الشاعرة فروغ فرخ زاد، من رواد الشعر الفارسي الحديث

الشاعرة فروغ فرخ زاد، من رواد الشعر الفارسی الحدیث

فروغ فرخ زاد، شاعرة مستقلة استخدمت وعيها و ذكاءها بكتابة شعرها المتقدم في الرؤية و الإيقاع، و بات اسمها يتصدر قائمة رواد الشعر الفارسي الحديث إلى جانب نيما يوشيج، أحمد شاملو، سهراب سبهري و مهدي أخوان ثالث.

ولدت فروغ عام 1934 في طهران. أصدرت فروغ خلال حياتها القصيرة خمس مجموعات شعرية هي «الأسيرة» (1952)، «الجدار» (1957)، «تمرد» (1959)، «ميلاد آخر» (1962) و مجموعتها الأخيرة «فلنؤمن بحلول الفصل البارد» و لكنها توفيت قبل أن تنهيها.

و لها تجارب في حقل السينما أيضاً، فقد قامت بإخراج الفيلم الوثائقي «البيت أسود» الذي يعتبر من أهم الأفلام الوثائقية الإيرانية، يتحدث عن حياة المجذومين في بيت خصص لهم، و قد حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم في مهرجان «أوبير هاوزن» في ألمانيا، كما أنها شاركت في إعداد أفلام ناجحة أخرى. و في عام 1965 أخرج برناردو برتولوتشي فيلماً في نصف ساعة عن حياة فروغ فرخ زاد بطلب من منظمة اليونسكو.

نرى في ديوانيها الأخيرين أن نصها أصبح مؤثراً أكثر من كونه متأثراً. على سبيل المثال، كانت فيما سبق تتأثر في اختيار المفردات بشعراء عصرها أو باللغة الشعرية السائدة في ذلك الوقت، إلا أنها بدأت تختار المفردات في مرحلتها الشعرية الثانية بطريقتها الخاصة، غير آبهة إن كانت الكلمة دخلت النصوص الشعرية من قبل أم لا، أو بسيطة مستمدّة من قاموس الحياة اليومية.

توفيت فروغ عام 1966 إثر حادث سيارة في أحد شوارع طهران.

و من أشعارها:

ربما الحياة

شارع طويل تمرّ منه امرأة كل يوم حاملةً سلة بيدها

وربما الحياة

حبل يعلّق به رجل نفسَه من الأغصان

الحياة ربما طفل يعود من المدرسة

أو عبور دائخ لعابر

يرفع قبعته

وبابتسامة عديمة المعنى يقول لعابر آخر:

"صباح الخير"

الحياة ربما تلك اللحظة المسدودة

التي تحطم فيها نظرتي نفسها في بؤبؤ عينيك

وثمة شعور في ذلك

سأمزجه باستيعاب القمر ودرك الظلام.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة