كتائب حزب الله العراق :سيكون ردنا قاسيًا على أي استهداف وأميركا تتحمل المسؤولية

کتائب حزب الله العراق :سیکون ردنا قاسیًا على أی استهداف وأمیرکا تتحمل المسؤولیة

أكّد المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي ان الاستهدافات التي حصلت في الفترة الماضية لمواقع المقاومة لم تكن عرضية بل كان الاستهداف موجهًا ومخططاً له مسبقًا بعد عملية رصد ومراقبة مستمرة من قبل طائرات مسيرة سواء كانت أميركية أو كما يدعي الاسرائيلي أنها كانت اسرائيلية.

وقال محمد محيي في مقابلة مع موقع "العهد" الاخباري أن هناك أهداف تقف الولايات المتحدة وراءها وتريد أن تحققها وهي اضعاف الحشد الشعبي وفصائل المقاومة وانهاء دورها في ادارة الملف الأمني كجزء من المنظومة الأمنية العراقية وتفريغ مخازن أسلحتها ربما لمرحلة قادمة تخطط لها أميركا لادخال "داعش" الى العراق، وهي تلمح دائمًا إلى أن هناك احتمالًا لعودة "داعش" بوجود آلاف المسلحين على الحدود العراقية - السورية".

وبحسب المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق فإن أميركا "تحاول أن يتم التنفيذ عن طريق الاسرائيلي لتستطيع التملص من المسؤولية خشية أن تستدرج لردود فعل من داخل العراق من قبل فصائل المقاومة لذلك تلمح "اسرائيل" دائمًا إلى أنها خلف هذه الضربات".

محيي حمّل أميركا المسؤولية الكاملة وراء هذه الاستهدافات والضربات، وهي التي لديها الأهداف والادارة والتصميم المسبق لمواجهة الحشد الشعبي ومحاولة اخراجه من المعادلة الأمنية العراقية"، موضحًا أن "هناك ضغوطًا كثيرة تمارس على القوى السياسية العراقية وعلى الحكومة لمنعها من اتخاذ مواقف حاسمة ضد الوجود الأميركي، وضد من يقف وراء هذه الضربات التي ستؤدي الى ادانة أميركا والمطالبة باخراجها من العراق. هذا الاستحقاق يبدو لدى البعض صعبًا نتيجة عدم وجود الارادة والشجاعة لمواجهة أميركا".

وأضاف "كنا نؤكد أن الحكومة لن تستطيع الوصول الى قرار واضح في قضية التخابر لقائد عمليات الأنبار المدعو محمود الفلاحي، لسبب واضح هو أن القرار سيؤدي الى ادانة أميركا وبالتالي الذهاب الى مجلس النواب لاستصدار قانون باخراجها والذهاب الى مجلس الأمن لادانتها، كل ذلك لا يمكن أن يحصل بسبب عدم وجود ارادة لدى القوى السياسية والحكومة العراقية بالوصول بهذا الملف الى هذا المدى أي المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة وفرض ارادة الحكومة والشعب العراقيين عليها بضرورة انهاء تواجدها في العراق".

وردّا على سؤال لـ"العهد" حول ردود الفعل العراقية على الاستهدافات الأميركية، قال محيي "من خلال استعراضنا لردود الأفعال المتناقضة والمواقف وجدنا أن المواقف ضعيفة جدًا ولا ترقى الى مستوى التهديد الذي يتعرض له العراق. نحن نعتقد أن هناك حربًا مفتوحة تشنها أميركا على العراق برمته وعلى قواه الأمنية وعلى الحشد والفصائل، وينبغي أن تكون هناك مواقف حاسمة لمواجهتها، البيان الوحيد الذي كان فيه صرامة هو بيان الحاج المهندس".

وتابع "نحنا وجهنا الاتهام المباشر الى أميركا باعتبارها تتحمل هذه المسؤولية وتسيطر على القواعد الأميركية والأجواء العراقية وتتعامل بشكل مباشر مع الكيان الاسرائيلي وتؤكد أن وجودها من أجل الدفاع عن أمن الكيان الاسرائيلي مقابل محور المقاومة والممانعة. أصدرنا بياننا لنضع أميركا على المحك، ونضع أيضا على المحك الأطراف التي تحاول أن تستغل ضعف الوضع العراقي لتديم هذه الهجمات على فصائل المقاومة والحشد الشعبي، وربما تكون لديها مخططات قادمة لاستهداف القيادات وبعض الرموز الوطنية أو حتى استهداف المراقد المقدسة لاحداث فتنة طائفية تمهيدّا لادخال العراق في أتون حروب أهلية قادمة".

على الأميركيين أخذ بياننا على محمل الجد

وقال محيي "بياننا كانذار أخير لأمريكا حتى تُردع، وإلا لا يمكن اليوم توقع طبيعة ما سيجري اذا صمتت جميع القوى السياسية العراقية وقوى المقاومة والحشد الشعبي أمام التردي الفظيع في مواجهة التحديات والعدوان المتواصل على العراق وسيادته وقواه الأمنية. وأعتقد أن الرسالة تصل بشكل واضح الى الأميركيين وهم يفهمون طبيعة كتائب حزب الله وطبيعة ردها وهم خبروها خلال فترة الاحتلال بعد عام 2003 وعليها أخذ هذا البيان على محمل الجد لأنه سيكون هناك رد حقيقي وصارم وقاسٍ على أي استهداف قادم لأي موقع من مواقع قوانا الأمنية بغطاء أميركي أو اسرائيلي، بالنتيجة أميركا هي المسؤولة وهي التي ستتحمل مسؤولية ما سيجري".

وبحسب محيي فإن "القوى العراقية اليوم أمام مفترق طريق. هي لم تستفد أساسّا من المنجز الكبير الذي تحقق في مواجهة "داعش" لكي تفرض معادلة القوة والردع وتفرض على أميركا أن تتعامل مع العراق كدولة ندّ لديه القدرات والامكانات، بل عادت الى نقطة الصفر وتعاملت كأن العراق ضعيف وغير قادر وجاءت القوات الأميركية لتهيمن على أمنه وسمائه. بالتالي لا توجد اليوم قوة أمنية رسمية تواجه الآلة العسكرية الأميركية ولا حتى بمجرد التصريح لأني لا أعتقد أنهم بوارد المواجهة نتيجة كل هذه الظروف المعقدة التي تحيط بالعراق".

 رسالتنا تصل الى الأميركيين وهم يفهمون طبيعة كتائب حزب الله وطبيعة ردها

وردّا على سؤال "العهد" حول المعركة الواحدة بين محور المقاومة من جهة والمحور الأميركي في المنطقة من جهة ثانية، أجاب المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي ""المعركة مستمرة ولم تتوقف منذ سنوات طويلة ولعل مؤامرة "داعش" كانت واضحة المعالم. هي جبهة واسعة تكونت من أميركا والكيان الاسرائيلي والسعودية والقوى المرتبطة بها وقدمت "داعش" كواجهة لمواجهة محور المقاومة وتفكيك المنطقة وواجهنا هذا المخطط وأفشلناه وهذه الحرب مستمرة واليوم بدأت حلقاتها تكون أكثر وضوحًا ومباشرة  بالعدائية الاميركية ضد الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة والفصائل في العراق والحشد الشعبي ودخول الاسرائيلي كلاعب مباشر سواء في الداخل السوري من خلال ضرباته المباشرة أو من خلال توسيع مساحة استهدافاته في العراق ويعلن ان جميع الساحات مفتوحة لاستهدافاته وتوجهاته العدوانية".

وختم في حديثة لموقع "العهد": "نحن في معركة مستمرة ونحن على يقين أن هذه المعركة هي بين قطبين القطب الاستكباري العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي والقطب المقابل الذي تقوده الجمهورية الاسلامية وهو محور المقاومة الذي نحن جزء منه. والمعركة ستستمر الى حد ربما أن تصل الى المرحلة النهائية التي قد تدفع هؤلاء الى أن يتورطوا في حماقاتهم بمواجهة أكثر مباشرة مما يؤدي - كما وعد الله سبحانه وتعالى وكما نسمع من ولي أمرنا الامام الخامنئي - إلى المعركة الأخيرة التي ستنتهي بزوال اسرائيل".

/ انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة