"شفيعي كدكني".. شخصية بارزة في الأدب الفارسي المعاصر

"شفیعی کدکنی".. شخصیة بارزة فی الأدب الفارسی المعاصر

يعتبر الدكتور "شفيعي كدكني" أحد الأساتذة والمحققين البارزين في مجال الأدب الفارسي المعاصر حيث يحظى بمقام مهم في مجال الشعر والتأليف والتدقيق اللغوي والترجمة والنقد والبحث.

ولد الدكتور محمد رضا شفيعي كدكني 11 اكتوبر عام 1939 في منطقة كدكن التابعة لمحافظة خراسان الرضوية. أمضى شفيعي مراحل تعليمه الابتدائية والثانوية في مدينة مشهد وقضى فترة في تعلم اللغة العربية والأدب والفقه.

حصل شفيعي كدكني على شهادة البكالوريوس في اللغة الفارسية وآدابها من جامعة الفردوسي في مدينة مشهد وشهادة الدكتوراه في الاختصاص نفسه من جامعة طهران.

عمل في المؤسسة الثقافية الإيرانية، ثم عمل أستاذاً بكلية الآداب في طهران في قسم علم الاساليب اللغوية والنقد الأدبي و كان صديقا حميما للشاعر الخراساني مهدي أخوان ثالث، ولم يخف عشقه لشعره ابداً.

قام شفيعي كدكني، بناءً على طلب من جامعة أوكسفورد في إنجلترا وبرينستون بالولايات المتحدة الأمريكية واليابان بالتدريس لفترة من الوقت في تلك الجامعات في مجال التدريس والبحث.

شفيعي كدكني هو أحد الأساتذة والمحققين البارزين في مجال الأدب الفارسي المعاصر. ويحظى بمقام مهم في مجال الشعر فهو صاحب سبك واسلوب خاص في الشعر. إنه شخصية بارزة في الأدب الفارسي في مجالات التأليف والتدقيق اللغوي والترجمة والنقد والبحث.

من السمات الشخصية للدكتور شفيعي هي أنه نادراً ما يظهر في الأوساط والمحافل الأدبية. ففي سن مبكرة ، كرس نفسه للشعر واختار اسماً مستعارا (م. سرشك)، وخلال فترة مرافقته لنيما يوشيج (مؤسس الشعر الفارسي الحديث)، واختار أسلوب الشعر الجديد.

بدأ "م.سرشك" شعره بالغزل من خلال كتاب "ترانيم" وثم بعد ذلك من خلال المجموعات الشعرية مظهرا قدرته في تأليف الغزليات والقوالب الاخرى.

تحتوي قصائد الدكتور شفيعي كدكني على خصائص جمة أهمها: ارتباط الشاعر بالتقاليد الادبية الإيرانية و الإسلام، وتنعكس هذه الخصيصة بشكل رائع في قصائده.

ثانياً، يكشف عن الطبيعة والبيئة الطبيعية لمحافظة خراسان في قصائده ويقدم للقارئ مزيج من ذكرياته التاريخية والطبيعة العابسة لخراسان. غالبا ما تكون قصائد الدكتور كدكني ذات طابع اجتماعي، ويتم تصوير المجتمع الإيراني في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي على شكل صور و رموز واستعارات وكنايات.

"صور الخيال في الشعر الفارسي"، و"موسيقى الشعر"، "أسرار التوحيد"، وعشرات الكتب والمقالات الأخرى اليوم ، هي من بين أعماله التي تعد مرجعا للقراء والباحثين وحتى الاساتذة الجامعيين.

نموذج من شعره:

من الصوب الآخر لحدود الشك واليقين

آت أنا

مرهق ومغلق.

لكنني

أقف بصلابة

كوقوف الشجر

أمام هجوم شهر كانون.

بقامة من الصمت والترقب

أنتظر

كي أنشد غدا

أكثر الأغاني اخضرارا

في تغريد قبلاتك.

/انتهى/

أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة