العميد دهقان: لتعلم شعوب المنطقة ان أميركا لن توفر الامن لها


العمید دهقان: لتعلم شعوب المنطقة ان أمیرکا لن توفر الامن لها

أكد مستشار القائد العام للقوات الايرانية المسلحة في شؤون الصناعات الدفاعية والإسناد، ان أميركا لن توفر الامن لشعوب المنطقة، مشددا على ان الشعب الايراني لن يتفاوض مع من أصدر الامر باغتيال مسؤول رسمي كان في زيارة رسمية الى بلد آخر.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن العميد حسين دهقان قال مساء الاثنين: ان مجتمعنا لم يكن يعرف بشكل جيد مختلف جوانب شخصية الحاج قاسم سليماني قبل استشهاده، مضيفا: ان الحاج قاسم سليماني كان حاضرا في جميع عمليات الدفاع المقدس وقد شكّل فرقة 41 ثار الله، وكان يتولى العمليات الخطيرة.

وأشار الى ان من ميزات الشهيد سليماني انه كان قد تربى في مدرسة الامام الخميني (رض) الاخلاقية وكان يتحلى بخلوص النية في العمل ونكران الذات في الجهاد الاكبر ضد النفس، واصفا بأنه كان مجاهدا عظيما بكل ما للكلمة من معنى، وقد واصل الجهاد حتى آخر لحظة في حياته.

وأضاف العميد دهقان انه يجب معرفة العدو ومعرفة اساليبه لكي يتم إحباطها في الوقت المناسب، لذلك تقع علينا مسؤولية يومية بأن نتواجد بشكل واع في الميدان وان نعمل في الوقت المناسب.

وبشأن السبب في استشهاد الحاج قاسم سليماني وتوقيته، اوضح مستشار القائد العام للقوات المسلحة في شؤون الصناعات الدفاعية والإسناد، أن أميركا كانت تعتبر الفريق الحاج قاسم سليماني عدوها رقم واحد، لأن هذا الشهيد العظيم كان قد جعل مخططات الاميركان في المنطقة تواجه الفشل الذريع، واصفا الفريق الشهيد سليماني بأنه اكبر منظر ومخطط عسكري استراتيجي، فهو لم يكن مجرد قائد عادي، بل كان جنديا في نهج الولاية، وقلما شهد العالم ان يعمل القادة الكبار مثله، فهو كان يحضر في مختلف الميادين بدون حراسة، وقد كان الاميركان قادرون على اغتياله في اي وقت، ولكن لابد من الانتباه الى سبب التوقيت.

ولفت العميد دهقان الى محاولات الاعداء الإيقاع بين الشعبين الايراني والعراقي من خلال بث الشائعات المغرضة عن الافعال المنسوبة الى السياح العراقيين في ايران، وكذلك ومن خلال الجيوش الالكترونية والدعايات الاعلامية حاولت تشويه صورة الحاج سليماني والحشد الشعبي وفصائل المقاومة في العراق، وسعت من خلال استخدام عملائها كالسعودية وغيرها لإثارة الفتنة في العراق وركوب موجة الاحتجاجات الشعبية سواء في ايران والعراق، لافتا الى ان الاميركان ارادوا من خلال اغتيال الحاج قاسم سليماني ان يثبتوا انهم نفذوا اجراءا قاطعا للقضاء تماما على محور المقاومة وإنهاء تأثير ايران في المنطقة.

وتابع: ان اميركا اغتالت الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس لكي تنهار جبهة المقاومة من الداخل، لأنهم كانوا يتصورون ان هؤلاء الاشخاص هم رموز محور المقاومة، ومن خلال تصفية هؤلاء الشهداء العظام سيخرج تيار المقاومة من الساحة، في حين ان الامر ليس كذلك.

ورأى العميد دهقان ان احدى الميزات الهامة لمختلف الادارات الاميركية انها تبحث عن الاقتدار خارج حدودها، مضيفا ان جميع السياسات الخارجية للرئيس الاميركي واجهت الفشل وقد اصبح مهانا داخل المجتمع السياسي والاجتماعي في اميركا، لذلك كان يبحث عن اجراء يصنع منه بطلا، ولذلك بادر الى جريمة اغتيال سليماني.

وألمح العميد دهقان الى الشعب الايراني وبمشاركته المليونية ففي تشييع جثمان الحاج قاسم سليماني، اثبت جيدا انه يساند النظام والثورة وولاية الفقيه، وصرح: ان هذا العمل الجبان في اغتيال الشهيد سليماني، اعطى نتيجة معاكسة، وتسبب بوحدة وانسجام جميع شرائح الشعب، كما اثار موجة من الاستياء والكراهية لأميركا خارج حدود ايران وكذلك في الدول الاوروبية، وانطلقت الحشود في تكريم مقام الحج قاسم سليماني، وهذه القضية اثبتت جيدا ان مدرسة الامام الخميني (رض) تنبض بالحياة وستواصل دربها.

وتطرق العميد دهقان الى الرد المزلزل لحرس الثورة الاسلامية على الجريمة الاميركية في اغتيال الحاج قاسم سليماني، والاكاذيب الاميركية المكررة بشأن الاضرار والخسائر التي ألحقها الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الاسد، وقال: ان الاميركان وبعد استهداف قاعدة عين الاسد، مازالوا يرفضون الاعلان عن احصائية قتلاهم، لأن الخسائر بالارواح تعتبر امرا مصيريا لدى المجتمع الاميركي.

وبيّن دهقان ان زمن "اضرب واهرب" قد ولى، ولا ينبغي ان ننسى انه طيلة فترة ما بعد الحرب العالمية وحتى الآن اي خلال 75 عاما الماضية، هاجمت اميركا 52 بلدا، ولكنها لم تتعرض بشكل رسمي للرد على جرائمها، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد وقفت من موقع قوة في مواجهة الجريمة الاميركية، وأعلنت انها سترد على اميركا، وققد نفذت ذلك باستهداف قاعدة عين الاسد، وهذا يعني تحطم هيبة القوة العسكرية – السياسية لأميركا. فقد كانت اميركا تعتبر استهداف اي قاعدة عسكرية لها في اي مكان بالعالم بأنه اجراء عسكري ضد اميركا، وكانت تسمح لنفسها باستخدام حتى الاسلحة غير التقليدية ردا على ذلك، ولكن الصفعة القاسية التي تلقتها من ايران، ادت الى ان يبرروا بأنها كانت ضربة ضعيفة وكانت اضرارها محدودة.

وشدد على ان الرد القاطع والحازم من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية سيأتي استمرار للصفعة القاسية، والذي يتمثل في طرد القوات الاميركية من المنطقة، فقد كان شعارنا العسكري منذ البداية أن المنطقة سترى الهدوء والاستقرار عندما يزول الكيان الصهيوني من الوجود وتخرج اميركا من المنطقة.

وأكد العميد دهقان ان التواجد الاميركي في المنطقة هو السبب الرئيسي لانعدام الامن، واضاف: اذا ارادت شعوب المنطقة الامن فعليها ان تدرك ان هذا الامن لن توفره اميركا، لأنها تبحث عن نقل الطاقة من المنطقة وتحميل نفقاتها على المنطقة نفسها، وتقضي على امن شعوب المنطقة واستقرارها من خلال التسويق للاسلحة وضمان امن الكيان الصهيوني.

وأعرب العميد دهقان عن ثقته المؤكدة بأن هندسة القوة ومعادلاتها ستتغير في المنطقة والعالم بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني، وان التركيبة السياسية للمنطقة ستتغير، وان الكثير من امثال قاسم سليماني في انحاء العالم سيظهرون، من ابناء هذه المدرسة، وسيسلبون النوم من جفون اميركا.

/ انتهى /

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة