معارض سعودي: مفتاح إيقاف حرب اليمن ليس بيد الرياض بل بيد واشنطن

معارض سعودی: مفتاح إیقاف حرب الیمن لیس بید الریاض بل بید واشنطن

قال المعارض السعودي حمزة الحسن، ان مفتاح إيقاف حرب اليمن ليس بيد الرياض بل بيد واشنطن.

وكتب الحسن على حسابه في تويتر تغريدة تحدث فيها، عن احتمالات إيقاف الحرب العدوانية على اليمن، وأسباب ذلك. وقال، برأيي أن الظروف الموضوعية لإيقاف الحرب لم تُستكمَل بعد. وأهمها أن مفتاح إيقاف الحرب ليس بيد الرياض بالضرورة بل بيد واشنطن. وأن الرياض تنظر الى يمن (ما بعد الحرب) كـ (خطر وجودي) على الحكم السعودي.

وفي سلسلة تغريدات أخرى قال الحسن، ان الرياض توّاقة لإيقاف الحرب، لكنها لا تمتلك (كل) مفاتيح إنهائها. حين أشعلت العدوان، وأعلنته من واشنطن في الدقائق الأولى بعد بدء الحرب، وعلى لسان الجبير.. تفاخر آل سعود وإعلامهم بأن قرار الحرب كان قراراً سعودياً خالصاً، وان الحرب سعودية محضة!.

واضاف، الحقيقة لم تكن كذلك أبداً. ما كانت الحرب لتبدأ بدون الموافقة والغطاء (الأمريكي). وما كانت الحرب لتستمر لولا دعم (الأمريكي). وهي لن تنتهي بدون قرار وموافقة من (الأمريكي). هذه هي القاعدة التي على أساسها نقيم تحليلنا للحرب العدوانية على اليمن.

وتابع، من الناحية النظرية.. يمكن القول بأن الرياض تستطيع إيقاف الحرب. لكن تداعيات اتخاذ قرار كهذا مُكلف لآل سعود، وبالخصوص للصبي الحاكم (ابن سلمان)، فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية السعودية الأمريكية. فنحن بإزاء (حلف وتحالف استراتيجي) بين الطرفين، وقرار سعودي كهذا قد يهدد هذا التحالف.

وفي تغريدة أخرى كتب الحسن، تختلف رؤية الرياض عن رؤية واشنطن فيما يتعلق بإيقاف الحرب على اليمن، بعد أن اتفقت الرؤية على إشعالها وتمديدها. واشنطن ترى الحرب (شاملة) في المنطقة، وحرب اليمن مجرد معركة أو مفردة من مفرداتها. هي حرب محاور (الإيراني مقابل الأمريكي). الأصل هو حرب إيران، وحرب اليمن مجرد مُلحق لها.

واضاف، وعليه، من منظور أمريكي، فإن إيقاف الحرب في اليمن ضمن رؤية استراتيجية، لا يأتي بنتيجة إيجابية في الحرب الشاملة (مع المحور الإيراني)، على الأقل في هذا الظرف. بلغة أخرى، فإن إيقاف الحرب في اليمن، لا يخدم الإستراتيجية الأمريكية، أو حربها الشاملة في المنطقة.

وأوضح في تغريدة اخرى ان "الرياض حين أشعلت الحرب كانت تعتمد ذات الرؤية ولازالت. ولكن.. لأنها تحت الضغط العسكري المباشر، والخسائر السياسية والمعنوية والإقتصادية الكبيرة، فإنها لا ترى أُفقاً للنجاح في حربها على اليمن، ولا بدّ من إيقافها، فهي استنزاف لكل إمكانات الدولة السعودية المادية والمعنوية".

واضاف، بناء على ذلك، فإن الرياض ـ كما الإمارات ـ تعتقد بأنه يمكن (الفصل بين الملفات) مع استمرار المواجهة الإستراتيجية الكبرى مع إيران، كما تحب واشنطن. وتحاول الرياض أن تسوّق لإيقاف الحرب، بأنه يمكن أن يفيد تلك الاستراتيجية الأمريكية الشاملة، عبر عزل إيران عن اليمن، من خلال وقف العدوان.

وتابع، واشنطن لا ترى ذلك ألبتة! هي ترى أن إيقاف العدوان، يعني بصورة واضحة لا لبس فيها، أن أمريكا خسرت حربها في اليمن، وقبلها مع ايران ومحورها، وليس الخاسر هو السعودي وحده. نصر الرياض في اليمن أو هزيمتها، هو نصرٌ أو هزيمة استراتيجية لواشنطن.

وبين ان "الرياض او تل أبيب أو أبو ظبي.. مجرد أدوات في آلة حرب أمريكية. هم ليسوا (شركاء) بهذا المعنى، وان اشتركوا وتلاقت أهدافهم ـ معظمها ـ كمحور. ومهمة (الأداة الوظيفية) أو الإمبريالية الفرعية".

ولفت الحسن الى ان "الحرب العدوانية على اليمن أمريكية في جوهرها، تماماً مثلما يقول أنصار الله. وستستمر الى أن يقرّر الأمريكي نهايتها. والأمريكي لن يقرر نهايتها إلاّ ضمن رؤيته الاستراتيجية التي هو منخرط فيها. الأمريكي المشغول بمواجهة ايران في داخلها، وفي العراق ولبنان وفلسطين، لا يمكنه استثناء اليمن!".

واكد المعارض السعودي "أن آل سعود يعيشون قلق خطر زوال ملكهم على يد يمنيين، أو هو قادم من اليمن. وتمّ تركيب الواقع على التراث ليقدم خلطة ملتهبة شديدة التأثير على القرارات السياسية والعسكرية، ما يجعل قضية الحرب تفريع لذلك الخطر! هذه القراءة لا تُبشّر بنهاية قريبة للحرب إلا بزوال أحد الطرفين!".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة