الرئيس العراقي: زيارة روحاني إلى بغداد مهمة.. هناك توافق على عدم القبول بوجود قواعد عسكرية امريكية

الرئیس العراقی: زیارة روحانی إلى بغداد مهمة.. هناک توافق على عدم القبول بوجود قواعد عسکریة امریکیة

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، ان زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني إلى بغداد ستكون زيارة مهمة، منوها الى ان هناك توافق على عدم القبول بوجود قوات برية مقاتلة او قواعد عسكرية امريكية في العراق.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بان الرئيس العراقي برهم صالح قال في مقابلة صحفية بحضور عدد من وسائل الاعلام حول ملفات داخلية وخارجية، ان زيارة الرئيس روحاني إلى بغداد ستكون زيارة مهمة، انا زرت طهران وكانت لدينا حوارات معمقة مع القيادة الايرانية وتم التطرق إلى الكثير من هذه الملفات، علاقاتنا مع ايران علاقات مهمة أنا قلت في كل الدول التي زرناها أن مصلحة العراق تكمن في أن تكون له علاقات جيدة جداً مع ايران وكنت أتعمد أن أكرر هذه العبارة من مصلحتنا كعراقيين ان نديم مثل هذه العلاقة ونجعلها اساساً من منظومتنا الاقليمية.

ايران لعبت دورا مهما في دعم القوات العراقية لمحاربة داعش

واضاف، يجب ان تكون مبينة على احترام السيادة يجب ان تكون مبنية على اساس المصالح المشتركة تربطنا 1400 كم من الحدود مع ايران تربطنا وشائج تاريخية ثقافية اجتماعية ليست بالقليلة بين الشعبين الجارين في ظروف النضال ضد النظام البائد ايران احتضنت المعارضة العراقية واحتضنت اللاجئين العراقيين، في الحرب الاخيرة ضد داعش ايران لعبت دورا مهما في دعم القوات العراقية من مقاومة ومحاربة داعش.

وتابع، يجب ان نذكر العالم ونذكر انفسنا باهمية هذه العلاقة، وفي اللقاء ايضاً مع الرئيس روحاني أيضاً صار حديث عن اتفاقية 1975 تحدثنا ايضا حول ضرورة ان يكون هناك تفاهمات حول سياقات مختلفة تربط العلاقة العراقية الايرانية، لا شك لكل دولة ارثها الذي ترثه من سابقاتها واتفاقية 1975 من هذا الارث الذي ورثناه وبه التزامات متبادلة للطرفين انا اعرف الان هناك لقاءات عمل بين الجانب العراقي والجانب الايراني حول هذا الموضوع لم تنته المفاوضات لم تنته الاجراءات لننتظر الزيارة وان شاء الله تنتهي الى اتفاقيات والى تفاهمات تكون في صميم دفع العلاقات العراقية الايرانية الى الامام، كيف؟ ومفرادتها كيف؟ في هذه الزيارة ستتوضح.

علاقاتنا مع ايران مهمة لنا وهذا هو تاريخنا

واردف قائلا، مهم جداً الحوار على أساس المنطقة، علاقاتنا مع ايران لم تكن على اساس علاقاتنا مع العمق العربي ولم تكن على حساب علاقاتنا مع الخليج (الفارسي) ولن تكون على حساب علاقاتنا مع الدول الاخرى وعمل مفيد لكل الاطراف ايضاً مفيد لشعبنا اساساً منطلق مصلحتنا هو هذا لكن أيضاً اتصور ان الاطراف الاخرى بدأت تتعاطى بواقعية يعني اتذكر في لقاء مع زعيم عربي كبير تكلم عن العلاقة العراقية الايرانية انا استبقته وقلت له ان علاقاتنا مع ايران مهمة لنا وهكذا وهكذا وهذا هو تاريخنا وهذه جغرافيتنا، قال لي فخامة الرئيس نحن نريد ان تكون علاقتكم جيدة ربما تساعدوننا على شيء من الانفراج في المنطقة، السؤال هو هل ان هذه العلاقات من منطلق مصالحنا كبلد، كوطن؟ ام هي من منظور آخر؟ أنا أقول بالطرف العراقي الوطني الصحيح بأن يستطيع ان يكون العراق جسراً لعلاقات أفضل بين دول المنطقة وهذا يصب في مصلحتنا ويصب في مصلحة المنطقة أيضاً.

وعن الوجود الامريكي في العراق، قال الرئيس برهم صالح، ان التوافق الوطني قائم لكن في النهاية يعتمد على الرؤية العراقية للأمن على موقف الحكومة العراقية والقائد العام باستمرار حاجتنا الى هؤلاء المستشارين والمدربين يكون هذا هو الاساس للقرار لا غير ذلك.

وأضاف، هناك موقف رسمي محدد وواضح ليست هناك قوات قتالية. وانما عناصر عسكرية موجودة حتى في عز المعركة مع داعش لم تشترك القوات الامريكية بالعمليات العسكرية بالمطلق لم تكن هناك قوات قتالية وانما قوات مساندة للتدريب وجزءاً من التسليح للجيش العراقي هو تسليح امريكي مثلا الطائرات F16 والى غير ذلك، بحاجة الى مدربين وبحاجة الى صيانه وغير ذلك ضمن هذه السياقات.

الاساس يبقى السيادة العراقية

وتابع، هناك هامش واسع من التوافق الوطني حول هذا الموضوع هناك ايضاً عموماً تفهم وتوافق على عدم القبول بوجود قوات برية مقاتلة او قواعد عسكرية. لان هذا غير موجود في الطلب العراقي الاساس يبقى السيادة العراقية الاساس يبقى الحاجة العراقية لهذه القوات وهذا ما يتم التعاطي معه.

هناك قوات برية امريكية ولن تكون هناك قواعد عسكرية

ونوه الى ان هذه القوات موجودة بناءً على طلب الحكومة العراقية، مهمتها التدريب وتمكين قواتنا وتطوير قدراتنا في الحرب ضد الارهاب لا مهمة اخرى، ان تكون هناك قوات برية لن تكون هناك قواعد عسكرية هذا هو الاساس وفي تقديري ان هناك هامش واسع للتوافق السياسي حول هذا الموضوع وهذا يؤكد ما تفضلت به عقلانية القرار العراقي وحكمته وعدم الانجرار وراء الشعارات مصلحتنا سيادتنا متطلبات جيشنا الا وهو تمكين هذا الجيش من تكريس وترسيخ الانتصار الذي تحقق ضد داعش.

وأضاف، ليس هناك أي طلب من العراق وليس هناك أي طلب من القوات الدولية والعناصر الدولية مثل أمريكا وغير أمريكا لإقامة قواعد عسكرية هنا في العراق أو ايجاد قوات قتالية برية في العراق حتى في عز المعركة ضد داعش لم تكن هناك قوات قتالية وانما كانت قوات تدريب.

خطابنا.. لانريد ان نكون جزءا من سياسة المحاور

وتابع، اريد ان يكون العراقيون واثقين بان خطابنا في الخليج (الفارسي) في طهران في المملكة في مصر في فرنسا في ايطاليا مع الامريكان هو نفس الخطاب ونفس المنطق الا وهو لانريد ان نكون جزءا من سياسة المحاور نريد ان نناى ببلدنا عن الصراعات والتنازعات العبثية التي عمت هذه المنطقة ونريد العراق ان يكون ساحة توافق للمصالح بين الدول وشعوب هذه المنطقة ونريد منظومة اقليمية جديدة يكون العراق محورها، وتكون مبنيةً ومستندةً الى خلق ترابط اقتصادي بين شعوب المنطقة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة