شمس العمارة في طهران.. مزيج من الفن الإيراني والأوروبي + صور

تعود فكرة بناء هذه العمارة بطهران الى اول رحلة قام بها الملك القاجاري ناصرالدين شاه الى اوروبا، حيث اثارت المباني والعمارات المرتفعة الافرنجية اعجاب الملك كثيراً. تتميز شمس العمارة بفنون واساليب زينة منوعة في الداخل تتمثل في زخرفة المبنى بالمرايا ورسم الصور والنقوش والتجصيصات.

هذه العمارة التي تعدّ من أجمل وأقدم بنايات العاصمة الايرانية، والبالغة من العمر مئتي عام كانت دار اقامة الملوك القاجاريين. دامت عملية بناء هذه العمارة والتي بدات عام 1282 هـ.ق، عامين. يبلغ ارتفاع هذه البناية دون حساب قبعتها الافرنجية، 25 متراً ومعها 30 متراً. تعتبر شمس العمارة، بناية فريدة في ايران، من حيث تصميمها المعماري وشكلها الظاهري فضلاً عن ترتيبها الداخلي واستخدام شتى الفنون مثل الزخرفة بالقاشاني والمرايا ورسم الصور والنقوش واعمال تجصيص على الشبابيك والجدران والسقوف. ويمكن القول ان شمس العمارة هي نموذجٌ كاملٌ من الهندسة المعمارية والزخرفة الداخلية في العهد القاجاري بايران.

الواجهة الخارجية للعمارة مزخرفة بأنواع القاشاني الفريد وكل جدار له رسمه ولونه الخاص. الى ذلك، الألوان الصفراء والسوداء هي اكثر الألوان استخداماً وظهوراً في تزيينات العمارة بالقاشاني في تلك الفترة. وبقي أن نقول ان النمط المعماري الخاص بشمس العمارة هو مزيجٌ من الهندسة المعمارية التقليدية في ايران ونظيرتها الغربية.

وتعتبر ساعة شمس العمارة احد ساعات إيران المعروفة التي اهدتها ملكة بريطانيا الشهيرة فيكتوريا الى ناصر الدين شاه عام 1879، حيث كان اهالي قصر كلستان ينزعجون من صوتها العالي وتم وضعها على اعلى مبنى في طهران وبسبب اخفاض شدة صوتها باحدى المرات انطفأت ولم تعد تعمل مند عام 1882.

وقد قرر القائمون على قصر كلستان منذ عام 2012 باعادة اصلاح الساعة ليتم سماع صوتها من جديد، سعى العديد من الاشخاص لاصلاحها ولكن باءت محاولاتهم بالفشل وبعد ذلك تم اعطاء هذه المهمة الى اشهر مصلح ساعات في طهران والتي كلفت المسؤولين (500 الف تومان) والتي تعتبر تكلفة عالية بالنسبة لهم انذاك وتم اعادة سماع صوت الساعة لمدة قصيرة ثم عادت وانطفأت. اما الان فقد قرر القائمون على قصر كلستان اعادة اصلاح الساعة لكي يتم سماع صوتها في زحمة شارع "ناصر خسرو" وساحة "ارك".

/انتهى/