البخيتي لـ "تسنيم":وقف الحرب اصبح يمثل مصلحة أهم للسعودية..الهجمات ستتوسع وستستهدف منشآت أكثر حساسية من المنشآت النفطية

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" محمد البخيتي ان الهجمات على السعودية ستتوسع وستستهدف منشآت حيوية أكثر حيوية وحساسية من المنشآت النفطية اذا ما واصلت السعودية عدوانها على الشعب اليمني.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان الهدف من هذه العملية (الطيران اليمني المسير الذي استهدف يوم أمس المنشآت النفطية لشركة آرامكو في السعودية) وغيرها هو اجبار السعودية على الجنوح الى السلام، فعندما توقف السعودية عدوانها وترفع حصارها عن اليمن ستتوقف بشكل تلقائي.

وأضاف، ان ادانة أمريكا وبريطانيا لهذه العمليات نضعها تحت اقدامنا ونمضي قدماً في ممارسة حق الدفاع عن النفس تجاه هذا العدوان.

ونوه البخيتي الى ان السعودية لا تستجيب لدعوات السلام في المنطقة واليمن ولدعوات ايران في التوقيع على معاهدة عدم اعتداء لأنها لا تتحرك حتى في سياق مصالحها ومصالح شعبها وانما في سياق مصلحة أمريكا لذلك لا غرابة ان ترفض السعودية كل الدعوات سواء فيما بيننا او ما بينها وبين ايران.

وأضاف، نحن لا نتوقع أن يصحو ضمير محمد بن سلمان لأنه لا يعرف إلا لغة القوة، والان وقف الحرب اصبح مصلحة مشتركة بين اليمن والسعودية بل ان وقفها الان اصبح يمثل مصلحة اهم للسعودية من مصلحة اليمن لأنه لم يعد يوجد لليمن الكثير مما يمكن ان تخسره ولكن نلاحظ ان هناك تعنت من قبل السعودية لان قرارهم بيد امريكا.

وفي ما يلي نص الحوار مع عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي:

تسنيم: ما هو الهدف الأساسي من عملية الطيران اليمني المسير الذي استهدف يوم أمس المنشآت النفطية لشركة آرامكو في السعودية وماهي تفاصيل تنفيذ هذه العملية؟

البخيتي: الهدف من هذه العملية وغيرها هو اجبار السعودية على الجنوح الى السلام، فعندما توقف السعودية عدوانها وترفع حصارها عن اليمن ستتوقف العمليات بشكل تلقائي، ادانت أمريكا وبريطانيا لهذه العمليات نضعها تحت اقدامنا ونمضي قدماً في ممارسة حق الدفاع عن النفس تجاه هذا العدوان.

السعودية اعلنت الحرب على اليمن بحجة ان صواريخنا المخزنة تشكل تهديد أمنى لها واليوم عندما نقوم بضرب حقول النفط السعودية نستغرب انهم يبرؤا اليمن ويتهموا غيرنا.

اتهام السعودية إيران بأنها من ضربت حقولهم النفطية، هو ادانة للسعودية، فإذا كان هذا الامر صحيحاً لماذا لا يواجهوا إيران بشكل مباشر، لماذا يعتدون على اليمن؟ ويفرضون حصار عليه على مدى خمس سنوات بحجة محاربة إيران. وها هي إيران كما يدعون هي من تقصفهم ولا يكون منهم أي رد، هذا يشكل ادانة لهم وايضاً يكشف جبنهم.

تسنيم: على عكس ادعاءات السعودية، فان إيران ابدت منذ بداية الحرب على اليمن استعدادها للتوسط بين الطرفين، والجميع يعلم أن هناك مبادرة معروفة طرحت من قبل إيران لإنهاء الحرب على الشعب اليمني، فلماذا رغم هذه السياسة الواضحة والشفافة من قبل إيران تجاه الأزمة اليمنية، لاتزال السعودية وأمريكا تصران على اتهام أطراف أخرى خارج اليمن فيما يخص استهداف الأراضي السعودية؟

البخيتي: موقف ايران مشرف بخصوص القضية اليمنية والقضية الفلسطينية، لأن ايران تتحرك في سياق مصالح الامة الاسلامية، لكن السعودية للأسف الشديد باتت تتحرك في سياق المصالح الامريكية الاسرائيلية، واصبحت مجرد اداة بيد أمريكا والحرب على اليمن وكذلك الفتنة في المنطقة لا تزال تمثل مصلحة اقتصادية لأمريكا وبريطانيا واسرائيل لأنها تجعل من المنطقة سوقا لبيع الاسلحة، هذا فضلا عن الحفاظ على التفوق العسكري الاسرائيلي لأن الكيان الصهيوني لا يمكن ان يصمد مقابل أكثر من مليار مسلم لذلك نلاحظ ان السعودية لا تستجيب لدعوات السلام في المنطقة واليمن ولدعوات ايران في التوقيع على معاهدة عدم اعتداء لأنها لا تتحرك حتى في سياق مصالحها ومصالح شعبها وانما في سياق مصلحة أمريكا لذلك لا غرابة ان يرفض السعودي كل الدعوات سواء فيما بيننا او ما بينها وبين ايران.

تسنيم: الضربة الناجحة للمنشآت النفطية السعودية ومكان الضربة لا يبعد إلا 50 كلم عن الاسطول الامريكي الخامس في البحرين، والقواعد الامريكية منتشرة تقريبا على طول الشاطئ الغربي للخليج الفارسي وهذه المناطق الحدودية تحت اشراف الرادارات الامريكية، فمن أين تأتي هذه الطائرات وكيف تخترق الاجواء التي هي أساسا تحت السيطرة الامريكية السعودية، كيف يمكن تفسير هذا العجر والفشل الامريكي والسعودي؟

البخيتي: تعجز الرادارات الامريكية والسعودية عن رصد الطائرات اليمنية، ولو كانوا رصدوها لاستطاعوا اسقاطها، بالإضافة الى ذلك تصريحات وزير الخارجية الامريكي الذي قال: ان هذه الطائرات تأتي من إيران لأنه لا دليل انها تأتي من اليمن، المفترض انه يأتي بالدليل على انها أتت من إيران، هذا يعد افلاس عسكري وسياسي بالنسبة للسعودية وأمريكا.

تسنيم: على ما يبدو ان السعودية لم تصدق كلام السيد عبد الملك الحوثي عندما كان يتحدث عن المفاجئات سابقا وكأنهم يتصورون انها حرب نفسية واعلامية ولكن اليوم باتوا يرون الضربات الموجعة، فلماذا كل هذه العنجهية من قبل السعودية حيث انها لم تجنح الى السلم الذي تدعون له منذ فترة طويلة؟

البخيتي: نحن لا نتوقع أن يصحو ضمير محمد بن سلمان لأنه لا يعرف إلا لغة القوة، والان وقف الحرب اصبح مصلحة مشتركة بين اليمن والسعودية بل ان وقفها الان اصبح يمثل مصلحة اهم للسعودية من مصلحة اليمن لأنه لم يعد يوجد لليمن الكثير مما يمكن ان تخسره ولكن نلاحظ ان هناك تعنت من قبل السعودية لان قرارهم بيد امريكا.

نذكر السعودية في ان تحذيراتنا السابقة كانت صادقة وجادة وبالتالي عليهم ان يستمعوا لتحذيراتنا الحالية وإنها ستكون جادة وصادقة بأن هذه الهجمات ستتوسع وستستهدف منشآت حيوية أكثر حيوية وحساسية من المنشآت النفطية وأنهم سيتكبدون خسائر كبيرة تجبرهم في النهاية على وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن وننصحهم ان يخرجوا بأقل الخسائر.

حاوره / سعيد شاوردي

/انتهى/