محلل أمريكي ل "تسنيم": الاستجابة البطيئة لكورونا تعكس الأولويات المضللة للحكومة الأمريكية غير المؤهلة

محلل أمریکی ل "تسنیم": الاستجابة البطیئة لکورونا تعکس الأولویات المضللة للحکومة الأمریکیة غیر المؤهلة

انتقد المحلل الأمريكي مارك دانكوف عدم قدرة واشنطن على إدارة تفشي الفيروس التاجي، قائلاً إن الولايات المتحدة أنفقت تريليونات الدولارات على حربها المزيفة ضد الإرهاب، وهي الآن غير قادرة على توفير الرعاية الطبية الكافية لمواطنيها.

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال مارك دانكوف، المرشح السابق لمجلس الشيوخ والمحلل الأمريكي المقيم في سان أنطونيو بولاية تكساس: "إن رد الفعل البطيء للولايات المتحدة تجاه فيروس كورونا يظهر أن الحكومة الأمريكية غير المؤهلة قد اتخذت أولويات غير صحيحة وغير مناسبة".

وأضاف قائلاً: إن الحكومة التي تنفق تريليونات الدولارات على حرب مزيفة ضد الإرهاب هي الحكومة التي فشلت فشلاً ذريعاً في تقديم الخدمات الطبية ودعم البنية التحتية المحلية، وقد كشفت أزمة كورونا حقيقة هذا الامر بوضوح لكافة الشعب الأمريكي.

وأردف بالقول أن الولايات المتحدة تنفق 1.5 تريليون دولار على مشروع مقاتلات F-35، في حين أن العاملين في قطاع الصحة لدينا ليس لديهم أقنعة كافية، الى جانب ان المستشفيات الأمريكية قد لا تمتلك أجهزة تنفس اصطناعي للأمريكيين المصابين بمرض شديد، وبينما يضربنا تسونامي الفيروس، لا يزال العديد من القادة الأمريكيين عالقين في الماضي، حيث يقضي وزير الخارجية وقته في التآمر ضد الصين.

وحول انه ثمة العديد من الأطباء والعاملين في الصحة الامريكية قد لقوا حتفهم نتيجة نقص الأدوية والمعدات الطبية قال: لو كانت شركات الادوية الكبرى تنفق أموالها على صناعة الادوية والأجهزة الطبية كما تنفق على الانتخابات الرئاسية لما وصلنا الى هذا العجز، لكن هذه الشركات تنفق الكثير من الأموال للتأثير في قرارات الكونغرس الأمريكي، حيث أنفقت هذه الشركات ما يقارب 228 مليون دولار في العام المنصرم على هذا الامر.

واستطرد بالقول "خلقت أزمة فيروس كورونا مستوى جديدًا من الوعي والعداء بين الشعب الأمريكي والرأي العام الغربي تجاه حكوماتهم، وهذا العداء الواعي موجه ضد الشركات المدعومة من الصهاينة، والبنوك المركزية، وشركات الأدوية الكبرى، وول ستريت والمجمعات العسكرية والصناعية، وثمة فرصة في هذا الوضع المحزن للاحتجاج على نطاق واسع والتمرد ضد الأفراد والمصالح الخاصة التي قادت الولايات المتحدة والغرب إلى هذه النقطة الحرجة.

/انتهى/
الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة