عراقجي: ليس ممكنا عودة ايران تماما الى الاتفاق النووي دون تلبية توقعاتنا الاقتصادية

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بأن عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الايراني، الذي يزور فيينا للمشاركة في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والمدراء السياسيين بين ايران ومجموعة 4+1، قال للمراسلين في ختام الاجتماع: يتم خلال جلسات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي والتي تعقد مرة كل ثلاثة اشهر، بحث آخر الاوضاع في تنفيذ الاتفاق النووي في الشق النووي وايضا في شق رفع الحظر، وقد جرت هذه الوتيرة قبيل تنفيذ الاتفاق النووي وهي مستمرة حتى الآن.

وافادت قناة "اخبار مساعد وزير الخارجية في الشؤون السياسية" على التلغرام، بأن عراقجي أضاف: ان الموضوع الرئيس لاجتماع اليوم كان بشأن مناقشة آثار خروج أميركا وعودة الحظر الاميركي ضد ايران، وكيف يمكن ضمان مصالح ايران الاقتصادي من الاتفاق النووي.

ولفت مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية، الى ان جميع الاعضاء الباقين في الاتفاق النووي، جددوا التأكيد على اهمية الاتفاق النووي، وانه اتفاق دولي هام، ويحتوي على جوانب اقتصادية ولابد من الحفاظ عليها، وجددوا دعمهم للاتفاق، وخاصة دعمهم للمبادرات التي تؤدي الى ان تنتفع ايران من المزايا الاقتصادية الناشئة عن الاتفاق النووي.

وأضاف عراقجي: تم خلال هذا الاجتماع طرح افكار اكثر جدية وتركيزا من قبل الدول الاوروبية لتعزيز آلية "اينستكس" المالية. إذ ان اينستكس اقترب من المراحل العملية، وقد تمت مناقشة كيفية تقوية هذه الآلية.

واستدرك هذا الدبلوماسي الايراني الكبير، قائلا: ان توقعاتنا من الاتفاق النووي لا تنحصر بهذه الحالات فقط، فالتوقعات واسعة وتتطابق مع الاتفاق النووي، وبسبب عدم تلبية تلك التوقعات، فإن ايران خفضت التزاماتها في الاتفاق في خمسة خطوات، وخفضت التزاماتها الجادة في مجال التخصيب والمجال النووي، ولكننا اعلنا اننا مستعدون لاستئناف التزاماتنا شرط تلبية توقعاتنا من الاتفاق النووي.

وأردف: ان الاتفاق النووي كان يحظى بنوع من التوازن، ولكن من المؤسف كان توازنا في مستوى منخفض، ومع عودة الحظر لم تتم تلبية توقعات ايران الاقتصادية وفي المقابل خفضت ايران التزاماتها. ومع ذلك فإن جهود الدول المتبقية في الاتفاق النووي للحفاظ على الاتفاق مستمرة، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية أكدت في كل اجتماع بما فيها هذا الاجتماع انه بدون تلبية توقعاتنا في المجالات الاقتصادية فإن عود ايران التامة الى الاتفاق النووي غير ممكنة.

/انتهى/