عندما يصبح بعض العرب أفضل من سفراء إسرائيل يدعمون جرائمها

عندما یصبح بعض العرب أفضل من سفراء إسرائیل یدعمون جرائمها

لم تعد بعض الأنظمة العربية تخفي دعمها الكامل لمشاريع كيان الاحتلال الصهيوني التوسعية على حساب الشعب الفلسطيني وسائر شعوب المنطقة من بينها الشعب اللبناني والسوري واليمني، حيث لم نسمع أي ادانات من قبل معظم الدول العربية ما عدى سوريا، تجاه الاعتداء السافر الذي نفذته طائرتين مسيرتين إسرائيليتين خلال الأيام الماضية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

لكن في مقابل هذا الصمت المميت من قبل هذه الدول والأنظمة، وبعد ان أعلن حزب الله على لسان امينه العام سماحة السيد حسن نصرالله انه اتخذ قرارا حاسما لا رجعة عنه للرد على هذه الاعتداءات الصهيونية، بدأت الإمبراطورية الإعلامية المعادية لحزب الله ومحور المقاومة تشن حربا إعلامية دون رحمة على محور المقاومة وفي مقدمته حزب الله، معتبرتا ان أي رد سيصدر من قبل الحزب على هذه الاعتداءات الإسرائيلية؛ سيكون بمثابة تهديدا لأمن واستقرار لبنان والمنطقة برمتها على حد زعمها!.

هذه المواقف المتواطئة من قبل بعض الأنظمة العربية مع الإجراءات العدوانية الإسرائيلية كما وصفها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الليلة البارحة، والتي تكررت على كل من سوريا والعراق وفلسطين ولبنان في الآونة الأخيرة، على ما يبدو انها مواقف لم تعد تسبب حرج لهذه الأنظمة التي باتت تتبناها في العلن وتعلن عنها بشكل رسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل ما بات يتكرر على لسان وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد، والذي اعتبر العمليات العدوانية الإسرائيلية الأخيرة على سوريا ولبنان والعراق، بانها تمثل "دفاعا عن النفس" حسب زعمه!.

وفي سياق الرد على هذه الوقاحة غير المسبوقة من قبل وزير خارجية البحرين، غرد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني "مهدي عزيزي" في تغريدة على حسابه في تويتر قائلا: معالي وزير الخارجية البحريني؛ اهنئكم على انتخابكم كمتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ونتمنى لك التوفيق!، لا أنسي تصريحات ليفني في عام 2008 عندما قالت بان بعض العرب أفضل من سفراء إسرائيل في تبرير ممارساتنا ضد الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق وجه المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، انتقادات حادة لوزير خارجية البحرين، إثر مساندة الأخير "للعدوان الصهيوني" على 4 دول عربية هي العراق وسوريا ولبنان واليمن.

موضحا ان "آل خليفة باتوا بعيدين جداً عن شعب البحرين لدرجة أنهم ركبوا سفينة إسرائيل الغاصبة والمهزومة"، في إشارة منه الى ابتعاد النظام البحريني عن تطلعات الشعب البحريني وتأييده المطلق لنضال الشعب الفلسطيني إزاء الاحتلال الصهيوني.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة