفذتها سلطات الاحتلال الصهيوني

مرکز أسرى فلسطین للدراسات : 113 ألف حالة اعتقال نفذتها سلطات الاحتلال الصهیونی

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في تقرير له بمناسبة الذكريىال 18 لاندلاع انتفاضة الأقصى التي توافق الثامن والعشرين من سبتمبر لعام 2000 ، أنه رصد (113) الف حالة اعتقال نفذتها سلطات الاحتلال خلال تلك السنوات ، من بينهم (1930) امرأة و( 15670 ) طفل، و(62) نائباً في المجلس التشريعي، بينما أصدر ما يزيد عن (29) ألف قرار اعتقال اداري.

وأوضح الباحث 'رياض الأشقر' الناطق الإعلامي للمركز في تصريح له  بأنه حين اندلاع انتفاضة الأقصى لم يكن في سجون الاحتلال سوي 700 أسير فقط، ثم ارتفع هذا العدد بشكل كبير نتيجة سياسة الاعتقالات العشوائية التي نفذتها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين وخاصة الضفة الغربية المحتلة، إلى أن وصل في أعلى معدلاته في عام 2004 إلي 12 ألف أسير وأسيرة، ثم انخفض تدريجيا، إلي أن وصل عددهم في الوقت الحالي إلى (6000) أسير ، بينهم (54) أسيرة ، و(300) طفل ، و(5) نواب في المجلس التشريعي.

*اعتقال النساء
وكشف 'الأشقر' بأن الاحتلال لم يستثن النساء الفلسطينيات من حملات الاعتقال منذ اندلاع انتفاضة الاقصىى، بينما صعد خلال الاعوام الثلاثة الأخيرة من استهداف النساء بالقتل والاعتقال والاستدعاء، ورصد المركز (1930) حالة اعتقال لنساء وفتيات فلسطينيات منذ سبتمبر 2000، بينهن العشرات من القاصرات، والجريحات، والمريضات، والمسنات، واكاديميات، وزوجات لشهداء وأسرى.

بينما لا يزال الاحتلال يعتقل (54) أسيرة داخل السجون في ظل ظروف قاسية ومأساوية، ويحرمهن الاحتلال من كافة حقوقهن المشروعة ، ويمارس كل أشكال الاهانة والتعذيب والتضييق بحقهن، والتي كان اخرها تركيب كاميرات في ساحات وممرات سجن هشارون الخاص بالنساء مما يعتبر انتهاكا لخصوصيتهن وتقييدا لحرية الحركة داخل السجن، وقد امتنعت الأسيرات عن الخروج لساحة الفورة احتجاجاً على هذا الاجراء .

وخلال انتفاضة الاقصي وضعت أربع أسيرات مواليدهن داخل السجون، حيث اختطفن وهن حوامل ووضعن في ظروف اقل ما يطلق عليها بأنها غير إنسانية، وهن مقيدات ولم يسمح الاحتلال لأحد من ذويهن بالتواجد بجانبهن خلال عملية الولادة، وعانت الأسيرات ولا يزلن يعانين من سياسة الإهمال الطبي المتعمد للكثير من الحالات المرضية كما يتعمد الاحتلال اذلالهن ومضاعفة معاناتهن عبر عملات النقل بالبوسطة، كما فرض الاحتلال العديد من الاحاكم القاسية والردعية بحق الأسيرات والتي تصل الي 16 عاما لبعضهن .

*اعتقال الأطفال
وأفاد 'الأشقر' بأنه خلال سنوات الانتفاضة اختطف الاحتلال ما يزيد عن (15670) طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، العشرات منهم تم اطلاق النار عليهم واصابتهم قبل الاعتقال ونقلوا الي التحقيق والسجون في ظروف قاسية، وتم التحقيق معهم قبل تقديم العلاج لهم، واستطرد بانه حين اندلاع انتفاضة الاقصي لم يكن هناك أي طفل في سجون الاحتلال، بينما وصل عدد الأطفال الأسري الان (300) طفل موزعين علي سجن عوفر ومجدو، ومراكز التوقيف والتحقيق المختلفة، بينهم عدد لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً ، ويمارس الاحتلال بحق الأطفال أبشع أساليب التنكيل، ويحرمهم من كافة حقوقهم المشروعة ، ويضغط عليهم للعمل مع المخابرات .
وكذلك صعد الاحتلال خلال الاعوام الاخيرة من إصدار احكام انتقامية بحق الأطفال وصلت الي السجن المؤبد، دون مراعاة لأعمارهم ، وكذلك اعتقل العشرات منهم جرحي بعد اطلاق النار عليم بحجة نيتهم تنفيذ عمليات طعن ضد جنود او مستوطنين.

*اختطاف النواب
وبين 'الأشقر' بان فترة انتفاضة الأقصي تميزت باختطاف عدد كبير من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الذين يتمتعون بحصانة برلمانية، حيث وصلت حالات الاعتقال التي استهدفت النواب منذ بداية الانتفاضة الي (63) حالة اعتقال في المجلس التشريعي الفلسطيني بما فيهم رئيس المجلس نفسه، بالإضافة لعدد من الوزراء، بينما أطلق الاحتلال سراح غالبية النواب بعد قضاء فترة محكومياتهم في السجون التي تراوحت ما بين 30 إلي 50 شهرا ، وأعاد اختطاف بعضهم عدة مرات كالنائب 'محمد النتشه' والنائب 'حسن يوسف' و' محمد أبوطير' وغيرهم، وفرض عليهم الاعتقال الإداري، و لا يزال الاحتلال يختطف (5) نواب، بينهم النائبة 'خالده جرار' التي اعيد اختطافها مرة أخري.

*شهداء الحركة الأسيرة
وأشار 'الاشقر' الي انه خلال انتفاضة الأقصي ارتقي (94) شهيداً للحركة الأسيرة ، حيث ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلي (217) أسيرا شهيدا، نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب الشديد أو نتيجة القتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال ، كان أخرهم الشهيد ' محمد زغلول الخطيب' (الريماوي) 24 عاما من رام الله نتيجة الاعتداء الهمجي الذي تعرض له بعد اعتقاله مباشرة من قبل الوحدات الخاصة، والتي نقلته الي مستوطنة 'حلميش ' واعتدت عليه بالضرب المبرح والهمجي بالعصي وأعقاب البنادق الامر الذي أدي الي استشهاده علي الفور ، وسبقه الشهيد الأسير 'عزيز عويسات' 52 عاما من القدس وذلك بعد ان تعرضه لاعتداء همجي وعنيف من قبل الوحدات الخاصة في سجن إيشل ، وتم نقله بعد الاعتداء عليه الي مستشفي الرملة حيث تراجع وضعه الصحي، واصيب هناك نتيجة الاهمال الطبي بجلطة قلبية حادة وتم نقله الي العناية المكثفة في مشفي 'اساف هاروفيه ' الي ان ارتقي شهيداً .
وأوضح الأشقر بان (31) استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بينما استشهد (5) بسبب التعذيب العنيف والقاسي، وشهيد أخر استشهد نتيجة إطلاق النار الحي والمباشر عليه خلال صدامات مع الإدارة في سجن النقب، وهو الشهيد 'محمد الأشقر' من طولكرم ، بينما ارتقي الشهيد 'راسم سليمان غنيمات' من رام الله حرقاً عام 2005 ، اثر حريق اندلع في معتقل مجدو نتيجة ماس كهربائي .

*القرارات الادارية
وبين 'الأشقر' بان محاكم الاحتلال الصورية أصدرت خلال سنوات انتفاضة الاقصي ما يزيد عن (29 الف) قرار اعتقال اداري ما بين قرارات جديدة، وتجديد اعتقال اداري ، بشكل تعسفي دون تهم واضحة ، ويتذرع الاحتلال بوجود ملف سري لهؤلاء لا يسمح لاحد بالاطلاع عليه سوي ممثل النيابة العسكرية والقاضي الذي يصدر الامر الإداري ، وقد امضي العشرات من الأسري سنوات طويلة من اعمارهم خلف القضبان تحت الاعتقال الإداري المتجدد لمرات متعددة وصلت الي 8 مرات لبعض الأسرى.

وفي الذكرى الثامنة عشرة لانتفاضة الأقصى جدد مركز أسرى فلسطين مطالبته لفصائل العمل الوطني والإسلامي وأبناء شعبنا إلى ضرورة توحيد الجهود ووضع قضية الأسرى على سلم الأوليات، والسعي بكل الطرق والوسائل من أجل اطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال، وتبيض السجون من كل الأسرى ، كما شدد على حركة حماس التمسك بشروطها بإطلاق سراح الأسرى مقابل ما تمتلك من أوراق قوة حصلت عليها بعد عدوان 2014 .

/انتهي/
 
 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة