الامام الخامنئي: عملية حرس الثورة مجرد صفعة قوية.. يجب انهاء تواجد أمريكا الفاسد في المنطقة


الامام الخامنئی: عملیة حرس الثورة مجرد صفعة قویة.. یجب انهاء تواجد أمریکا الفاسد فی المنطقة

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، صباح اليوم الاربعاء ، أن ما قام به حرس الثورة الاسلامية فجر اليوم ليس إلا مجرد صفعة قوية، مشددا على ضرورة انهاء تواجد أمريكا المثير للفساد في المنطقة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قائد الثورة قال خلال استقبال حشد غفير من اهالي مدينة قم المقدسة في ذكرى الانتفاضة التاريخية لاهالي مدينة قم مطلع عام 1979، ان انتفاضة مدينة قم عام 1978 تطورت الى انتصار الثورة الاسلامية التي أحدثت تغييرا بالمنطقة بل في العالم.

ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ان الشهيد قاسم سليماني كان شجاعا ومحنكاً. ولم يكن شجاعا في الجانب العسكري وحسب وانما على الصعيد السياسي ايضا.

واضاف، الى جانب الشجاعة والادارة الحكيمة للشهيد قاسم سليماني فانه كان مخلصا. ان الشهيد كان محتاطا في كل خطواته ويذهب الى الخطر ولكن يحافظ على ارواح الذين كانوا تحت امرته. الشهيد قاسم سليماني كان ثوريا ولم يكن فئويا.

وتابع، من بركات روحانيّة اللواء الحاج قاسم سليماني وشهادته العظيمة كانت الجموع الحاشدة التي دوّى صداها في مدن إيران والعراق خلال مراسم التشييع في إيران والعراق. مراسم التشييع هذه استعرضت أمام العالم كون الثورة الإسلاميّة حيّة وإنّني أنحني إجلالاً أمام ما وهبته روح ذلك الشهيد العزيز العظيمة لإيران والمنطقة.

واشار إلى شهادة لواء الإسلام شامخ القامة الحاج قاسم سليماني، ووصف ذلك الشهيد العزيز بالصّديق الصالح، والعظيم والشجاع الذي التحق لحُسن الحظّ بالرّفيق الأعلى.

وأردف الإمام الخامنئي قائلاً: لقد كان الحاج قاسم منذ الدفاع المقدّس وحتّى اللحظة الأخيرة من عمره يقتحم الأخطار بمنتهى الشجاعة لكنّه في نفس الوقت كان يعمل بحكمة وتدبير وفكر ومنطق ولم تكن الشجاعة والحكمة تترافقان في الساحة العسكرية فقط بل في الساحة السياسيّة أيضاً.

ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ان الشهيد سليماني تمكن من خلال مساعدة شعوب المنطقة من افشال مؤامرات أمريكا غير المشروعة في منطقة غرب أسيا.

وأوضح سماحته ان أمريكا كانت تخطط لنسيان القضية الفلسطينية وابقاء الفلسطينيين في حالة ضعف وان لا يتجرؤوا على الحديث عن النضال، ان هذا الرجل ساعد الفلسطينيين بشكل جعل منطقة صغيرة مثل غزة تقف بوجه الكيان الصهيوني وتسببت له بالكثير من المصائب وأجبرته بعد 48 ساعة على طلب وقف اطلاق النار.

وأوضح سماحته الدور المصيري الذي لعبه اللواء سليماني في إلحاق الهزيمة بمخطّطات أمريكا في العراق قائلاً: الأمريكيّون كانوا يعملون على أن يكون العراق إمّا شبيهاً بنظام الطاغوت أو حتّى شبيهاً بأنظمة مثل السعوديّة التي يُعبّرون عنها بالبقرة الحلوب، لكنّ الحاج قاسم وبمساعدة المجاهدين المؤمنين والشّباب الشّجعان العراقيّين ومرجعيّة العراق ذهب وتصدّى لهذا المخطّط وأحبطه. 

أضاف قائد الثورة الإسلامية قائلاً: في لبنان أيضاً كان الأمريكيّون يرمون إلى حرمان لبنان من أهمّ عنصر لاستقلاله أي حزب الله لكي يحتلّ الصّهاينة لبنان الأعزل كسائر المناطق. لكنّ حزب الله ازداد قوّة يوماً بعد يوم بحيث أنّه يمثّل اليوم عين ويد لبنان؛ وقد كان دور شهيدنا الشجاع والحكيم بارزاً ومميّزاً في هذه القضيّة.

وشدّد الإمام الخامنئي على أنّ الشعوب صاحية اليوم، ثمّ أردف سماحته قائلاً: الشهيد سليماني ومعه رفاقه الأعزّاء كالشهيد أبومهدي المهندس ذلك الرّجل المؤمن والشّجاع وصاحب الهيئة النورانيّة والإلهيّة، استطاعوا إنجاز هذه الأعمال العظيمة.

واعتبر الإمام الخامنئي أنّ هذه البركات العظيمة والصّدى المدوّي لتشييع جثمان ذلك الشهيد الجليل ورفاقه إنّما هو نتيجة لروحانيّته وتابع سماحته قائلاً: لقد خرج الإيرانيّون للتشييع وأيضاًُ العراقيّون في الكاظمين، وبغداد، والنّجف وكربلاء؛ هل رأيتم ماذا فعلوا بهذا الجسد المقطع إرباً إرباً! نتوجّه بعميق الشكر لروحه الطاهرة.

وشدّد قائد الثورة الإسلامية على أنّ الشهيد سليماني بشهادته جعل العيون المكدّرة تتفتّح وأجبر الأعداء على الخضوع لعظمة الشعب الإيراني، ثمّ قال سماحته: الشعب الإيراني بمشاركته الفريدة في مراسم التشييع، وجّه صفعة للأعداء والأمريكيّين عديمي الإنصاف والكاذبين الذين يتفوّهون بالترّهات ويعملون على تقديم هذا المجاهد عظيم الشأن واللواء والقائد المكافح للإرهاب كإرهابي.

واضاف، الرد الذي حدث ليلة أمس كان مجرد صفعة قوية، هذه الضربة وحدها لاتكفي، ما هو مهم يجب ان ينتهي تواجد أمريكا المثير للفساد في هذه المنطقة.

وتابع، ان أمريكا جلبت الحرب الى هذه المنطقة والفتنة والدمار. أينما وضعوا اقدامهم قاموا بهذا العمل. تصر أمريكا على ربط هذا الفساد والدمار بايران، يجب انهاء هذا الامر. ان هذه المنطقة لاتقبل تواجد امريكا في دول المنطقة. شعوب المنطقة لا تقبل. الحكومات المنبثقة عن الشعوب لن تقبل من دون شك.

وبيّن قائد الثورة الاسلامية أن مسؤولية الشعب الايراني تتمثل في تحديد العدو واساليبه ومخططاته والتصدي لذلك، مشيرا الى ان العدو هو الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وأجهزة الاستكبار العالمي.

واضاف، لا نعتبر بعض الدول عدوة ان لم تتعرض لايران، عملاء الأعداء كانوا وراء أعمال الشغب التي شهدتها ايران في الشهر الماضي.

وتابع، ينبغي الحفاظ على الوحدة الوطنية التي شهدتها ايران خلال مراسم تشييع الشهيد سليماني، جبهة الاعداء ليست قضية مؤقتة وانما هي قضية مستمرة ما يعني انه يجب ان نكون اقوياء.

واكد قائد الثورة الاسلامية ان عداء الاعداء لا ينتهي ويوجهون الضربات لايران كلما سنحت لهم الفرصة، منوها الى ان القرار الذي اتخذه البرلمان الايراني مهم وكذلك القرار الذي اتخذه البرلمان العراقي بشأن اخراج القوات الامريكية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة