صحفي مصري يدافع عن العلاقات بين طهران والقاهرة

صحفی مصری یدافع عن العلاقات بین طهران والقاهرة

قال الكاتب والباحث المصري في الشأن الإيراني والإعلامي أحمد القاعود، ان العلاقات بين ايران ومصر شهدت مؤخراً بوادر وإشارات ينبغي التوقف تجاهها يتم إبرازها بين الفينة والأخرى.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الكاتب والباحث المصري في الشأن الإيراني والإعلامي أحمد القاعود قال في مقال في صحيفة "رأي اليوم"، ان العلاقات بين ايران ومصر شهدت بوادر وإشارات ينبغي التوقف تجاهها. فرغم الدعوة الإيرانية الدائمة لمصر لأن تكون عنصرا قويا في منطقة الشرق الأوسط وتدعم القضايا العربية والإسلامية ضد المشروع الصهيوأميركي، فإن عدة إشارات يتم إبرازها بين الفينة والأخرى، كلجوء مصر إلى البترول الإيراني (ثار هذا الحديث قبل العقوبات الأمريكية على طهران)، وحضور مساعد وزير الخارجية المصري لحفل البعثة الإيرانية في القاهرة في الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية، ومؤخرا عدة أحداث متلاحقة هي عبارة عن رسائل من مصر لإيران.

لماذا ايران ومصر بحاجة الى استئناف العلاقات الدبلوماسية؟

وأضاف، إن هذه العلاقة يجب أن تتغير فورا لصالح الإقيلم ومنطقة الشرق الأوسط. إذ لا يمكن بحال من الأحول أن ينزوي الدور المصري وهي أكبر وأقوى الدول العربية أو يخضع لصالح السعودية أو الإمارات بحيث أصبحت الصورة معكوسة، فالصغير يمارس دورا شكليا أكبر بمراحل من طاقته وقدرته الحقيقية والكبير منكفئ على نفسه وتابع لمغامرات الصغار التي جلبت الويلات للمنطقة وشعوبها.

 

وتابع، على النظام المصري أيضا أن ينسحب من حصار قطر إذ بعد أكثر من عامين تبدو قطر أكثر قوة وإعتمادا على النفس وبينما كسر أنف رباعي الحصار وأصبح استمرار هذا الموقف نوع من العناد لا يليق بالشعب أو الدولة المصرية، التي لها حوالي 300 ألف عامل هناك يجدون صعوبة في السفر والعودة من هناك بسبب وقف خطوط الطيران.

ومضى بالقول، على الدولة المصرية أو الأجهزة القوية فيها أن تعيد ضبط البوصلة المصرية، وعلاقاتها مع الإقليم، فإذا كانت مصر لديها علاقات تجارية قوية مع تركيا رغم العداء القوي والخطاب السياسي والإعلامي العنيف بين النظامين فلماذا لا يكون لها تلك العلاقات مع دولة وإقتصاد بحجم إيران؟! ولماذا لا يكون لها علاقات سياحية مع ملايين السياح الإيرانيين الذين قد يرفدون الإقتصاد المصري بملايين الدولارات، حيث تبرز إيران كدولة صاعدة في مجالات عدة على رأسها العسكرية والطب وغيرها؟.

ونوه الى ان "بقاء هذا الوضع المؤسف بين الدولتين طيلة أربعين عاما أصبح غير مبرر وغير مفهوم ويجب أن يتغير، ففي النهاية مصر دولة كبيرة يجب أن تعود وإيران أيضا دولة كبيرة في الإقليم ولديها نفوذ والسير خلف الصغار في هذه القضايا لا يعود بالنفع على الشعوب".

المقترحات الكفيلة بتطبيع العلاقات بين طهران والقاهرة

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة