قصة مثل.... سَاءَ سَمعَاً فَأسَاءَ جَابَةً

قصة مثل.... سَاءَ سَمعَاً فَأسَاءَ جَابَةً

الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي و وجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.

وهناك مثل يقول "سَاءَ سَمعَاً فَأسَاءَ جَابَةً" وأصل المثل، أول من قال ذلك سهيل بن عمرو أخو بني عامر بن لؤي، و كان تزوج صفية بنت أبي جهل بن هشام، فولدت له أنس بن سهيل، فخرج معه ذات يوم و قد خرج وجهه، يريد التحى، فوقفا بجزورة مكة، فأقبل الأخنس بن شريق اللقفي، فقال: من هذا؟ قال سهيل: ابني، قال الأخنس: حياك الله يا فتى، قال: لا والله ما أمي في البيت، انطلقت إلى أم حنظلة تطحن دقيقاً، فقال أبوه: (ساء سمعاً فأساء جابة)، فأرسلها مثلا، فلما رجعا قال أبوه: فضحني ابنك اليوم عند الأخنس، قال كذا و كذا، فقالت: إنما ابني صبي، قال سهيل: (أشبه امرؤ بعض بزه) فأرسلها مثلا.

قال أبو العتاهية فنظم هذا المثل:

إذا لم يكن لك حسن فهم أسأت إجابة و أسأت سمعا

و قال الكميت (و جابة في شعره مصدر):

و ما من تهتفين به لنصر بأسرع جابة لك من هديل

فالهديل لا يجيب لأن العرب تقول إنه كان في سفينة نوح عليه السلام فوقع في الماء و غرق، فالطير كلها تبكي عليه.

 

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة