"حمام التوأم".. تحفة معمارية من العصر القاجاري + صور
حمام حاج آقا تراب التاريخي، أحد المباني ذات الصلة بعصر القاجار، الذي بناه الحاج ميرزا محمد تقي (أحد المانحين في المدينة)، وقد اشتهر باسم ابنه، الحاج أغا تراب، وهو معروف أيضاً باسم الحمام التوأم، وقد تم تسجيل هذا البناء الأثري التاريخي في قائمة التراث الوطني الايراني.
يقع حمام الحاج تراب في مدينة نهاوند، بمحافظة همدان غرب ايران، ويعرف أيضاً بـ«حمام التوأم» تم بناؤه في حي قديمي بمنطقة علي آباد وهناك نقش على مدخل مبنى الحمام، كتب عليه إسم الباني وسنة تشييده التي تعود الى عهد القاجارية لكن اسلوب البناء يكون على غرار الفترة الصفوية.
يتكون أساس مخطط الحمام من مستطيلين ويقسم الى قسمين للرجال والسيدات حيث تم تثبيت لوحة معلومات على مدخل المبنى تدل على قسم الرجال والنساء.
يقع باب الحمام على بعد حوالي خمسة سلالم أسفل مستوى الشارع مع اثنين من الأعمدة النصفية الجميلة على كلا الجانبين. يقسم جدار المساحة الداخلية للحمام إلى قسمين، القسم الأول يشمل سردخان (مساحة مع الماء البارد) أو غرفة تغيير الملابس مع أربعة أعمدة حجرية، والقبة والفتحة في الوسط من أجل الإضاءة وتكييف الهواء.
تم رسم مشهد للشاه نامه في الجزء العلوي مفصول عن الأجزاء الأخرى. هناك مجموعة متنوعة من نقوش النباتات والمزخرفة بزخارف الطيور وأيضاً نقش في المساحة الداخلية للقبة. يتضمن القسم الثاني كرمخانه (مساحة بها ماء ساخن) والتي تشبه غرفة التغيير مع أربعة أعمدة في الوسط وقبة أصغر في الأعلى.
ويرجع سبب تسمية الحمام بالتوأم الى انه يحتوي على الجزأين، الأول يحتوي على حمام بارد صغير، يستخدمه الشرائح الدنيا من المجتمع والثاني يحتوي على حمام ساخن كبير يستخدمه الأمراء والنبلاء والرجال الكبار. وهناك صور جميلة بسبعة ألوان من الشاهنامه على الجزء العلوي من منحني أعمدة الحمام التي تحكي قصة الحرب الملحمية بين رستم والجن الأبيض.
وقد تم استخدام القرميد والجص والأرابيسك والفسيفساء بمهارة في بناء وتزيين الحمام حيث أصبح اليوم متحفا للأنثروبولوجيا يرتاده السياح من مختلف أنحاء العالم. وتقع هذه المدينة التي أسسها داريوس الأول في منطقة جبلية جنوب جبال زاغروس، وجنوب غرب محافظة همدان، وقد كانت المدينة عاصمة لإمبراطورية كسرى الأول في الفترة الساسانية.
/انتهى/
