البوطي: تحرير القدس المحتلة وتطهيرها يبدأ من الوحدة الإسلامية

البوطی: تحریر القدس المحتلة وتطهیرها یبدأ من الوحدة الإسلامیة

اكد رئيس مجلس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد توفيق رمضان البوطي أن تحرير القدس المحتلة وتطهيرها يبدأ من الوحدة الإسلامية.

وقال البوطي في كلمته أمام مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي بنسخته الثانية والثلاثين  المنعقد بطهران إن واجب الأمة اليوم أن تبحث عن المحور الجامع والوجهة الواحدة والمتمثل بتطهير القدس من العدو الجاثم على صدرها وتحريرها من أسر الصهاينة منبها إلى أن أي جهد يصرف بغير السعي في سبيل ذلك يشكل إمعانا في طريق الفرقة والتمزق وخدمة للعدو المتربص بنا جميعا.

وأوضح البوطي أن سبل تطهير القدس وتحريرها تبدأ باجتماع الكلمة وتحرير الإرادة الإسلامية من هيمنة قوى البغي من أن تصادرها لصالح برامجها ومخططاتها.

وقال رئيس مجلس اتحاد علماء بلاد الشام: " دعونا نبحث عن تعريف لحقيقة الإرهاب الذى يهدد الأمم والشعوب في كل أنحاء العالم.. أليست الممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني كل يوم تطرفا وإرهابا.. أليس التدخل بشؤون دول ذات سيادة دون موافقة منها وإنزال قوات فيها من أسوأ أنواع الإرهاب" داعيا المؤتمر إلى أن يضع في أهدافه معالجة ظاهرة التطرف والإرهاب في كشف مصادرها ومخاطرها واجتثاث الجذور الفكرية والسياسية لها.

وشدد البوطي على أن التنظيمات الإرهابية التي تمارس القتل والتدمير في سورية وغيرها باسم الإسلام خطر تجب محاربته بحزم وقال: إن " أخطر ما يعيق مسيرنا وتطور أمتنا وتصحيح الرؤية نحو قضايانا ومصالحنا ظاهرة التطرف والفكر التكفيري الإقصائي والذي تصنعه جهات خارجية وتصدره إلى بلادنا وتروج له أدواتها عندنا".

وأضاف البوطي: إن " التطرف يولد الإرهاب الذي غدا خطرا يهدد الجميع.. والتطرف بكل أنواعه ومصادره سواء كان سياسيا او ليبراليا او دينيا هو خطر على البشرية وقد وظفت جهات معروفة لاستثماره ضد الإسلام”.

وأكد البوطي  وفقا لسانا ، أن المسؤولية الدينية المترتبة على الشعوب والحكومات الإسلامية تفرض البحث عن نقاط الاتفاق وترسيخها وتجذيرها وجعلها اساسا تجتمع عليه أمتنا تحقيقا لوحدتها وسيادة قرارها ولمصالحها المتمثلة بخدمة الموقف ووحدة القرار والتعاون على ما فيه خيرها ودفع غوائل الشر عنها محذرا من أن تبعية العالم الإسلامي لمراكز القوى تشكل مزلق قدم إلى الهوان وضياع المصالح وسببا للخسارة.

وجدد رئيس مجلس اتحاد علماء بلاد الشام دعوة علماء الأمة إلى العمل على تجاوز كل خلاف يدور حول امور جزئية لأن الاختلاف حولها يضيع الكليات والثوابت كما دعا القيادات السياسية إلى السعي من خلال وحدة الكلمة لما يحقق العزة والكرامة والقوة والازدهار.

وأعرب البوطي في ختام كلمته عن أمله بأن يؤدي المؤتمر إلى نتائج فعلية وجادة في جمع كلمة الأمة وتوحيد جهودها لمزيد من التعاون والتضامن في سبيل تطوير بلادنا نحو التقدم العلمي والحضاري والصناعي ومعالجة أخطر ما ينبغي معالجته وهو تحرير القدس من أسر المجرمين الصهاينة.

وانطلقت اليوم السبت في طهران فعاليّات المؤتمر الثاني والثلاثين للوحدة الإسلامية تحت عنوان " القدس محور وحدة الأمة " بحضور  أكثر  من 350 شخصية اسلامية من 100 بلد، حيث القى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني كلمة له في افتتاح هذا المؤتمر الذي يواصل اعماله  لمدة 3 أيام.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة