الامام الخامنئي: أمريكا باتت اليوم أضعف مما كانت عليه عام 1964


الامام الخامنئی: أمریکا باتت الیوم أضعف مما کانت علیه عام 1964

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، اليوم الأحد، أن أمريكا باتت اليوم أضعف مما كانت عليه عام 1964 .

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن قائد الثورة الاسلامية، قال، اليوم الأحد، خلال استقبال الآلاف من التلاميذ وطلاب الجامعات الايرانية في حسينية الامام الخميني(رض) وذلك على اعتاب 13 آبان ( 4 نومبر) اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، ان أمريكا منذ نوفمبر عام 1964 حتى نوفمبر هذا العام لم تتغير، أمريكا هي ذاتها، ذات الوحشية والديكتاتورية، ان أمريكا اليوم باتت أضعف مما كانت عليه عام 1964 ولكن أصبحت أكثر وحشية ووقاحة.

 

ونوه سماحته الى ان أمريكا ناصبت العداء للشعب الايراني على الدوام، حتى اثناء نظام الطاغوت قبل الثورة اسقطت حكومة وطنية في عام 1953، بالتأكيد ان تلك الحكومة كانت مقصرة بأنها وثقت بأمريكا، وبعد الثورة لا زالت أمريكا تمارس الحظر والتهديد ووضع العراقيل.

وأوضح قائد الثورة الاسلامية ان البعض يحرف التاريخ عندما يقول ان "بدء الخلافات كان منذ اقتحام وكر التجسس الأمريكي" هذا تحريف للتاريخ، الخلاف بين الشعب الايراني والادارة الامريكية كان منذ  عام 1953 وقبل ذلك عندما جعلت الشعب الإيراني يتبع نظاماً فاسداً.

واشار سماحته إلى ان أحد وسائل اغلاق الطريق امام نفوذ أمريكا هو منع التفاوض، قائلا،  بالتأكيد من الصعب على امريكا، أمريكا المستكبرة التي تضع الشروط حتى تجلس مع قادة باقي الدول وتتفاوض معهم، أنها  تصر منذ أعوام على التفاوض مع قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية بينما الجمهورية الاسلامية تمتنع عن ذلك. هذا يعني ان هناك شعب في العالم يرفض الانصياع لقوة امريكا الطاغوت.

وأكد قائد الثورة الاسلامية ان منع التفاوض هو منطق سليم يغلق الطريق امام نفوذ العدو ويظهر عظمة الجمهورية الاسلامية للعالم ويكشف للعالم عظمة أمريكا المزيفة.

 

وأوضح سماحته أن البعض يظن بأن التفاوض يحل مشاكل البلاد، قائلا، ان هذا التفكير خطأ كبير، ان الطرف المقابل يعتبر قبول ايران التفاوض بمعنى استسلام الجمهورية الاسلامية ويريد اثبات ان سياسة الضغوط القصوى كانت صحيحة ومن ثم لن يقدم أي تنازل.

وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى محاولات امريكا العقيمة للقضاء على القوة الدفاعية الصاروخية الإيرانية أو الحد منها، قائلا، نمتلك اليوم وبفضل الباري تعالى وبجهود شبابنا، صواريخ دقيقة يصل مداها إلى 2000 كيلومتر يمكنها ضرب أي هدف بخطأ بسيط جدا متر واحد فقط.

وأضاف، لو قبلنا بالمفاوضات، لطرح الأمريكيون موضوع الصواريخ ولقالوا، على سبيل المثال، إن الصواريخ الإيرانية يجب أن يبلغ مداها 150 كم كحد أقصى، ولو قبل المسؤولون الايرانيون ذلك، لكان تدميرا لبلدنا، واذا لم يوافقوا فاننا سوف لن نحصل على أي شيء أي العودة الى المربع الأول.

ووصف سماحته المفاوضات الفاشلة لكوبا وكوريا الشمالية مع الولايات المتحدة، بالتجارب التي يمكن الاتعاظ منها، وقال إن المسؤولين الأمريكيين والكوريين الشماليين كانوا متعاطفين بشكل متبادل، لكن الأميركيين، وفي نهاية المطاف، وبناء على مسارهم في التفاوض، لم يترجعوا ولم يقدموا أي تنازلات .

ونوه الى إصرار الحكومة الفرنسية على الوساطة، قائلا، لقد دعا الرئيس الفرنسي إلى عقد اجتماع مع ترامب الذي يعتبره حلال جميع مشاكل إيران، وهذا يعني أن هذا الشخص إما بسيط للغاية أو متعاون مع أمريكا.

وأضاف، على الرغم من علمي ان امريكا لن توافق، إلا أنني حاولت للاختبار ولتوضيح الأمر للجميع، قلت إنه على الرغم من الخطأ الذي ارتكبه الأمريكيون بالانسحاب من الاتفاق النووي، فبامكانهم إذا رفعوا جميع العقوبات، المشاركة في اجتماعات مجموعة دول الاتفاق النووي لكنهم رفضوا وكنت اعرف مسبقا.

ونوه الى ان مطالبات وتوقعات امريكا من إيران لانهاية لها، قائلا، هم يقولون حاليا لا تنشطوا في المنطقة ولا تساعدوا جبهة المقاومة  ولا تكونوا حاضرين في بعض البلدان  وتوقفوا عن قدراتكم الدفاعية الصاروخية والإنتاجية، وبعد هذه المطالب، سيقولون التخلي عن القوانين والتعاليم الدينية ولا تشددوا على موضوع الحجاب الإسلامي، لذلك فان المطالب الأمريكية لن تنتهي أبدا.

ولفت فائد الثورة الاسلامية الى أن الأمريكيين يسعون إلى إعادة إيران إلى أوضاع ما قبل الثورة، مؤكدا إن الثورة الإسلامية أقوى من هذا الكلام، وأن تصميم الجمهورية الإسلامية وعزمها لن يسمحان لامريكا أبدا بالقيام بذلك، والعودة إلى إيران مرة أخرى.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة