ميدل إيست آي: بن زايد طلب من واشنطن اغتيال قادة طالبان

میدل إیست آی: بن زاید طلب من واشنطن اغتیال قادة طالبان

كشف موقع «ميدل إيست آي»، أمس الخميس، عن تقديم محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي عرضاً للولايات المتحدة الأميركية؛ يتمثل في القيام باغتيالات سرية تستهدف كبار القيادات في «طالبان».

ونقل الموقع البريطاني -في تقرير كتبه رئيس التحرير ديفيد هرست- عن مصادر مطلعة قولها إن ولي العهد قدم العرض لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته الإمارات في 12 يناير 2019، وسط خلافات بين الاثنين، بشأن تقدم محادثات السلام بين مفاوضين من الولايات المتحدة ومن «طالبان».

وأضافت المصادر أن ابن زايد أخبر بومبيو بأن واشنطن تخاطر بالسماح لأفغانستان بأن تسقط مرة أخرى في أيدي «الملتحين الأشرار والمتخلفين»، واقترح استئجار مرتزقة لقتل زعماء «طالبان»، بهدف إضعاف الموقف التفاوضي للمجموعة. وأكدت المصادر أن الوزير الأميركي صدم من ما سمعه من ابن زايد، ولكنه لم يعلق على العرض.

وكانت الإمارات قد أيدت من قبل جهود الولايات المتحدة للتوسط في إبرام صفقة سلام مع «طالبان»، واستضافت أول جولة من المفاوضات المباشرة وجهاً لوجه بين الجانبين 20 ديسمبر العام الماضي في أبوظبي.

وذكر «ميدل إيست آي» أن المعلومات تشير إلى أن ابن زايد شعر بالإحباط والسخط، بسبب نقل جولات المحادثات التالية إلى الدوحة عاصمة قطر تحت إلحاح «طالبان».

وأكدت المصادر للموقع أن ابن زايد حذر بومبيو كذلك من أن سحب القوات الأميركية من أفغانستان يهدد بإعادة عقارب الساعة إلى عام 2001، إلى ما قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بحكومة «طالبان» في كابول.

تفاصيل العرض

وقالت المصادر إن ابن زايد تعهد بتنظيم وتمويل عملية على نمط عمليات «بلاكووتر»، لشن حملة اغتيالات ضد قيادات الصف الأول لحركة طالبان، وذلك لمنعهم من تحقيق مطالبهم السياسية الأساسية. 

وصف المصدر مقترح ابن زايد باستهداف زعماء «طالبان» حتى أثناء إجراء المحادثات معهم بأنه نسخة طبق الأصل مما فعله الإماراتيون ضد زعماء الإصلاح في اليمن، وقال: «إنه نفس التكتيك: اقتل وتحدث».

وألمح «ميدل إيست آي» إلى أنه يبدو أن زعماء «طالبان» على دراية بمقترح ابن زايد؛ المتمثل في القيام باغتيال القيادات العليا في الجماعة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة