قيادي في حماس : نتنياهو وترامب سيحصدان ثمن جرائمهما

قیادی فی حماس : نتنیاهو وترامب سیحصدان ثمن جرائمهما

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري، إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو شاهدة على جرائم الولايات المتحدة التي تتشارك مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف العاروري في لقاء عبر فضائية الأقصى، أن الإدارة الأمريكية بقرارها هذا تضرب القيم والأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط، متابعاً: يريدون أن يفرضوا أمراً واقعاً على العالم بأن المستوطنات شرعية، وهذا لن يزيدنا إلا إصراراً على انتزاع حقوقنا.

وشدد على أن الموقف الأمريكي من الاستيطان لن يغير من الحقيقة شيئاً لأن الأرض فلسطينية، وأنه لا شرعية للمستوطنات في الضفة، مؤكدا أن نتنياهو وترامب سيحصدان ثمن جرائمهما، ولن ينالا إلا الخيبة.

وحول صفقة القرن، أكد أنها تعيش أسوأ حالاتها، ومصيرها الفشل، مبيناً أنها فقدت زخمها الاستراتيجي على أرض الواقع بفضل صمود الفلسطينيين وموقفهم الموحد.

وأضاف العاروري أن وحدة الموقف الفلسطيني كفيلة بإفشال أي مشروع سياسي في فلسطين.

وفي شأن العدوان على قطاع غزة، قال العاروري إن العدو تلقى درسًا مهمًا بعد رد المقاومة على اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا، منوهاً بأن الموقف موحد تجاه العدو الذي نخوض معركتنا وصراعنا معه.

واعتبر أن حرص حركة الجهاد على مصلحة شعبنا مقدر، ولا يقل عن حرص أبناء حركة حماس، موضحاً أنه كان من المفترض أن يكون هناك ترتيب مباشر بين قوى المقاومة لترتيب وتنسيق الأمور.

وشدد العاروري على أن شراكة حماس مع حركة الجهاد مسألة حياة أو موت، فهي مرتبطة بالمقاومة ومستقبلها، مردفاً: لن نضحي بوحدة المقاومة، والخلل نتجاوزه ونصلح عليه بحيث لا يترك آثارًا سلبية.

ولفت إلى أن الاتصال مع حركة الجهاد لم ينقطع بين المستويات السياسية والعسكرية، وأن العلاقة معها وثيقة، وستشهد تطوراً كبيراً، مشيراً إلى أنه سيكون هناك لقاء قيادي لاستخلاص العبر من الجولة الأخيرة وتطوير أداء المقاومة.

وتابع العاروري: الغرفة المشتركة إنجاز استمر العمل عليه سنوات طويلة، وعلينا أن ننظم هذا الجهد ومواصلة التنسيق بين المقاومة.

ولفت إلى أن حركة حماس قدمت العون المباشر في المجال العسكري والفني لكل فصائل المقاومة، مبيناً أن سياستها هي تعزيز وتقوية وتطوير قوى المقاومة التي تقارع الاحتلال.

وفي ملف الانتخابات، أكد العاروري أنها السبيل الأمثل والأوحد لإدارة الشأن العام الفلسطيني، منوهاً بأن حماس لا تقبل بفرض صيغة الأمر الواقع على شعبنا.

وقال: نريد انتخابات حرة نزيهة، ونأمل أن تشكل مخرجاً من حالة الانسداد الوطني، مشيراً إلى أن حماس لن تكون معطلة ولا مانعة لها.

ولفت العاروري إلى أن رد حماس المكتوب على رسالة الرئيس عباس جاهز، وتنتظر وصول حنا ناصر لغزة لاستلامه، مشدداً على أنها جدية بإجرائها واحترام نتائجها.

واشترط العاروري أن تكون الانتخابات حقيقة وليست شكلية، وأن تؤدي إلى تغيير، قائلاً: نريد أن تكون هناك عدالة وضمان للحريات، ووقف لأشكال الملاحقة، ونريد المساواة بين المواطنين الفلسطينيين.

وأكد أنه لا يمكن أن تُجرى الانتخابات في ظل الاعتقال السياسي بالضفة، مشيراً إلى أن داخلية غزة قدمت مبادرة بالإفراج عن المعتقلين لديها من أجل تهيئة أجواء إيجابية قبل الانتخابات.

وشدد العاروري على أهمية وجود ضمان للنزاهة في الانتخابات، وضمان لنتائجها، مؤكداً أن حماس جادة وراغبة في إجرائها، وجادة وصادقة في احترام نتائجها.

وطالب بأن تكون الانتخابات تشريعية ورئاسية، وأن تجرى بالقدس، معتبراً أن أي انتخابات بدون القدس هي ضرر وطني للقضية الفلسطينية.

ونوه العاروري بأن الفصائل تشترط إصدار مرسوم رئاسي بانتخابات تشريعية ورئاسية وبمواعيد واضحة وثابتة.

وطالب بإعادة جميع حقوق أعضاء المجلس التشريعي الحالي المادية والمعنوية والوطنية قبل أي انتخابات.

وحول الأزمة السياسية في الكيان الصهيوني، أكد العاروري أنها من بشريات زواله، وأن نتنياهو يعرف جيداً أن أي مغامرة تجاه المقاومة الفلسطينية قبل الانتخابات ستقضي على فرصه.

وقال إن زمن العربدة الصهيونية انتهى، والقيادة الإسرائيلية تعرف أن أي رصاصة تطلق على المقاومة وأي عملية اغتيال سيقابلها رد.

وفي شأن صفقة الأسرى، أشار العاروري إلى حدوث بعض الاتصالات والحراكات بشأنها، لكن لم تلمس الحركة أي جدية لدى حكومة الاحتلال في استعادة جنودها.

واشترط العاروري على الاحتلال قبل الدخول في صفقة تبادل بأن يصلح الخلل الذي جرى لاتفاق التبادل السابق، والإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم من صفقة وفاء الأحرار.

وقال: جاهزون لإنجاز صفقة تبادل، وما دام لنا أسرى لدى العدو فلن نطلق سراح جنوده إلا بالإفراج عن أسرانا.

وفي شأن المعتقلين بالسعودية، عبر العاروري عن أسفه لوجود معتقلين فلسطينيين في السجون السعودية، مبيناً أنهم لم يسيؤوا إليها بالقول والفعل.

وأعرب عن أمله بأن يطلق الإخوة في السعودية سراح المعتقلين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن اعتقالهم يسيء لسمعتهم ونظرة الناس إليهم، ولا يتقبل أحد هذه الخطوة.

وعلى صعيد علاقات الحركة، أكد العاروري أنها مستعدة ومنفتحة لبناء علاقة مع كل مكونات الأمة العربية والإسلامية.

ولفت إلى أن بعض الأطراف تشترط على الحركة لإقامة علاقة معها قطع علاقتها مع أطراف أخرى.

وشدد العاروري على أن حماس لا تقبل بالإخلال بالمبدأ، وأن تكون جزءاً من محاور في الصراع بين الدول.

وحول العلاقة مع مصر، أكد العاروري أنها مستمرة، وتدرك حماس أهمية استقرارها، وتأمل حدوث انفتاح معها، مبيناً أن الوضع الطبيعي بأن تكون العلاقة بينهما في أحسن أحوالها.

  المصدر: موقع حماس

/ انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة