قصة مثل.. أَبصر من زرقَاءِ اليمامَة

قصة مثل.. أَبصر من زرقَاءِ الیمامَة

الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي و وجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.

هناك مثل يقول " أَبصر من زرقَاءِ اليمامَة "و أصل المثل، هي ان امرأة من قوم "جديس" كانت تبصر الشئ من مسيرة ثلاثة أيام.

و ذات يوم قتل قوم "جديس" رجلاً يدعى طمس فقام رجل من قومه إلى حسان بن تبع سيد حمير..يرغبه في الانتقام..على أن تكون الغنائم من نصيبه.

فجهز حسان جيشاً و سار إلى "جديس".. و كان يعلم أن فيهم زرقاء اليمامة سوف تبصرهم على مسيرة ثلاثة أيام عندها يستعدون لملاقاتهم..فأمر أن يحمل كل رجل من رجاله شجرة يستتر بها ليضلل زرقاء و قومها.

و عنىما رأتهم زرقاء اليمامة على مسيرة ثلاث ليال قالت لهم:

- يا قوم قد أتتكم الشجر.. أو أتتكم حمير.. فلم يصدقوها.. 

فقال قومها: لقد خرفت، وضعف عقلك، وذهب بصرك.. وبالطبع كذبوها.

وما مرت ساعات الصباح إلا وقد هجم عليهم الأعداء، وقتلوا زرقاء وفقعوا عينيها فوجدوهما غارقتين في الإثمد " نوع من الكحل الأصيل يستخرج من حجر الإثمد" من كثرة ما كانت تكتحل به، لذلك صار هذا المثل يضرب لكل من كان بصره حادا: أبصر من زرقاء اليمامة.

 

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة