قصة مثل.. إياكَ أَعنِي و اسمَعي يا جَارة

قصة مثل.. إیاكَ أَعنِی و اسمَعی یا جَارة

الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي و وجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.

الأمثال مرآة الشعوب، عصارة تقاليدها و رؤيتها في الحياة، فوراء كل مثل قصة، وهناك مثل يقول "إياكَ أَعنِي و اسمَعي يا جَارة"، و المراد من المثل: أنه يضرب لمن يتكلم بكلام و يريد به شيئاً غيره.

وأصل المثل؛ خرج سهل بن مالك الفزاري يريد النعمان، فمر ببعض أحياء طيء فسأل عن سيد الحي.. فقيل له حارثة بن لأم..فتوجه إلى دياره..فلم يقابل أحداً إلا أخته فقالت له: انزل في الرحب و السعة فنزل فأكرمته ثم خرجت من خبائها..فرأي أجمل و أكمل النساء..و كانت عقيلة قومها و سيدة نسائها..فوقع في نفسه منها شئ..و هو لايدري كيف يخبرها بذلك.. فجلس بفناء الخباء يوماً و هي تسمع كلامه.. و جعل ينشد و يقول:

يا أخت خير البدو و الحضارة كيف ترين في فتى فزارة

أصبح يهوى حرة معطاة إياك أعني و اسمعي يا جارة

فلما سمعت قوله عرفت أنه يعنيها.

فلما رجع من عند النعمان نزل على أخيها..فخطبها و تزوجها و ساربها إلى قومه.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة