الخارجية الإيرانية: لا توجد مفاوضات مع السعودية سوى حول الحج

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن سيد عباس موسوي، قال اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي، ان الدول العربية تعرف ان الجزر الثلاث هي جزر ايرانية، اذا كنا نحن نتحدث عن الحوار فإننا نتوقع من هذه الدول التخلي عن الدعم والمزاعم الواهية، هي ليست بالقضية التي يمكن ان نبحثها في اطار المفاوضات بل من المسلمات والثوابت، وان مزاعم الاخرين لن تغير الحقائق.

وحول تبادل الوفود بين ايران والسعودية للتفاوض، قال، لا علم لي بهذه المفاوضات، كانت مفاوضاتنا الرسمية بشأن الحج وتمت مؤخراً، لا علم بمفاوضات أخرى، هناك دول تسعى لتتم هذه المفاوضات بين ايران والسعودية وتعالج التوترات وأظن ان تلك المساعي تتم بحسن نية، ايران ترحب بتلك المساعي ولكننا نسمع احياناً تصريحات مزدوجة من قبل المسؤولين السعوديين تتعارض مع مضمون عمل ايران ومساعي الدول الاخرى.

ايران لا تتدخل بالشؤون الداخلية للعراق

وحول تطورات العراق، قال موسوي، وقعت في العراق احداث لم تكن سارة للشعب العراقي والدول الصديقة للعراق. ايران تعتبر العراق بلداً مستقلاً ولم ولن تتدخل في شؤونه الداخلية ابداً، كما انها تتابع التطورات فيه.

واضاف، لاحظنا  أن البعض وجهوا الاحداث ضد إيران خاصة في النجف الاشرف، نآمل في عودة السلام والاستقرار إلى العراق بفضل يقظة ووعي الحكومة والعشائر والأطراف السياسية، وإيران على استعداد للتعاون مع الحكومة العراقية في هذا الصدد.

وأوضح ان رئاسة الجمهورية اقترحت تسمية يوم 18 ديسمبر بيوم عالمي خالٍ من العنف والتطرف، معربا عن أمله في ان يسعى الاخرين كما إيران إلى تحقيق عالم خالٍ من العنف والتطرف.

وأشار موسوي الى زيارة رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني إلى تركيا في الأيام القليلة الماضية وعقد اجتماعات جيدة مع نظرائه الاسيويين على هامش اجتماعات الجمعية البرلمانية الاسيوية، وايضا زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى تركيا لحضور مؤتمر " قلب آسيا" وايضا زيارته أمس الى قطر للمشاركة في منتدى الدوحة 2019 حيث ألقى خطابا مشروحا في المنتدى، وقال ان السيد ظريف التقى على هامش منتدى الدوحة بالعديد من المسؤولين والنخب السياسية من الدول الغربية والعربية والآسيوية وغير الآسيوية لتوضيح مواقف إيران .

وأشار موسوي إلى جولات عراقجي الثنائية وحول الاتفاق النووي ، قائلا، ان رئيس الجمهورية سيتوجه إلى ماليزيا في الأيام المقبلة، كما يجري التنسيق لزيارة الرئيس روحاني إلى اليابان، منوها الى ان وزير الخارجية الهندي سيزور إيران الأسبوع المقبل للمشاركة في اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين.

وحول زيارة روحاني إلى طوكيو وأهداف الزيارة، قال، أن إيران واليابان ترتبطان بعلاقات عريقة، وأن اليابان بلد مهم في شرق آسيا كما أن إيران بلد مهم في غرب آسيا، حيث علاقاتهما عريقة وجيدة وتقليدية، موضحا  ان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي زار طهران سابقا.

وأضاف، بالإضافة إلى الأهداف الثنائية، فإن البلدين لديهما وجهات نظر حول أهم التطورات الإقليمية والدولية التي سيتم مناقشتها بخصوص قضايا غرب وشرق آسيا والاتفاق النووي.

و حول التصريحات الأخيرة لوزارة الخزانة الأمريكية، قال، أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين كرر سياسات وتصريحات الحكومة الأمريكية الخاطئة، كما أنه قال إن العقوبات هي بديل للحرب، ونحن نقول إن العقوبات هي حرب بحد ذاتها، بل حتى أسوأ من الحرب، الحظر هو الإرهاب الاقتصادي والحرب الاقتصادية.

واضاف، إن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي غير قانوني ويستند إلى أوهام، ويتنافى مع قرار مجلس الأمن 2231  الذي صوتت عليه امريكا، اذن لا يوجد حل سوى عودة أمريكا الى التزاماتها .

/انتهى/