لاريجاني: الهجوم على قاعدة عين الاسد حصّن ايران من الهجوم العسكري لسنوات


لاریجانی: الهجوم على قاعدة عین الاسد حصّن ایران من الهجوم العسکری لسنوات

أكد كبير مستشاري رئيس السلطة القضائية في الشؤون الدولية ، محمد جواد لاريجاني، يوم الاحد، ان الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الاسد الجوية الاميركية غرب العراق، حصّن ايران من الهجوم العسكري لسنوات، واصفا الهجوم الصاروخي بأنه كان عاملا هاما للردع.

وفي حديثه لوكالة تسنيم الدولية للانباء بشأن موضوع استشهاد الفريق قاسم سليماني، اوضح محمد جواد لاريجاني ان السبب في اغتيال أميركا للشهيد الفريق سليماني، هو انها وبشكل عام الغرب تلقى هزيمة كبرى من المقاومة.. فقد كانت الانتصارات العظيمة للمقاومة خطيرة للغاية بالنسبة لساسة الغرب، وقد توصل الاعداء الى هذه النتيجة بأنهم لا يمكنهم هزيمة المقاومة في مواجهة مباشرة، لذلك قرروا القيام بتصفية جسدية لعناصر النصر في خطوط جبهة المقاومة.

وأضاف، بأن الاعداء قاموا بممارسة الضغوط على ايران باعتبارها المحور الرئيس للمقاومة، كما انهم قرروا استهداف الاشخاص المؤثرين في تقدم جبهة المقاومة، وفي مقدمتهم القائد سليماني، الذي كان الشخص الاهم في تقدم جبهة المقاومة، فهم كانوا يتصورون ان المقاومة تعتمد على الفرد، ووفق حساباتهم المادية لا يمكنهم ان يتقبلوا ان المقاومة انما هي تيار.

وتابع: لذلك بدأوا خطة تصفية القائد سليماني، ولم يكونوا يخشون على سمعتهم ومشروعيتهم، لأنهم مارسوا هذا الامر والاغتيالات لعشرات السنين، فهم وحشيون بما للكلمة من معنى.

وبيّن ان السبب الآخر الذي دفع ترامب للتفكير باغتيال القائد سليماني، هو التهديد الوجودي الذي شكلته المقاومة على الكيان الصهيوني، لذلك فإن إضعاف المقاومة يعتبر هدفا حيويا بالنسبة لهذا الكيان.

ورأى ان هناك موضوعان يمثلان خلاصة الامر، الاول هو ان أميركا وبضغط صهيوني دخلت في مواجهة سافرة مع المقاومة بهذه الاغتيالات، وهي تأمل ان تصاب الشعوب بالخوف وتستسلم، والثاني هو ان اميركا وبإعلانها السريع والمرتبك عن مسؤولية الاغتيال، أبعدت الكيان الصهيوني عن الاستهداف. وبالطبع فإن على اميركا ان تتوقع هزيمة اكثر وضوحا، كما ان الكيان الصهيوني لا يمكنه ان يكون في مأمن.

ولفت لاريجاني الى ان الاميركان ارتكبوا خطأ في محاسباتهم، فهم كانوا يتصورون في البداية ان القائد السليماني كانت له مكانة حكومية وإعلامية، في حين انه كان شخصية حاضرة في قلوب الشعوب، فلم يكونوا يتوقعون ان يشارك في تشييعه 25 مليون انسان في ايران، وهذا أمر فريد في التاريخ.

وأردف: ان الهجوم الصاروخي الايراني على "عين الاسد" اثبت شجاعة ايران وحكمتها.. فهو كان اجراء عسكري وسياسي هام وله آثار عميقة، فلقد كانت الضربة على قدر من القوة، بحيث ان ترامب قام بالتستر على حجم الاضرار، بحيث ارتفعت اصوات احتجاج اعضاء الكونغرس، وأخذ الاميركان ينشرون حجم الاضرار بالتدريج، واصفا ان مصطلح "الضربة الدماغية" هو كناية عن القتلى، لذلك فإن الارقام المعلنة في وسائل الاعلام، اي قرابة 100 قتيل و200 مصاب تبدو صحيحة.
/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة