روحاني يدعو اوروبا الى التعاون مع ايران لمواجهة النزعة الاحادية الاميركية


روحانی یدعو اوروبا الى التعاون مع ایران لمواجهة النزعة الاحادیة الامیرکیة

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من ان سلوك اميركا يعرض الاستقرار الدولي الى الخطر داعيا اوروبا الى التعاون مع ايران لمواجهة النزعة الاحادية الاميركية.

واضاف الرئيس روحاني في مقال نشرته صحيفة  " فايننشيال تايمز "البريطانية اليوم الخميس، ان التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واوروبا يضمن مصالح طويلة الامد لكلا الجانبين كما يضمن السلام والاستقرار الدوليين.

واوضح ان العالم يواجه مجموعة تحديات بما فيها القضايا الاقتصادية والازمات الاجتماعية ومعضلة اللاجئين والارهاب والتطرف وان اوروبا لم تكن مستثناة من ذلك وباتت تواجه هذه المشاكل كل يوم.

وقال رئيس الجمهورية وفقا لما اوردته ارنا ،انه خلال العامين الماضيين تحولت السياسة الخارجية الاميركية الي معضلة جديدة ومعقدة وخلقت تحديات جديدة علي مختلف اصعدة العلاقات الدولية .

ومضي بالقول : نحن نشهد كل يوم تواطوء اميركا في الجرائم التي ترتكب في اليمن وازدرائها للشعب الفلسطيني ومحاولاتها للقضاء عليه مما يجرح مشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين. نحن نعتقد ان الادارة الاميركية تدعم الجماعات المجرمة امثال داعش التي لاتعير اي قيمة للمبادئ الانسانية وهذا ما يفاقم المشاكل في المنطقة".

وجاء في المقال كما ان توجهات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن القضايا التجارية والمعاهدات الدولية وسلوكه المزدري حتي مع حلفاء اميركا يثبت ان سياسة اميركا الخارجية باتت تشكل تحد جاد للنظم العالمي.

واوضح ومن حيث المجموع فان سياسة التفرد الاميركية والتمييز العنصري والاسلاموفوبيا وتجاهل الاتفاقيات الدولية الهامة بما فيها اتفاق باريس للمناخ لايتوافق من حيث المبدأ مع التوجه المتعدد لاوروبا واعرافها السياسية والاجتماعية القيمة.

ووصف الرئيس روحاني الاتفاق النووي وانسحاب اميركا منه بانه نموذج اخر من التفرد الاميركي وقال ان الاتفاق النووي هو حصيلة عامين من المباحثات المكثفة بين ايران وست دول ثلاثة منها اوروبية.

وقال انه وفقا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن فان هذا الاتفاق تمت المصادقة عليه باجماع عالمي وعلي هذا باتت هناك التزامات لجميع اعضاء الامم المتحدة ولكن مع كل هذا فان اميركا ومن خلال تشدقهما بمزاعم واهية وتجاهلها للالتزامات المترتبة عليها في اطار القانون الدولي انسحبت من الاتفاق النووي وفرضت عقوبات احادية علي ايران ومن بعدها الدول الاخري .

ومضي الرئيس روحاني يقول ان اميركا لجأت الي تهديد الدول التي تلتزم بالقرار 2231 بفرض العقوبات مما يعد استهزائا بالقرارات الدولية .

ووصف رئيس الجمهورية الاتفاق النووي بانه اكبر انتصار للدبلوماسية في العصر الحاضر قائلا 'وعلي هذا فان الاتحاد الاوروبي يحاول من خلال التعاون مع سائر الدول- باستثناء عدد قليل منها- الحفاظ علي هذا الانجاز العظيم'.

وقال  بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي اجرينا مباحثات ايجابية مع سائر الاطراف في الاتفاق والدعم الذي تلقيناه منها كان قيما لكن المهم هو ان تعمل الاطراف الاوروبية والصين وروسيا علي تقديم الرزمة النهائية للتعويض عن الخسائر التي الحقتها العقوبات الاحادية الاميركية وان تعمل بها.

وشدد بالقول ان شرط انقاذ 'الاتفاق التاريخي هو انتفاع الشعب الايراني منه.

واضاف رئيس الجمهورية ان محكمة العدل الدولية ايضا حكمت لصالح ايران ووصفت العقوبات الاميركية بانها غير قانونيه وحذرت من ان تجاهل قرار المحكمة سيسلب الثقة من المعاهدات الدولية.

وكتب الرئيس روحاني في مقاله ان توجه اوروبا التقليدي القائم علي التعددية جعل هذه المنطقة في ظروف مناسبة لاداء دور هام في تعزيز الامن والاستقرار لما يضمن هويتها ومصالحها المشتركة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة