مستشار الرئيس العراقي لـ"تسنيم": أولوية برهم صالح الحفاظ على مصالح العراق واستقراره

مستشار الرئیس العراقی لـ"تسنیم": أولویة برهم صالح الحفاظ على مصالح العراق واستقراره

أكد مستشار الرئيس العراقي على أن أولوية صالح في ترشيح رئيس الوزراء هو الاهتمام بتعليمات المراجع العليا، ومطالب المتظاهرين ورضا التيارات السياسية.

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال مستشار الرئيس العراقي "هاوجين عمر" ان رسالة صالح للبرلمان العراقي لم تحمل في طياتها موضوع استقالته، لكنه قال إنه إذا رأى النواب العراقيون في البرلمان ان عدم ترشيح مرشح كتلة البناء هو انتهاك للدستور، فسيكون مستعدًا للتنحي كرئيس.

وأكد مستشار برهم صالح أن الوضع الحالي في العراق، والتناقضات البرلمانية في ترشيح حزب الأغلبية وطلب 170 نائبا لترشيح مرشح مستقل كانت مؤثرة على تأخير ترشيح رئيس الوزراء العراقي.

وحول سبب امتناع رئيس الجمهورية عن ترشيح مرشح من حزب البناء كرئيس جديد الوزراء وقال: يمر العراق بمرحلة حساسة الان حيث تستمر الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات ولم تستطع الدولة العراقية تلبية جميع المطالب كما يجب, وفي هذه الظروف تحولت الاحتجاجات السلمية الى أعمال عنف وشغب وتم طرح مشروع انتخابات مبكرة بالإضافة الى استقالة عادل عبد المهدي من منصبه كرئيس وزراء.

واضاف، والان يجب على التكتل الاكبر في البرلمان ترشيح خليفة لرئيس الوزراء السابق لكي يتم تشكيل حكومة جديدة خلال المدة القانونية وهي 30 يوم. ولقد خلق تداوم الاحتجاجات الشعبية في العراق أحكاماً خاصة، لذا لن يكون تعيين رئيس وزراء جديد كما كان الحال في الحقبة السابقة أمرًا سهلاً. فقد امتنع الرئيس العراقي ترشيح مرشح حزب الأغلبية بسبب الظروف الحساسة للبلاد ومطالب المتظاهرين. حيث ان برهم صالح يريد تقديم مرشح يمتلك جميع رغبات الشعب ويحظى بقبول الجميع من إرشادات المرجعية وطلبات المتظاهرين ورضا التيارات السياسية.

وحول امتلاك رئيس الجمهورية لخطة محددة للعبور بالعراق الى بر الأمان وتخطي الازمة الحالية قال المستشار: لقد أكد رئيس الجمهورية مرات عديدة قبل بدء التظاهرات الشعبية على ضرورة اجراء تغييرات جذرية في الحكومة حيث يرى صالح ان ارتقاء وتحسين الوضع الاقتصادي وايصال الخدمات المناسبة للشعب أولوية قصوى بعد ظهور داعش, ويأتي دعم الصناعة الداخلية بالمرتبة الثانية.

واضاف، وفي الوضع الحالي في العراق، فإن مطالب الشعب والمرجعيات العليا والتيارات السياسية واضحة، ويمكن تلخيصها في تشكيل حكومة مؤقتة بهدف التحضير لإجراء انتخابات مبكرة، ويؤكد الرئيس ذلك أيضاً. المشكلة الوحيدة التي تنتظرنا هي تعيين مرشح رئاسة الوزراء الذي نأمل أن يتم حله عن طريق تكتيك جماعي لإنقاذ العراق من الازمة الحالية ومستقبله المقلق.

ونوه الى ان ما يهم برهم صالح كرئيس للعراق هو حماية مصالح الشعب وحكومته من خلال الالتزام بالدستور العراقي، حيث أوضح الرئيس أن المصالح الوطنية هي أولويه قصوى له وبالتالي فهو غير مستعد للدخول في تحالف ضد العراق.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة