قيادي في حركة الجهاد: واثقون أن ورشة البحرين وصفقة القرن ستفشلان فشلاً ذريعاً

قیادی فی حرکة الجهاد: واثقون أن ورشة البحرین وصفقة القرن ستفشلان فشلاً ذریعاً

اكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، ان ورشة البحرين وصفقة القرن ستفشلان فشلا ذريعا .

واعرب عزام في حديث خاص لـ "فلسطين اليوم"، عن حزنه وألمه لإعلان بعض الدول العربية نيتها المشاركة في ورشة عمل المنامة في البحرين، مؤكداً أنه لا يجوز لدولة عربية أن تستضيف مؤتمراً الهدف منه طعن الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.

واضاف :" لا زالت الفرصة قائمة لمراجعة المواقف من قبل الدول العربية، متمنياً أن لا تشارك أي دولة عربية في هذه الورشة التي تديرها أمريكا، مطالباً كل الدول بمراجعة مواقفها لأنهم بذلك يعطون الفرصة لإسرائيل للاستمرار في عدوانها على شعبنا والتضييق عليه، كما يعطون فرصة للإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب للمضي في تصفية القضية الفلسطينية.

وأعرب القيادي عزام عن ثقته بأن هذه الورشة ستمنى بالفشل الذريع كما فشلت كل المشاريع السابقة، مشيراً إلى أن الظروف كانت أفضل عشية التوقيع على اتفاق أوسلو، ونهاية هذه الاتفاقية (أوسلو) متوقعة وهي الفشل.

وأجزم أن ورشة البحرين وصفقة القرن ستفشلان؛ لكن إذا كان هناك تراخي من بعض الدول العربية فهذا سيرتب معاناة للشعب الفلسطيني وسيعطي "إسرائيل" فرصة للمضي في خططتها، وفرصة لترامب للتجبر أكثر.

وثمن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، موقف السلطة من صفقة القرن وورشة البحرين والمواقف المشبوهة الأخرى، مؤكداً أن موقف السلطة إيجابي وهذا يعزز الفرص من أجل استعادة الموقف الداخلي، لكن يجب أن يتبع هذا خطوات على الأرض لترتيب الوضع الداخلي، عندما نعيد توحيد الصف الداخلي سيحسن من فرصنا لمواجهة كل المشاريع المشبوهة التي تختصرها صفقة القرن.

وقال:" مطلوب جهد كبير لتحقيق ذلك، وهناك جهد مصري كبير، نحن لن نيأس وسنستمر من أجل تماسك الوضع الداخلي.

وحول الوضع المعيشي الصعب في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أكد القيادي عزام أن موضوع مخيمات لبنان مؤلم جداً ويمثل هاجساً للكل الفلسطيني، لافتاً إلى أن اللاجئ الفلسطيني يعيش حياة بائسة، وأن كل لقاءات قادة الحركة وعلى رأسها الأمين العام مع اللبنانيين، يضعون ملف الواقع المعيشي للاجئين على سلم الأولويات مع كل المكونات اللبنانية. واصفاً حياتهم بأنها لا تليق بالبشر كحياة.

وأوضح، أن الواقع المرير للاجئين الفلسطينيين في لبنان، يؤثر على الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني (حق العودة)، من خلال حالة النزوح والهجرة في صفوف اللاجئين للخارج دفعتهم لها تلك الظروف المأساوية. وأكد أن هناك إمكانية لتحسين حياة الفلسطينيين في لبنان، والأمر ليس مستحيلاً أن تتخذ الحكومة اللبنانية خطوات في هذا السياق، مع التأكيد على أنه لا أحد من الفلسطينيين يقبل بالتوطين، مطمئناً التيارات اللبنانية بمختلف توجهاتها من أن التوطين أمر مرفوض لدى الكل الفلسطيني.

وأشار إلى وجود مساعي مشكورة من بعض الإخوة في لبنان والتيارات الأخرى لإدخال تحسينات؛ مشدداً على ضرورة تغيير الوضع الموجود في المخيمات من حيث التضييق وحرمان الفلسطينيين من أشياء كثيرة مع شكرنا لاستضافة لبنان لعشرات الالاف من الفلسطينيين؛ لكن لا يجوز الاستمرار بهذا الشكل للوضع القائم.

وحول الاتهامات الأمريكية والسعودية والإسرائيلية لإيران بالوقوف خلف استهداف البارجتين في خليج عُمان، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي:" من المؤكد أن هناك محاولة أمريكية-إسرائيلية واضحة لحصار إيران ومعاقبتها على مواقفها، من القضية الفلسطينية، واستقلال القرار الإيراني ورفضها الإذعان لأمريكان. لافتاً إلى أن أمريكا لا تريد أن تكون إيران مستقلة وتقف في وجه سياستها التدميرية في العالم.

وأضاف، أن هناك محاولات محمومة في هذا الإطار وإدارة ترامب تخلت عن كل الأعراف الدبلوماسية وتمارس حربا مجنونة ضد إيران على جميع الصعد، وتحاول تحريض دول المنطقة ودول العالم في هذه الحرب، معرباً عن أسفه أن هناك بعض الدول العربية تظن أن وقفوها مع أمريكا يمكن أن يفيدها، مشدداً على أن من يسير في هذا المسار هو خاطئ وواهم.

وأكد أن علاقة مستقرة ومتوازنة بين إيران والعرب ستعود بالخير على المنطقة والأمة الإسلامية وستساهم في الوقوف في وجه السياسية الامريكية.

ورأى أن الاتهامات جاهزة ضد إيران دليل على النوايا السيئة لدى أمريكا وإسرائيل، ومن الواضح أن موقف إيران من فلسطين وإصرارها على استقلالية قرارها واقتصادها هما السبب وراء هذه الحرب، ومن الضروري للدول العربية أن تعيد النظر في مواقفها من إيران.

/ انتهى /

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة