وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس حسن روحاني قال اليوم الاربعاء، في كلمة خلال اجتماع الحكومة الايرانية، "يمضي اليوم عام على انسحاب امريكا غير القانوني من الاتفاق النووي وانتهاك قرار مجلس الامن 2231" .
وأضاف، منذ بداية الاتفاق النووي عارض اعداء ايران هذا الاتفاق، وكان جميع متشددي امريكا والصهيونية والرجعية الاقليمية ضد الاتفاق النووي، منوها الى ان الاتفاق النووي كان لصالح المنطقة وجميع العالم ويضر اعداء ايران.
واكد روحاني ان الصهيونية والرجعية ومتشددي امريكا مارسوا الضغوط لكي تنسحب الادارة الامريكية من الاتفاق النووي، قائلاً، ان امريكا كانت تنوي اخراج ايران من الاتفاق النووي والذهاب بالقضية الى مجلس الامن لكننا لم نقع في هذه المصيدة.
واضاف، امهلنا الاوروبيين بعض الوقت واتصلوا بنا مرتين وطلبوا منا امهالهم، وقمنا بالتفاوض مع الدول الخمس المتبقية بناء على البنود 26 و36 في الاتفاق النووي وتفاوضنا مرتين على مستوى مساعدي وزراء الخارجية.
وتابع، رغم مواقف الاوروبيين الجيدة لكنهم كانوا عاجزين في العمل، منوها الى ان استراتيجية ايران هي التعهد مقابل التعهد والانتهاك مقابل الانتهاك والتهديد مقابل التهديد واليوم نريد العمل بالاقوال وسنخطوا اول خطوة حازمة في اطار الاتفاق النووي.
وأوضح ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت 14 مرة منذ عام 2015 ان ايران التزمت بتعهداتها والجميع اعترف في اجتماعات الدول الخمس انه لا يمكن ان يقوم بلد بتنفيذ تعهداته بينما لايتمتع بحقوقه.
ولفت الرئيس روحاني الى أنه وفق قرار المجلس الاعلى للامن القومي جرى ارسال 5 رسائل من قبلي الى 5 دول متبقية في الاتفاق النووي واعلنا لهذه الدول اننا صبرنا عاماً بناء على توصيتكم والتزمنا بتعهدتنا، نحن لانريد الانسحاب من الاتفاق النووي، اننا اليوم نخطي خطوة جديدة في الاتفاق النووي.
وأضاف، اعلنا لرؤساء الدول الخمس اننا سنعيد النظر في الاجرائين الذين اتخذناهما حتى الان، وهذان الاجراءان بعبارة هما عمليتا بيع، عندما كانت تبلغ نسبة المواد المخصبة 300 كلغ كنا نبيع الفائض منها الى احدى الدول ونأخذ الكعكة الصفراء ومنذ اليوم ستوقف عملية البيع هذه ، وعملية البيع الثانية هي الماء الثقيل، كان اذا تجاوز 130 طناً كنا نبيع الفائض ومنذ اليوم سنوقف عملية البيع هذه.
وتابع، ان اعلاننا هذا لستين يوماً وابلغنا الطرف المقابل انه اذا جاؤوا خلال 60 يوماً الى طاولة المفاوضات وحصلنا على مصالحنا اي النفطية والمصرفية فإننا سنعود الى النقطة الاولى، واذا لم نحقق نتيجة في نهاية هذه المهلة سنقوم بخطوتين جديدتين، كان اتفاقنا في الاتفاق النووي التخصيب بمستوى 3.67 وفي المرحلة الثانية سنمتنع عن هذا الاجراء.
واردف قائلا، نحن سنتخذ قراراً حول مفاعل اراك واذا لم نصل الى نتيجة في المهلة الثانية التي ستكون 60 يومياً فإننا سننجز خطوتنا التالية، في المقابل اذا ارادوا ارسال القضية الى مجلس الامن الدولي فإننا سنتصرف بحزم وابلغنا ذلك في الرسالة الى رؤساء الدول الخمس، لن نكون البادىء في انتهاك التعهدات او اي حرب لكن لن نستسلم لأي غطرسة واننا سنرد بحزم على اي معتد.
ولفت الرئيس روحاني الى ان الاتفاق النووي بحاجة الى عملية جراحية ولم تكن المسكنات كافية لمدة عام، ان اجراء ايران اليوم هو عمل جراحي لإنقاذ الاتفاق النووي وليس للقضاء عليه.
وخاطب الدول الصديقة والدول المتبقية في الاتفاق النووي قائلا، مستعدون للتفاوض في اطار الاتفاق النووي، ان الاتفاق النووي هو ذاته من دون زيادة ونقصان ولن يتغير لكن مستعدون للجلوس الى طاولة المفاوضات لتنفيذه بشكل افضل وتنفيذ تعهداتكم وشكلها.
واضاف، اننا اليوم لم نترك طاولة المفاوضات بل نتحدث معكم بلغة القانون لاننا كنا في الامس نتحدث معكم أكثر بلغة الصداقة والسياسة، هذا حقنا ان نستفيد من اللغة القانونية لتأمين مصالح شعبنا.
وتابع، اننا أكدنا منذ اليوم الاول على ان الاتفاق النووي هو اتفاق رابح –رابح ولن نسمح لأمريكا بأن تحول هذا الاتفاق من رابح –رابح الى رابح-خاسر.
/انتهى/