الخارجية الإيرانية: نرحب بخفض التوتر في المنطقة

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن سيد عباس موسوي نوه اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي إلى أن الزيارات والمبادرات الدبلوماسية من قبل ايران وبعض الدول الاقليمية وغير الاقليمية "مستمرة" من اجل خفض التوتر.

واضاف، نحن نرحب بخفض التوتر في المنطقة ولا نسعى وراء زيادة التوتر والمشاكل.

ونوه موسوي الى ان ايران وعقب انتهاك الطائرة الامريكية المسيرة الاجواء الايرانية قامت ببعض الاجراءات الدبلوماسية والقانونية ومن بين تلك الاجراءات ارسال رسالة الى مجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة، مؤكدا استمرار هذه المتابعات.

ولفت المتحدث باسم الخارجية الايرانية إلى ان بقاء الاتفاق النووي مرتبط بتنفيذ التعهدات من قبل جميع اطراف هذا الاتفاق.

واعتبر موسوي اسلوب البريطانيين خاصة في الزيارة الاخيرة اسلوب "غير بناء"، قائلاً، لسنا راضين عن التصريحات التي اطلقها مساعد وزير الخارجية البريطاني عقب لقاء عراقجي (مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية)، ان تماهي بريطانيا مع سياسات أمريكا امر غير مقبول بالنسبة لإيران.

بقاء الاتفاق النووي مرتبط بتنفيذ التعهدات من قبل جميع اطرافه

وفي معرض رده على سؤال حول "هل سيستمر الاتفاق النووي مع روسيا والصين؟" قال موسوي، ان ايران ملتزمة بالاتفاق النووي واجراءاتها تأتي في اطاره ونريد الاستفادة من الحقوق التي حددت لإيران في هذا الاتفاق.

واضاف، بقاء الاتفاق النووي مرتبط بتنفيذ التعهدات من قبل جميع اطرافه. تعهدت الدول المتبقية في الاتفاق بعد انسحاب أمريكا غير القانوني بأن لا يسمحوا بانهيار هذا الانجاز الدولي ولكن الاخرون لم يظهروا ارادة في الحفاظ على الاتفاق النووي لذلك اضطرت ايران لاظهار ردة فعل على ذلك وخفض التعهدات.

ونوه المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية إلى ان ايران لم ولن تنتظر اوروبا وهي تقوم بالتشاور مع الدول الصديقة بشكل ثنائي ونظمت بعض الاليات التجارية والمالية والمصرفية حيث اعلن البعض منها والبعض الاخر يتم العمل عليه.

نحن مستعدون للحوار مع دول المنطقة بالرغم من الخلافات

وحول مزاعم وزير الخارجية الاماراتي بشأن استعداد بلاده للتفاوض مع ايران، قال، اذا كان يقصد التفاوض مع دول الخليج الفارسي فإن ايران اعلنت منذ مدة استعدادها للتفاوض وتعتبره يخدم جميع الدول.

واضاف، قدمنا مقترحات كمجمع الحوار الاقليمي ومعاهدة عدم الاعتداء. هم من عليهم اتخاذ القرار. ايران مستعدة للحوار معهم بصدر رحب رغم الخلافات.

على الأوروبيين قراءة الاتفاق النووي مرة أخرى

واوضح المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية أن ما يطرحه الاوروبيون لا يمكن الاصغاء إليه نظراً لأدائهم وسجلهم، إذا تطرقوا الى اي قضية فإنهم سيسمعون رداً حازماً في الوقت ذاته.

وأوصى موسوي الأوروبيين بقراءة الاتفاق النووي مرى أخرى، قائلاً، ان الاتفاق النووي يسمح للجانبين بأنه اذا انتهك اي جانب الاتفاق ولم يلتزم بتعهداته يمكن للجانبين القيام ببعض الاجراءات.

واضاف، طالما أنه لا يتم المضي بخطوات عملية وملموسة من قبل الجانب الاخر فإننا سنواصل اجراءات خفض التعهدات، فبعد عدة ايام اخرى اذا لم يقوموا بأي خطوة فإننا سنمضي بالخطوة الثانية بشكل اقوى.

/انتهى/