سفير ايران السابق في ليبيا لـ"تسنيم": التدخل الأجنبي في ليبيا سيزيد نار الحرب اشتعالاً
اعتبر السفير الايراني السابق في ليبيا حسين أكبري، التدخل الأجنبي سيزيد نار الحرب الليبية اشتعالاً، منوها الى ان ارسال تركيا جنودها الى طرابلس مناورة سياسية لا أكثر.
وأشار السفير الايراني السابق في ليبيا حسين أكبري في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء الى أن أي تدخل أجنبي في التطورات الداخلية في ليبيا سيجعل الأزمة أكثر تعقيداً، قائلا، لا يستطيع حفتر أن يحكم ليبيا لوحده، ولا حكومة طرابلس يمكنها ايضاً السيطرة على شرق ليبيا.
واضاف، إذا لم يكن هناك امكانية لحل الازمة السياسية عبر الطرق السياسية ، فإن استخدام الحلول العسكرية لن يؤدي إلا إلى إطالة عمر الأزمة الليبية.
وأضاف، هذا الأمر لصالح الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني ، فهم يريدون أن تنهار الدول الإسلامية التي ليست تحت هيمنتهم وتصبح غير آمنة وتواجه مشاكل اقتصادية خطيرة وتستغرق سنوات عديدة لإعادة الإعمار إذا أرادوا إعادة اعمار أنفسهم. حتى تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني استغلال هذه الفرصة خدمة لمصالحهم الخاصة.
وأوضح ان ارسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا لن يؤدي إلى تغيير المعادلات العسكرية في هذا البلد، بل تواجد تركي قوي بذريعة دعم حكومة طرابلس لأن هذه الحكومة طلبت المساعدة من أنقرة وتركيا تريد تقديم المساعدة.
ولفت الى ان ارسال قوات تركية الى ليبيا مناورة سياسية أكثر من كونها عسكرية. والسبب هو أنه إذا تم إرسال الجيش التركي إلى ليبيا ، فربما سترسل مصر ودول أخرى قوات إلى ليبيا. دخول القوات التركية إلى المشهد الليبي إذا كانوا يريدون تغيير المعادلة الشرقية للبلاد ، فإن مصر والدول المجاورة ستدخل المشهد الليبي ايضاً وسيتوسع نطاق الحرب والأزمة في هذا البلد.
ورأى ان الغرب مشارك في هذه الازمة، قائلا، اذا شعر هؤلاء بأن ليبيا على وشك الخروج من سيطرتهم فإنهم سيفضلون ان يعيش هذا البلد في حالة من الفوضى واستمرار الحرب في ليبيا.
واكد السفير الإيراني السابق في ليبيا أن التدخل الخارجي في ليبيا من قبل أي بلد كان سيستفز الجانب الآخر ، لذلك ان نار الحرب في هذا البلد ستصبح اكثر اشتعالاً. وافضل حل هو أن يتوصل الشعب الليبي إلى اتفاق دون تواجد أي دولة أجنبية.
/انتهى/
