محلل سياسي لـ"تسنيم":هدف الحريري من عودته محاولة إطلاق موجة من الإحتجاجات ضد حكومة دياب

تجري محاولات في لبنان لإطلاق موجة من الفوضى في هذا البلد بهدف ممارسة الضغوط على الحكومة اللبنانية الجديدة تلعب السفيرة الأميركية لدى بيروت دوراً بارزاً فيها.

وفي حديثه لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، كشف الخبير في شؤون غرب آسيا، حسين ريوران،  تفاصيل عن مخطط سعد الحريري بعد عودته من زيارة إلى باريس استغرقت 3 أشهر.

ورأى هذا الخبير أن الهدف النهائي للحريري من عودته إلى لبنان، هو السعي لإطلاق موجة جديدة من الإحتجاجات ضد حكومة "حسان دياب"، وقال: إن حكومة حسان دياب والتي تشكلت في لبنان مؤخرا، هي حكومة نزيهة. فعلى الأقل وخلال الشهرين من إمساكها بزمام الأمور في لبنان، قدمت هذه الحكومة أداء جيدا في مكافحة فايروس كورونا، جعلت لبنان من الدول الناجحة في هذا المجال. وأحد الأمور التي أعلنتها حكومة دياب بناء على المطلب الشعبي، هو الكشف عن الاشخاص الفاسدين وحجم اختلاساتهم وفسادهم.

وأضاف ريوران ان العديد ممن نهبوا المال العام خلال الـ30 عاما الماضية، شعروا بالخطر ولذلك نشاهد أن وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي وسمير جعجع زعيم حزب القوات اللبنانية يهربون إلى الأمام ويتهمون حكومة دياب بالفساد، إلا أن حدثا جديدا قد حصل، فالسفيرة الأميركية ورغم موضوع "التباعد الإجتماعي" بسبب كورونا، ذهبت للقاء جنبلاط، كما إن الحريري عاد بطائرة خاصة من باريس.

ووصف كل هذه الأمور بأنها محاولات للتمرد ضد الحكومة المنتخبة، وتشير إلى وجود مخطط لتحشيد الاحتجاجات ضد الحكومة، وقد بدأت موجهة هذه الاحتجاجات في الفضاء الإفتراضي وبرزت على الساحة في طرابلس، ولكنها يبدو لم تنتشر بشكل واسع بسبب ظروف إنتشار فايروس كورونا.

ولفت هذا الخبير إلى أن انخفاض سعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار من 1500 إلى 3000 ليرة للدولار الواحد، هو بسبب التضخم الناجم عن أداء الحكومات السابقة، ولا صلة له بحكومة دياب التي تسعى للسيطرة على الموضوع. هذا في حين أن هناك مساعي في لبنان لإطلاق موجة جديدة من الفوضى وبتوجيه من السفيرة الأميركية لدى بيروت.

واعتبر ان الهدف من هذا السيناريو هو ممارسة الضغوط على حكومة دياب، لأن هذه الحكومة المنتخبة حصلت على ثقة البرلمان، إلا أن الفاسدين يقاومون العملية التي قد تؤدي إلى شطبهم من الساحة السياسية اللبنانية.

وبشأن مدى تأثير هذه الضغوط على حكومة دياب، أوضح الخبير رويوران، أن هذه الضغوط من شأنها أن تخل بنشاط الحكومة. فقبل إنتشار كورونا تمكن المعارضون من خلال نزول أقلية إلى الشارع من الإخلال بحياة البلد، ومن المؤكد ان تكرار هذه التصرفات قد يجر الاوضاع الأمنية في لبنان إلى حد المواجهة والصراع.

/انتهى/