تنديد دولي بهدم الكيان الصهيوني منازل الفلسطينيين

تندید دولی بهدم الکیان الصهیونی منازل الفلسطینیین

أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول ومنظمات هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين منازل الفلسطينيين في بلدة صور باهر جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان قوات الاحتلال هدمت 16 مبنى، يضم نحو مئة شقة سكنية في حي وادي الحمّص ببلدة صور باهر، مبررة قرارها بقرب المباني من جدار الفصل، رغم أنها تقع في مناطق تخضع إداريا للسلطة الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق" إن هدم الممتلكات الخاصة في المناطق المحتلة لا يجوز, ونقل حق عن مسؤولين كبار في الأمم المتحدة قولهم إن عملية الهدم تتنافى مع واجبات إسرائيل كما ينص عليها القانون الدولي.

من جهته قال الاتحاد الأوروبي إن سياسة الاستيطان الإسرائيلية وما يرافقها من إجراءات ومنها عمليات النقل القسري والإخلاء وهدم المنازل ومصادرتها غير قانونية بموجب القانون الدولي, وطالب الاتحاد السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لعمليات الهدم المستمرة.

بدورها أدانت فرنسا عملية الهدم الإسرائيلية واعتبرتها مخالفة للقانون الدولي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن بلادها تدين ما قام به الإسرائيليون، وتعتبر الهدم في أراض محتلة مخالفا للقانون الدولي.

كما نددت دولة قطر بعملية الهدم، وقالت وزارتها الخارجية إن ذلك يعتبر "تعديا على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني الشقيق، وجريمة ضد الإنسانية تعكس استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية". مؤكدةً أن هذه الجريمة تستدعي تدخلا دوليا عاجلا لإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف عمليات الهدم، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".

وأدان الأردن بشدة في بيان أصدره الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة عملية الهدم، وطالب بالوقف الفوري لهذه الممارسات "الهادفة إلى التهجير القسري للسكان". وأكد البيان رفض الأردن "للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، التي تشمل بناء مستوطنات وتوسيع القائم منها ومصادرة الأراضي والهدم وطرد السكان وغيرها من السياسات والإجراءات الهادفة إلى التهجير القسري للسكان".

ووصفت منظمة التحرير الفلسطينية هدم سلطات الاحتلال عشرات المنازل الفلسطينية في بلدة صور باهر جنوب شرقي القدس المحتلة بأنها "جريمة حرب"، و"تطهير عرقي" تمارسه "حكومة الإرهاب الاستيطاني".

بدورها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي الخطوة جريمة ووصفتها بأنها "مجزرة في حقّ الفلسطينيين". ورأت أن هذه الانتهاكات نتيجة مباشرة للخطة الأميركية في المنطقة، والتطبيع المستمر مع الاحتلال، ودعت إلى تصعيد الانتفاضة والمواجهة الشاملة.

أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فدعت إلى إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية. وقالت إن الخطوة الإسرائيلية تستدعي ردا فلسطينيا حاسما ببرنامج وطني شامل يحفظ للقدس هيبتها وهويتها في وجه مخطط التهويد.

ومنذ فجر الاثنين، شرعت جرافات الكيان الصهيوني في هدم عدة مبان بوقت واحد في وادي الحمص.

ويدعي الكيان أن البنايات مقامة بدون ترخيص في منطقة يمنع البناء فيها، لكن السلطة الفلسطينية تؤكد أن أصحاب المنازل حصلوا على رخص بناء من الجهات المختصة (الفلسطينية) باعتبار أن منطقة البناء واقعة تحت المسؤولية المدنية الفلسطينية.

 

/انتهي/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة