السعودية تعترف بقتل جمال خاشقجي داخل قنصليتها بعد اسابيع من الكذب

السعودیة تعترف بقتل جمال خاشقجی داخل قنصلیتها بعد اسابیع من الکذب

اعترفت السعودية اليوم السبت بقتل الصحافي جمال خاشقجي رسمياً في قنصليتها في اسطنبول بعد أكثر من اسبوعين على نفي وتكذيب الاخبار التي تحدثت عن قتل خاشقجي على يد المسؤولين السعوديين داخل القنصلية.

وشوهد خاشقجي، الذي كان ينتقد القيادة السعودية، آخر مرة وهو يدخل القنصلية في 2 تشرين الأول/أكتوبر. ونفت السعودية التعرض له أو قتله وقالت في البداية إنه غادر المبنى دون أذى.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن النائب العام السعودي قوله إن "التحقيقات الأولية في موضوع المواطن خاشقجي أظهرت وفاته".

وأوضح التلفزيون السعودي أن "المملكة اتخذت الإجراءات اللازمة لاستجلاء الحقيقة في موضوع المواطن جمال خاشقجي"، ومن أبرزها أمر ملكي بإعفاء المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني ونائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد العسيري من منصبهما.

وأعلن النائب العام السعودي أن "التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية".

وبحسب النائب العام السعودي فقد حصل اشتباكاً بالأيدي بين خاشقجي والأشخاص الذين قابلوه في القنصلية أدى الى وفاته، وأعلن أن التحقيقات مستمرة وأن المملكة اتخذت الإجراءات اللازمة لاستجلاء الحقيقة.

سلمان بن عبد العزيز وجّه بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان "لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق"، وفق الإخبارية السعودية التي نقلت عن ما أسمته مصدر مسؤول أن "المملكة اتخذت الإجراءات اللازمة لاستجلاء الحقيقة في موضوع المواطن جمال خاشقجي وتؤكد محاسبة جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول سعودي مطلع على التحقيقات قوله إن ولي العهد محمد بن سلمان لم يكن لديه أي علم بقضية خاشقجي.

وأضاف المسؤول "لم يصدر أي أوامر لهؤلاء الأشخاص بقتل أو اختطاف خاشقجي".

وبحسب المسؤول السعودي، لم يعرف بعد مصير جثة خاشقجي التي سلمت إلى "متعهد دفن محلي" في تركيا ولم يكن لها أثر في القنصلية السعودية.

ووفق الاعلام التركي فإن الرواية السعودية لا تتطابق مع ما سرب عما توصل اليه فريق التحقيق التركي. 

وتواصل الشرطة التركية بحثها عن جثة خاشقجي وقد توسّع البحث الى مناطق قريبة من اسطنبول حيث الغابة التي يتوقّع المحققون أن تكون الجثة أو أجزاءٌ منها نقلتْ إليها.

ترامب عن الإعلان السعودي: خطوة كبيرة موثوق بها

من جانبه، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الإعلان الذي أصدرته السعودية بشأن خاشقجي خطوة أولى جيدة وكبيرة، وأن التفسير السعودي موثوق به. 

وأعلن ترامب صراحةً أن "أميركا تحتاج السعودية كقوة لتحقيق توازن أمام إيران"، مشيراً إلى أن "أطرافاً ثالثة شاركت في التحقيقات السعودية"، كَمَا أنه "لا يعتقد أن القيادة السعودية كذبت عليه". 

وقال ترامب إن ما حدث مع خاشقجي "أمر غير مقبول"، موضحاً أنه سيتعامل مع الكونغرس بشأن ذلك ويفضل ألا تتضمن العقوبات إلغاء مبيعات الأسلحة. 

وعلّق البيت الأبيض على البيان السعودي بالقول إنه اطلع على البيان الذي أصدرته السعودية بشأن التحقيق في موت خاشقجي، مؤكداً أنه سيواصل الضغط من أجل تحقيق العدالة التي تأتي في الوقت المناسب. 

وفي السياق عينه، دعا السيناتور الجمهوري الأميركي راند بول إدارة الولايات المتحدة إلى وقف المبيعات العسكرية للسعودية.

نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف اعتبر بدوره أن الإعلان عن مقتل خاشقجي أثناء مشاجرة أمر "غير موثوق".

رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر أكد أنه على واشنطن "إجراء تحقيق مستقل لتحديد المسؤولية عن مقتل خاشقجي".

"تبدل الموقف السعودي المستمر لا يدعو الى الارتياح في الحكم النهائي لمسألة خاشقجي"، لفت كوركر.

دولياً، قال متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم السبت إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شعر "بانزعاج شديد" بعد تأكيد السعودية وفاة خاشقجي.

وأضاف أن غوتيريش دعا إلى إجراء "تحقيق فوري وشامل وشفاف في ملابسات موت خاشقجي وحث على محاسبة المتورطين في ذلك بشكل كامل"، بحسب رويترز.

المصدر : تسنيم+ الميادين نت+ وكالات

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة